وداعًا شهيدَ الأُمَّــة

 

محمّد يحيى فطيرة

يرحل العظماء لكن ذكراهم لا تموت بل تتجذر في وجدان الأُمَّــة وتبقى مواقفهم مدرسة تتعلم منها الأجيال.

ومع رحيل السيد حسن نصر الله ترتفع راية الفداء التي حملها طوال حياته مقاومًا صُلبًا وقائدًا لا يلين.

كان رمزًا للشجاعة والإيمان بقضية عادلةٍ أفنى عمره في سبيلها فكان صوتَ المستضعفين ودرعَ الأُمَّــة في وجه الطغيان.

عاش قائدًا مقدامًا ورحل شهيدًا مخلدًا في صفحات التاريخ كيف لا وهو الذي وهب عمرَه لقضية عادلة لم يعرف المساومة ولم يحد عن درب المقاومة كان يحمل هَــمَّ الأُمَّــة في قلبه وكانت فلسطين بُوصلتَه التي لم تنحرف يومًا.

ما من معركة إلا وكان في طليعة من رسموا معالم النصر بصموده وصبره وثباته كان خطابُه سلاحًا في حَــدّ ذاته يقض مضاجع الأعداء ويرفع معنويات الأحرار.

لم يكن مُجَـرّد قائد عسكري أَو زعيم سياسي بل كان حالة متكاملة من الإيمان والإرادَة والبصيرة النافذة.

روحه لم تنغلقُ يومًا أمام صوت الحق وكلماته كانت تعيد للأُمَّـة كرامتها وهيبتها عهده للأُمَّـة.

كان واضحًا المقاومة حتى التحرير وما بدَّل تبديلًا، لم يكن يومًا باحثًا عن مجدٍ شخصي أَو مكاسب زائلة.

كان رمزًا للوفاء للدماء التي سالت في سبيل القضية حتى جاء يومُ الرحيل ليبقى اسمُه خالدًا في ضمير الأحرار وتبقى روحُه ملهمةً لكل من سار على درب المقاومة.

رحل لكنه لم يمُتْ فالشهداء أحياءٌ عند ربهم يُرزقون والمقاومة التي أرسى دعائمها باقية ما بقيت القضية وما بقي في الأُمَّــة نفَسٌ يرفُضُ الذل والاستسلام.

وداعًا أيها الشهيدُ القائد، لكن ذكراك ستظل وقودًا لمسيرة التحرير، وستبقى كلماتك نبراسًا ينير درب الأحرار إلى أن يتحقّق النصر الذي نذرت له حياتك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com