محاولات متكرّرة لتهجير الفلسطينيين

هارون السميعي

بعد فشل ترامب في قراراته العدوانية، والخبث عند عودته إلى الرئاسة، تعبّر إدارة ترامب عن الغطرسة والظلم بحق الشعب الفلسطيني. الأمريكي والإسرائيلي كلاهما وجهان لعملة واحدة.

الوجه الظاهر لترامب: هوياتي بعناوين جذابة، عنوان السلام، حق الطفل، حقوق المرأة، حق الحرية، ليجذب بها المجتمع، بينما نجده بالوجه الخفي قتل، ودمار، وانتهاك للحرية والسلام، وحقوق الطفل، ويحاول تهجير السكان من غزة. فتهجير لا يمكن أن يكون ولن يكون، سبب فشله وحماقته. وفي نفس الوقت يصرح ويقول سيشتري غزة عندما يتم تهجير السكان، ولكنه هو الحاكم والناهي.

يقول السيد القائد: (ممن ستشتري غزة أيها الجاهل الأحمق الأرعن؟ تتعامل كتاجر في كُـلّ شيء وتتصور أن الآخرين يساومونك في كُـلّ شيء؟!)

يحاول تهجير السكان من أرضهم ليكونوا لقمة سائغة بين فم الاحتلال بكل سهولة، هذا مستحيل؛ لأَنَّه قد جرب صمودهم وعزتهم، وتبين فشله وهزيمته أمامهم. يفعل بكل قوته وجبروته وشيطنته الخبيثة؛ مِن أجلِ تهجير السكان والسيطرة على غزة. ويستتر بأنظمة عربية.

ما يواجهه الآن ترامب هو صمود وثبات وجهاد الغزاويين، وليس خونة مثل بعض الأنظمة العربية.

لكن نقول لترامب وغيره سيفشل مخطّطك لتهجير السكان الفلسطينيين، وإن عتم عادنا وعاد الله معنا فنحن اليمن شعبًا وجيشًا مستعدين لتصعيد مهو أكبر وأعظم. مستلهمين قول الله تعالى: (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ).

وإن اليمن، الذي يرى أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، يستعد للرد على هذه التصريحات الترامبية بطريقة لن ينساها الكيان. فلقد أثبتت الأيّام أن الصمود والتضحية هما السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال. لقد أثبتت الأيّام أن الشعب الفلسطيني، بدعم من الأحرار في كُـلّ مكان، قادر على تحقيق النصر، وأن الكيان الصهيوني، مهما طال أمده، سينتهي إلى الزوال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com