تقرير غربي: المواجهة اليمنية المباشرة ضد أمريكا و “إسرائيل” عزّزت شعبيّة اليمنيين
المسيرة: تقرير:
قال مركز بحثي أمريكي: إن “احتمالية اشتعال الجبهات في اليمن قد يؤدي إلى مكاسب كبيرة لأنصار الله، من شأنها أن تسبب انهيارًا كَبيرًا لتحالف العدوان والاحتلال السعوديّ الأمريكي وأدواتهما ومرتزِقتهما المحليين”.
وأوضح مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأمريكي للدراسات، في تقرير صادر عنه، أن “عدم انسحاب الكيان الصهيوني من غزة سيقود إلى سلسلة من الهجمات المتبادلة بينه وبين الجيش اليمني، وهو ما سيزيد من قوة الأخير بالنظر إلى صعوبة ردعه”.
وَأَضَـافَ التقرير أنه “من المرجَّح أن تكون الغارات الجوية الإسرائيلية على اليمن قد غذَّت المزيد من المشاعر المؤيدة لأنصار الله، خَاصَّة وأن بعض الضربات استهدفت البنية التحتية المدنية الرئيسية مثل محطات الطاقة، وفي الوقت نفسه، عملت تلك الغارات على تعزيز شعبيّة الحركة وترسيخ الرواية القائلة بأنهم يقاتلون العدوّ الإقليمي أمريكا و”إسرائيل”.
وأشَارَ إلى أن قائد أنصار الله أعلن عن وقف العمليات العسكرية بعد دخول وقف إطلاق النار بين حماس و”إسرائيل” حيز التنفيذ في يناير 2024، لكنه هدّد باستئناف الهجمات في حالة انهيار وقف إطلاق النار، الذي يواجه قيودًا خطيرة أمام خلق سلام دائم.
وأردف التقرير قائلًا: “وفي حين أنه من غير المرجح أن تخرج “إسرائيل” بالكامل من قطاع غزة في الأَمَدِ القريب، فَــإنَّ هذا الوضع سوف يوفر للقوات اليمنية مبرّرًا سياسيًّا مُستمرًّا للضربات المتقطعة على “إسرائيل”، وهو ما من شأنه أن يقود إلى ضربات إسرائيلية مضادة على اليمن نفسه، وسوف تستمر هذه الديناميكية في زيادة حجم تجنيد المقاتلين اليمنيين، بدافع من المشاعر المعادية لإسرائيل”.
وأكّـد أنه “ونظرًا للقيود الجغرافية والعسكرية، فلن تتمكّن “إسرائيل” من إلحاق أضرار عسكرية كبيرة باليمنيين كما فعلت مع حزب الله وحماس، وهو ما يمنع أي تدهور كبير في الموقف العسكري اليمني تجاه “إسرائيل”.
وأفَاد التقرير بأن ما يزيد الأمر تعقيدًا هو افتقار أمريكا و”إسرائيل”، إلى قوات حليفة كبيرة على الأرض لاستكشاف الأهداف، حَيثُ يعتمد تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي على الأقمار الصناعية والعملاء المحليين الذين يتم ضبطهم باستمرار.