رئيس المؤسّسة العامة لتنمية وتسويق البن، مانع العسل في حوار لـ “المسيرة”: ملتزمون بدعم مزارعي البن وتحسين جودة الإنتاج وفتح آفاق أوسعَ لتسويقه عالمياً

 

المسيرة- حاوره: محمد الكامل:

أكّـد رئيس المؤسّسة العامة لتنمية وتسويق البن، مانع العسل، أن سياسةَ الدول المعتدية على اليمن استهدفت المنتجاتِ الزراعية وفي المقدمة زراعة البن.

وأوضح في حوار صحفي لصحيفة “المسيرة” أن زراعة البُن بالنسبة لليمنيين تعد تجربةً فريدة تعكس ارتباط الثقافة والهُوية اليمنية بالبن، وأن البن يعتبر مصدرًا رئيسًا للدخل لدى العديد من الأسر الريفية.

وأشَارَ إلى أن اليوم الوطني للبن ومهرجان صنعاء الدولي للقهوة، هي مناسباتٌ تأتي لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبُه قطاع البن في دعم الاقتصاد الوطني.

إلى نص الحوار:

 

– في البداية ممكن تحدثنا أُستاذ مانع عن أهميّة زراعة البُن في دعم الاقتصاد الوطني؟ وما هي أصنافه وأنواعه؟

البن بالنسبة لليمنيين ليس مُجَـرّدَ محصول، أَو سلعة نقدية، بل هو تجربةٌ فريدةٌ تعكسُ تاريخًا وحضارةً يمنيةً غنية منذ القدم، وتجسد زراعته حَـاليًّا الفخرَ الوطني للشعب اليمني، حَيثُ يعود تاريخُه إلى قرون مضت، وقد كان له الدور المحوري في تشكيل الهُوية اليمنية، كما أن اليمن يُعتبر مهدَ زراعة البن العربي.

أما من الناحية الاقتصادية، فيُعَدُّ البن مصدرًا رئيسًا للدخل لدى العديد من الأسر الريفية، حَيثُ يُعيل آلاف المزارعين، ويعزز من استقرارهم المالي، كما يُسهم البن أَيْـضًا في توفير العُملة الصعبة؛ مما يعزّز من الاقتصاد الوطني.

وعلاوةً على ذلك، تُعتبر زراعة البن رافدًا مهمًّا للاستثمار، حَيثُ تتيح الفرصة لتطوير صناعات محلية، مثل معالجة وتصنيع البن.

لقد أسهم البن في تحريك الاقتصاد اليمني من خلال التجارة، حَيثُ كان يُصدَّر إلى العديد من الأسواق العالمية؛ مما جعله جُزءًا من التراث الثقافي والاقتصادي.

ويتكوّن البن من أشكال وأحجام مختلفة ومن عدة أسماء، وأنواع، وذلك نسبةً إلى المناطق التي يُزرَعُ فيها، ومن أشهر أنواعه: المطري، اليافعي، الحيمي، الحرازي، الإسماعيلي، الأهجري، المحويتي، البُرَعي، الحَمَّادي، الرَيْمي، الوصابي، الآنسي، العُدَيني، الصَّبْرِي، والصعدي.

 

– ما أسباب تراجع البن اليمني والذي كان يعد الأول عالميًّا؟ وكيف يمكن إعادة أمجاده التاريخية ومكانته الطبيعية؟

تراجُعُ البن اليمني، الذي كان يُعتبر من أفضل الأنواع عالميًّا، يعود إلى عدة أسباب، من أبرزها:

