برز الإيمانُ كُلُّه للكفر كُلِّه

 

صفوة الله الأهدل

ها قد عادت غزوة الخندق من جديد ولكن في زمننا بالتحديد؛ فقد برز الكفر كله اليوم المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا لأرض المعركة في بلد عربية وأرض إسلامية يصول ويجول يريد مبارزًا له، ينادي بأعلى صوته من سيخرج لي، من سيقف بوجهي، من سيقمع تغطرسي وعنجهيتي ويجعلني أتراجع عن عدواني؟ أليس هناك عربي يدافع عن عروبته، أليس هناك مسلم يدافع عن إسلامه، مَا الذي جرى لكم يا مسلمون، أليس فيكم رجل واحد؛ إنني أصرخ وأنادي فيكم من سيبرز لي! للأسف لم يرد عليه أحد من العرب والمسلمين، وكلٌّ منهم طأطأ رأسَه، ولم يجرؤ أحد منهم ليُسكِتَ صوت هذا الكافر؛ بل توددوا إليه ليرحمَهم من حد سيفه، إلّا شخصاً واحداً فقط من بين مليارَي مسلم برز له، هو السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-.

خرج هذا الرجل العظيم وأطلق تحذيرَه لهذا الكافر إن أقدم على أية خطوة عدوانية تجاه أهلنا وإخواننا في غزة، وقال له: أنا خصمك في المستضعفين، أنا من سأجبرك على التراجع عن خطواتك العدوانية، أنا من سأقف بوجهك وأنسف وعودك الوهمية لإسرائيل، أنا من سأكسر درعك ورمحك في أرض المعركة إن بدأت أولًا، وأجعلك ترمي بخوذتك مهزومًا، وأقذف بباطلك إلى الحق ليدمغه فيجعله حطامًا.

ذُل العرب والمسلمين لم يدفع اليمن بقيادة السيد القائد للتراجعِ على حمل السلاح، والتّصدّي لعدوان ترامب بحق أهالي غزة المستضعفين بعد عدوانهم العسكري عليهم والوقوف إلى جانبهم، كما تصدّى الإمام علي -عليه السلام- لعمرو بن ود العامري في الخندق من بين جموع الصحابة والمسلمين، ترامب يعرف جيِّدًا ما يقوله السيد عبدالملك، ويعي صدقه في أنه إن وعد سيفي، وإن هدّد سيُنفّذ ولن يجبره أحد عن التراجع.

ترامب كان يعرف أن خطة التهجير وهمية لن تمر أَو تتحقّق؛ وإلّا لما أعلن تراجعه بالقول إن الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل، وخفّت حدة لهجته في اليومين الماضيين وكأنه لم يهدّد سابقًا بفرض شيء، بل وكأنه أنكر بأن له علاقة بهذا الأمر؛ كُـلّ هذا بعد أن أعلن السيد القائد -يحفظه الله- بأن اليمن سيتدخل عسكريًّا إن نفذ خطة التهجير بحق أهلنا في غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com