هكذا سنواجِهُ مخطّط التهجير.. ولا رهان على خانعين
لطف البرطي
لم يكن مثيرًا أَو مستفِزًّا في ما نشاهده تجاه النظامين الأردني والمصري؛ فمن وافق على بيع نفسـه والقضية الفلسطينية منذُ عشرات السنين سيقبل بالتهجير والقتل حتى الإبادة التطهير العِرقي وغيرها.
فمن أصبح خانعًا ذليلًا بين أحضان الأمريكي والإسرائيلي سيكون مصيرُه هكذا؛ لذلك لا نستغرب كَثيرًا مما يعمله النظامان الأردني والمصري تجاه مخطّط التهجير.
نعوذ بالله من الانحطاط والخِذلان وخيانة التطبيع وعلى حساب الأُمَّــة والدين؟
لذلك أظهر ترامب جرأته مؤخّرًا تجاه غزة، وشجَّعه على السير في مسعاه علمُه بأن هذين النظامين الأردني والمصري وكل الدول العربية مواقفهم وتصريحاتهم لا تجدي ولا تعمل شيئًا.. وهذه هي حقيقة الموقف الرسمي العربي والشعوبِ المتخاذلة دائمًا..
ويـعلم اللهُ إلى أي مستـوى من الخنوع والذل والطاعة سيصل بهم الأمر في آخر المطاف..!
إنَّ الرهانَ اليومَ في إفشال مخطّطِ التهجير لا يقع إلا على عاتق الأحرار والشرفاء في محور المقاومة وصمود أهل غزة..؛ فمُلَّاكُ غزة الذين صمدوا في وجه القتل الجماعي والإبادة والجوع سيصمدون في وجه ترامب وقراراته الظالمة.
فالأحرار أحرار ولن يتخلوا عن أراضيهم ومقدَّساتهم مهما كانت الظروف والمخاطر.
ولله عاقبةُ الأمور.