صفقة الجثث.. كواليس سرية ومطالبُ “إسرائيلية” للتسريع.. والمقاومة ترد: جاهزون لتطبيق بنود المرحلة الثانية
المسيرة | خاص
تستعد حكومة الاحتلال الصهيوني لاستلام أربع جثث لأسرى كانوا في حوزة المقاومة، يوم الخميس القادم، بوساطةٍ دولية، وسط مطالب “إسرائيلية” بالتكتم في بث تفاصيل هذه الصفقة.
في التفاصيل؛ ستقدم المقاومة الإسلامية في غزة، صباح الخميس، قائمة بأسماء القتلى في الأسر، فيما يتوقع أن تتم عملية تبادل يوم السبت، تشمل إطلاق سراح ثلاثة مجندين صهاينة أحياء، وكشف تقرير عن ملحق سري للاتّفاق يتضمن تسليم أربع جثث في اليوم الـ 33، وهو بند ظل مخفيًا عن الإعلام.
وكانت مديرية المختطفين والعائدين والمفقودين في مكتب رئيس وزراء الكيان، دعت وسائل الإعلام والرأي العام إلى “عدم تداول الصور والأسماء والشائعات حول عودة جثث المختطفين المتوقعة يوم الخميس، وذلك؛ مِن أجلِ الحفاظ على خصوصية العائلات خلال هذه الأوقات الصعبة”.
بالتزامن، طلبت “تل أبيب” تبكير تسلّم الجثامين مقابل تسريع إدخَال المنازل المتنقلة إلى غزة، بينما عقد “الكابينت” اجتماعًا للحسم، وتأكّـد رسميًّا على أن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
في السياق؛ أكّـد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، “خليل الحية”، أن “العالم شاهد سكان غزة وهم يعودون بطوفان بشري لمنازلهم مفشلين كافة مخطّطات التهجير”.
وقال الحية في كلمة مصورة: “قرّرنا تسليم 4 جثامين من أسرى الاحتلال من بينهم جثامين عائلة “بيبس” يوم الخميس تمهيدًا للانخراط في المرحلة الثانية من مفاوضات الاتّفاق”، مُضيفًا، “سنفرجُ عن جثمان أسرى عائلة “بيباس” على أن يفرج الاحتلال يوم السبت، عمّن يقابلُهم من أسرانا وفقَ الاتّفاق”.
وأشَارَ إلى أنهُ، “سيتم استكمال تسليم بقية الجثامين وفق المتفق عليه في الأسبوع السادس من تنفيذ الاتّفاق”، مُضيفًا، أنه “سنفرج السبت المقبل عن الأسرى الستة الأحياء لدينا، ومن بينهم هشام السيد وأبراهام منغستو”.
وأوضح رئيس حماس في غزة أن “المقاومة أثبتت جديتها بتنفيذ الاتّفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة “نتنياهو” هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتّفاق، خَاصَّة في الشق الإنساني”.
وأكّـد أن الحركة والمقاومة جاهزون للانخراط الفوري للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية، وهي: “الوقف التام لإطلاق النار والوصول إلى الهدوء المستدام – الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة – وإنجاز صفقة تبادل أسرى للمرحلة الثانية مرة واحدة، ونحن جاهزون للاتّفاق عليها رزمة واحدة”.
في الإطار؛ رأى مراقبون أن هذا التطور المهم في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتّفاق، تم بالتوافق خلال الساعات الأخيرة على تسريع بعض الخطوات الإنسانية ضمن المرحلة الأولى من الاتّفاق، بما في ذلك تسليم جثامين عدد من أسرى الاحتلال، في خطوةٍ تهدف إلى خلق أجواء أكثر إيجابية في التنفيذ.
وبحسب المراقبين، فهذه الخطوة تأتي ضمن تسريع تنفيذ بعض البنود الإنسانية، والتي تشمل: إدخَال المعدات الثقيلة وبدء عمليات رفع الأنقاض وإعادة الإعمار، وتفعيل تنفيذ “البروتوكول الإنساني” وتحقيق التقدم في تطبيقه، والإفراج عن دفعات جديدة من الأسرى، خُصُوصًا من فئتَي الأطفال والنساء، والتي ستشهد تبييضًا نهائيًّا من سجون الاحتلال.
وفيما لفتت مصادر فلسطينية إلى أن “يوم السبت، سيتم إطلاقُ سراح 602 أسرى فلسطينيين، من بينهم 157 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، و445 أسيرًا من قطاع غزة”.
أكّـدت مصادر عبرية، أن الأسرى الستة الذين سيتم إطلاق سراحهم يوم السبت القادم هم: “عومر شيم طوف – إيليا كوهين – عومر فينكرت – تال شوهام – أبرا مانغستو – هشام السيد”.
توقعت تقارير إعلامية، أنه سيتم تسليم جثامين أربعة من المستوطنين في الغالب بينهم الأم وطفلان قتلهم الاحتلال خلال العدوان على غزة، وسابقًا قدمت حماس مبادرة إنسانية بخصوصهم، لكن الاحتلال رفضها، وكان الاحتلال أوقف الصفقة الأولى في نوفمبر 2023م، التي كان يُفترض أن يُفرَجَ عنهم وعن والدهم، وقد أفرج عنه قبل أسبوعَين.
وعليه؛ هذا التطور يمثل تقدمًا في المسار الإنساني للاتّفاق، لكنه يتطلب استمرار الضغط لضمان تنفيذ بقية البنود وعدم السماح للاحتلال بالمماطلة أَو التهرب من التزاماته.