  1. العدوان: وأنا هنا لا أتحدث عن العدوان العسكري الأخير فحسب، وإنما أتحدَّثُ عن سياسات الدول المعادية للأُمَّـة الإسلامية في استهداف المنتجات الزراعية من عشرات السنين بطرق عديدة، بما فيها اللعب بقناعات وأذواق المجتمع، حَيثُ كان ولا يزالُ من أولى اهتماماتهم كيفية انتزاع أي مصدر من مصادر القوة الداخلية لأي شعب محافِظ على فطرته السليمة؛ لاعتقادهم بأنه سيتحول في أي يوم من الأيّام ضد سياساتهم الاستعمارية بمُجَـرّد وصولِ قيادة مؤمنة وطنية إلى سدة الحكم، كما أن العدوان الأخير استهدف تدميرَ المنظومة الزراعية وتعطيل الإنتاج.
  2. التوسع في زراعة القات على حسابِ زراعة البن.
  3. إهمال الحكومات السابقة لمحصول البن وتعمد عدم إنشاء أي كيان مؤسّسي ينظّم تنمية وتسويق البن؛ بسَببِ الفساد وتداخل العمل الحكومي مع العمل التجاري الذي حوّل الكثير من المسؤولين إلى تجار؛ مما جعلهم يعملون لصالحهم الشخصي على حساب العمل لصالح الأُمَّــة.
  4. ارتفاع تكاليف الشحن والنقل؛ بسَببِ الحصار جعل تصديرَ البن أكثر صعوبة وأقل جدوى.
  5. تخفيض الأسعار العالمية للبن؛ بفعل العرض الزائد والتنافس الشديد بين الدول المنتجة.
  6. تعمد بعض التجار خفضَ أسعار الشراء من المزارعين؛ مما أثَّرَ سلبًا على دخل المزارعين وتحفيزهم على الزراعة.
  7. عدم وجود ضوابط تنظّم عملية تصدير البن وعدم توفر وسائل تسويقية.

وفيما يخص مسألة استعادة المكانة التاريخية للبن اليمني فَــإنَّ الأمر يتطلب جهودًا حقيقية متكاملة وتنفيذ مجموعة من الخطوات الضرورية التي تتناول جميعَ جوانب الإنتاج والتسويق والترويج للمنتج.

ومن أهم تلك الخطوات ما يلي:

  1. تحسين جودة الإنتاج من خلال تطبيق سياسة الزراعة المتجانسة وعمل المواصفات والمقاييس ووضع نظام صارم للعلامات التجارية وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وتحسين سلاسل القيمة، حَيثُ يتطلب ذلك توفير برامج تدريبية للمزارعين حول تقنيات الزراعة المستدامة ومعالجة البن، بالإضافة إلى إدخَال أدوات وتقنيات زراعية حديثة لتحسين جودة الحُبوب وزيادة الإنتاجية.
  2. تطوير سلاسل التوريد والاستثمار في تحسين الطرق ووسائل النقل لضمان وصول المنتجين إلى الأسواق بسهولة، بالإضافة إلى تعزيز فكرة التعاونيات بين المزارعين لتسهيل تسويق منتجاتهم وزيادة قدرتهم التنافسية.
  3. التسويق الفعال من خلال تطوير علامة تجارية قوية للبن اليمني تُبرز جودته وتاريخه العريق. بالإضافة إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية للترويج للمنتج والوصول إلى أسواق جديدة. وزيادة المشاركات الدولية في المزادات والمعارض… إلخ.
  4. إقامة مهرجانات ومعارض تسلط الضوء على تاريخ البن اليمني وثقافته؛ مما يعزز الوعي العام بأهميته. كما يجب أن يتم إشراك الفنانين والمبدعين في حملات ترويجية تعكس ُجماليات البن وتاريخه.
  5. العمل مع الحكومة لجذب الاستثمارات في قطاع البن؛ مما يساهم في تطويره وتعزيزه. بالإضافة إلى وضع سياسات تدعمُ المزارعين وتُعِينُهم على تجاوز التحديات.
  6. بما أن محصولَ البن هو محصولٌ عالمي يتم تصديره إلى الخارج؛ فمن المهمِّ بناءُ شراكات دولية لدعم تطوير صناعة البن في اليمن. بالإضافة إلى تعزيز التصدير إلى الأسواق العالمية من خلال شراكات استراتيجية مع شركات دولية معنية بالبن.
  7. البحث والتطوير من خلال تشجيع البحث في تحسين أصناف البن والتقنيات الزراعية؛ مما يسهمُ في تعزيز جودة الإنتاج واستهداف مناطقَ زراعية جديدة واستكمال الحصول على شهادات دولية ترفعُ من مستوى منافسة المنتج اليمني في الأسواق الخارجية.

