رئيس الوزراء يحث على ضرورة الاهتمام بالمساجد ونظافتها
خلال مشاركته في حملة (أن طَهِّرا بيتي):
المسيرة | صنعاء:
حثَّ رئيسُ مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي على “الاهتمام بنظافة المساجد لا سِـيَّـما أننا نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، حَيثُ يقضي الجميع أوقاتًا كثيرة في بيوت الله”.
جاء ذلك خلال مشاركته في اللقاء الموسّع للجهات الرسمية والشعبيّة الذي عُقد الثلاثاء، لإطلاق حملة “أن طَهِّرا بيتي” للعام 1446هـ، لتجهيز بيوت الله؛ استعدادًا لشهر رمضان المبارك.
وأكّـد الرهوي على أهميّة هذه الحملة المجتمعية التطوعية الحكومية.. مشيدًا بالنجاح الذي حقّقته الحملةُ خلال العامين الماضين، لافتًا إلى ضرورةِ الاهتمام المُستمرّ ببيوت الله وجعلها لائقةً بشعب الإيمان والحكمة، حاثًّا على “العناية والاهتمام بمساجدنا وعمارتها ونظافتها سواء من حَيثُ طهارتها أَو رفع بقايا الأكل منها”.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء وزاراتِ الإعلام والاتصالات وتقنية المعلومات والثقافة والسياحة إلى القيام بدورها التوعوي بهذا الخصوص والمساهمة في ترسيخ سلوك النظافة في أوساط المجتمع بصورة عامة والعناية ببيوت الله وعمارتها بصورة خَاصَّة، داعيًا جميع شرائح المجتمع وفي مقدمتهم رجال الأعمال والميسورون إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح حملة نظافة بيوت الله والمساهمة في هذا العمل المبارك.
ولفت الرهوي إلى ضرورة تشابك الجهود لترميم وصيانة المساجد “بما في ذلك دورات المياه والتي ينبغي أن تكون في حالة من النظافة الدائمة”.
من جانبه حثَّ مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، كافةَ أبناء الوطن إلى المشاركة الفاعلة في إنجاح هذه الحملة كواجب تجاه بيوت الله له أجرٌ وثواب عظيم، موضحًا أن الجميع بدءًا من المصلين والقائمين على المساجد وهيئة الأوقاف معنيون بالإسهام في عمارة مساجد الله والاهتمام بها، مُشيرًا إلى “عقوبة الظالمين الذين يمنعون إقامة شعائر الله في المساجد ويسعون في خرابها وكذا من يمنعون حقوق الوقف عن تلك المساجد”.
وثمّن العلامة شرف الدين إسهامات هيئة الأوقاف وما بذلته من جهود من سبيل إحياء وإعمار بيوت الله وتوفير احتياجاتها وتنظيفها لتكون قبلة للمصلين، داعيًا الهيئة إلى المزيدِ من الاهتمام والرعاية بالقائمين على المساجد، بما يعودُ بالنفع على الجميع.
وفي اللقاء أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى دور المساجد وقدسيتها في الدين الإسلامي وما تسهم به من تخريج للعلماء والمجاهدين فضلاً عن أنها كانت مقرًّا لإدارة شؤون الدولة.
ولفت إلى أن “أول عمل قام به الرسول محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بعد وصوله إلى المدينة المنورة هو بناء المسجد النبوي ليكون ركيزة أَسَاسية في بناء الدولة الإسلامية وتحرير الأرض من الطغاة والمستكبرين”.
وأوضح الحوثي أن هناك “100 ألف مسجد في اليمن، منها 20 % لديها أوقاف و7 % من تلك النسبة بحاجة إلى تضافر الجهود لاستعادة الأوقاف الخَاصَّة بها.. مبينًا أن 80 % من إجمالي عدد المساجد في اليمن ليس لديها أوقاف؛ الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود لإيجاد الموارد التي تساعد على القيام بواجب خدمة بيوت الله”.
ودعا رئيس هيئة الأوقاف كافة أبناء اليمن والجهات الرسمية وغير الرسمية ورجال المال والأعمال إلى الإسهام الفاعل في إنجاح الحملة التي تعتبر من أشرف الحملات.