 

فيما يخص الاهتمامَ بزراعة البن.. كيف تنظرون إليها؟

لزراعة البن أهميّةٌ أَسَاسية وجوهرية، فالاهتمامُ بزراعة البن يضمنُ إنتاجَ حبوب ذات جودة عالية؛ مما يزيد من قيمة البن في الأسواق المحلية والعالمية كما أن زراعة البن تُعتبر مصدر دخل مهم للكثير من الأسر الريفية وتحسين إنتاجيته يسهم في تحسين مستوى المعيشة ويساهم في التنمية المستدامة للمناطق الزراعية والحفاظ على التراث الزراعي اليمني ويؤدي إلى تحسين جودة البن اليمني وتميزه يمكن أن يعيدَ له مكانتَه في الأسواق العالمية، ويجذب المزيد من المستهلكين الدوليين، وبالتالي العناية بزراعة البن ليست مُجَـرّد عملية زراعية، بل هي استثمارٌ في المستقبل والاقتصاد الوطني.

 

– ما أهميّة الإرشاد الزراعي وتفعيله في جانب زراعة البن؟

لعب الإرشاد الزراعي دورًا حيويًّا في تطوير زراعة البن اليمني وتحسين جودته؛ مما ساهم في تعزيز مكانته على الصعيدين المحلي والدولي.

ورغم ما مرت به بلادنا الغالية من عدوان وحصار إلَّا أن الإرشاد الزراعي لم يتوقف عن تقديم المعرفة والتقنيات الحديثة، وبالتالي فقد كان الإرشاد الزراعي ولا يزال أدَاة رئيسية في تحقيق الاستدامة والإنتاجية العالية في قطاع البن.

ويعود الفضل للإرشاد الزراعي في المساهمة في إدخَال تقنيات زراعية في إدارة المحصول وتطبيق الممارسات الزراعية الجديدة وإدخَال تقنيات إضافية مثل أنظمة الري المتطورة، والممارسات الزراعية المستدامة،

تفعيل الإرشاد الزراعي في زراعة البن يمكن أن يكون خطوةً جوهرية نحو استعادة أمجاد البن اليمني وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.

 

– ما أهميّة التسويق لمحصول البن؟ وما دوره في رفع قيمة البن اليمني وتحسين جودته والحفاظ عليه؟

التسويق الفعال لمحصول البن يلعب دورًا حيويًّا في تعزيز قيمة هذا المنتج على المستوى المحلي والعالمي. وأهمها التالي:

  • التسويق: يسهم في تعريف المستهلكين بجودة البن اليمني وأصالته؛ مما يزيد من الوعي بالعلامة التجارية ويساهم في بناء سُمعة قوية.
  • خلال الترويج المناسب وتسليط الضوء على الجودة والميزات الفريدة للبن اليمني، يمكن تحقيق أسعار أعلى في الأسواق؛ مما يزيد من دخل المزارعين والمصدرين.
  • التسويق يفتحُ أبوابًا جديدة للأسواق العالمية؛ مما يزيدُ من حجم الصادرات ويعزز مكانة البن اليمني في الأسواق الدولية.
  • يمكن للتسويق أن يساهم في تقديم منتجات جديدة مشتقة من البن، مثل القهوة المحمصة والمطحونة، أَو المنتجات المبتكرة مثل الحلويات والمشروبات التي تحتوي على البن.
  • يتيح التسويق فرصة للتواصل المباشر مع المستهلكين، وفهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم؛ مما يساعد في تحسين المنتجات وتقديم تجارب مميزة.
  • نجاح التسويق يؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع زراعة وإنتاج البن، مما يساهم في تطوير البنية التحتية وتحسين الجودة والإنتاجية.

وبالتسويق الفعّال، يمكن للبن اليمني أن يستعيد مكانته التاريخية ويعزز من قدرته التنافسية في الأسواق العالمية.

 

– ما الدور الذي تلعبه الجمعيات والاتّحادات ذات الصلة فيما يخص زراعة البن والمحافظة عليها؟

بالطبع تمثل الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض، أَو المختصة بالبن حلقةَ الوصل الفاعلة في التنسيق بين الجهود الرسمية والمجتمعية لتنمية إنتاجية وتسويق محصول البن من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بالأهميّة الاقتصادية والاجتماعية للبن اليمني وتقديم خدمات الإرشاد بالممارسات الزراعية السليمة ومعاملات الحصاد وما بعد الحصاد وتبني وتنظيم مبادرات مجتمعية لتوفير مصادر ري وشبكات ري حديثة وَالتوسع في زراعة البن وتحسين الجودة وتنظيم عملية التسويق والعمل على تقديم المنتج بالقيمة المضافة وفتح نوافذ تسويقية جديدة في الأسواق المحلية والخارجية بما يساهم في تحقّق نمو حقيقي في صادرات البن ونمو في الدخل القومي للوطن.

 

– هل لديكم إحصائية بنسبة الأراضي الزراعية من البن؟ وكم نسبة الإنتاج سنويًّا؟

تقدّر إحصائيات وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية المساحة الزراعية المخصصة للبن حَـاليًّا في أنحاء اليمن (37272) هكتارًا، وتقدّر الإنتاجية (21654) طُنًّا، ويُزرَع في الوديان، حَيثُ المناخ الدافئ الرطب، وفي السفوح، والمدرجات الجبلية على ارتفاعات تتباين من 700-2400م فوق سطح البحر.

 

– ما أهميّة إنشاء المؤسّسة العامة لتنمية وتسويق البن؟

في البداية يجب أن ننوّه أنه خلال العقود التي سبقت ثورة 21 سبتمبر، واجه أبناءُ الوطن واقعًا مؤلمًا من الفقر والحرمان، ومع ذلك لم تحرص الحكوماتُ اليمنية آنذاك على الاستثمار في قطاع البن بل زادت من معاناته من خلال عدم الاهتمام بتنظيمه، ومن خلال تشجيع زراعة القات كبديلٍ لزراعة البن؛ مما يبرز حجم الكارثة الناتجة عن فقدان هذه الثروة الثمينة.

ولا تزال تداعيات هذا الإهمال تؤثر سلبًا على حياة اليمنيين حتى اليوم؛ مما يستدعي وقفة جادة لاستعادة ما فقدوه.

لم تستطع كُـلّ الجهود السابقة على انتشال قطاع البن وتغيير وضعيته من الركود إلى مرحلة جديدة من التألق الإنتاجي والتسويقي. فبعد رحلة طويلة من الازدواجية والعشوائية والتشتت في تنظيم وإدارة قطاع البن اليمني، تأتي مؤسّسة تنمية وتسويق البن في اليمن تحت قيادة وإشراف وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية كتتويج للهبة الشعبيّة التي عبرت خلال العشر السنوات الماضية عن الرغبة القوية في إعادة البن العربي إلى سدة العالمية التي يستحقُّها.

لقد أصدرت القيادة الثورية والسياسية مؤخّرًا قرارًا ثوريًّا بإنشاء المؤسّسة العامة لتنمية وتسويق البن، وهي من الجهات المعدودة بالأصابع التي أنشأتها ثورة 21 سبتمبر، ومن القرارات التي تهدف إلى تعزيز الجبهة الداخلية من خلال الاهتمام بمقوماتها، هذه المؤسّسة تأتي كتتويجٍ لكل الإجراءات الإيجابية التي تم اتِّخاذها؛ مِن أجلِ استعادة المكانة التاريخية للبن، وتضاهي تجارب الدول التي زرعت البن وصدرته وحقّقت نجاحات كبيرة في ذلك، من حَيثُ إن لها مؤسّساتٍ وجهاتٍ خَاصَّة بتنمية وتسويق البن؛ نظرًا لخصوصية هذا المنتج وتنافسيته على المستوى العالمي ومضاهية لتجارب دولية تعتبر مثالًا يُحتذى به، حيثُ أنشأت أغلبُ الدولِ التي أحدثت قفزات نوعية في إنتاج وتسويق البن جهة حكومية لتعزيز التنسيق والتنمية بين جميع العاملين في سلسلة توريد البن، مما ساعد في تنظيم الإنتاج والتصدير وتحسين الجودة.

لقد اعتبر أغلبُ مجتمع البن (مزارعين، وسطاءَ، تجارًا، مصدرين… إلخ) قرارَ إنشاء المؤسّسة إنجازًا تاريخيًّا لهم ونتيجة ملموسة لتحرّر قرار قيادة ثورة 21 سبتمبر من الوصاية والارتهان، إن هذه المؤسّسة تمثل نقطة انطلاقة جديدة لتعزيز الإنتاجية والجودة، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار والتطوير؛ مما يعكس التزامها وتطلعات اليمن قيادةً وشعبًا في تحقيق مستقبل مشرق للبن اليمني محليًّا وخارجيًّا.

 

– ما أهميّة المهرجانات والمناسبات الوطنية الخَاصَّة بالبن؟

هذه المناسبات والمهرجانات تتيح الفرصة للناس للتعبير عن اعتزازهم بتاريخهم وثقافتهم المرتبطة بزراعة البن، كما أنها تعكس الأمل في مستقبل مشرق لقطاع البن كرافدٍ حقيقي للاقتصاد الوطني؛ مما يجعل هذا اليوم حدثًا يستحقُّ الاحتفال به بكل فخر واعتزاز.

وتأتي هذه المناسبة باستمرار لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع البن في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين سبل العيش؛ مما يجعلها واحدةً من الأعياد التي تُشعر المواطن اليمني بسعادة غامرة.

كما أن هذه المعارضَ تهدفُ إلى تعزيز الوعي بقيمة البن ودوره في المجتمع، وفيها تقام مسابقات لاختيار أفضل أنواع البن؛ مما يشجّع المزارعين على تحسين جودة منتجاتهم، وَهذه المسابقات تُعتبر فرصةً للاعتراف بجهود المزارعين وتعزيز روح المنافسة بينهم.

كما تنفذ خلالها حملات توعية لتعريف المواطنين بأهميّة البن كمنتج وطني، وإبراز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي يوفرها القطاع.

 

– كلمة أخيرة؟

البن اليمني ليس مُجَـرّدَ محصول زراعي، بل هُوية وطنية وإرث حضاري ورافد اقتصادي مهمٌّ يحمل في نكهته تاريخًا عريقًا يمتد لقرون.

ومن هذا المنطلق، تلتزم المؤسّسة العامة لتنمية وتسويق البن بتطوير هذا القطاع، بدءًا من دعم المزارعين وتحسين جودة الإنتاج، وُصُـولًا إلى فتحِ آفاق أوسعَ لتسويقه عالميًّا، بما يحقّق الاستدامةَ الاقتصادية والنهضة الزراعية.

ولكي نتمكّنَ من تحقيق هذه الأهداف، فَــإنَّنا ندعو الجهاتِ الرسميةَ لدعم البناء المؤسِّسي للمؤسّسة وتعزيز قدراتها بما يمكِّنُها من أداء دورها بفاعلية. كما نؤكّـد على أهميّة العمل التشارُكي بين الحكومة، والمجتمع، وكافة الجهات ذات العلاقة؛ مِن أجلِ تطوير قطاع البن اليمني وتسويقه عالميًّا، بما يعودُ بالنفع على الاقتصاد الوطني والمزارعين.

+++

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com