تشييع مهيب لسيد المقاومة يثير الرعب في نفوس الأعداء

محمد علي الحريشي

قدس الله ذكرك -يا سيد حسن نصر الله- في الملأ الأعلى ويوم يقوم الناس لرب العالمين، يا سيد المقاومة وشهيد الإسلام المسلمين، يا حفيد شهيد كربلاء الحسين، ويا قمة الطهر والنقاء من آل بيت رسول الله الطاهرين، ها هم الأعداء من اليهود والنصارى والمنافقين يرتعدون وينزل الخوف في صدورهم كلما اقترب يوم تشييع جنازتك وجنازة رفيقك الشهيد المجاهد السيد هاشم صفي الدين، فسوف يكون يومًا مشهودًا من أَيَّـام الله الخالدات التي يطيب ذكرها في كُـلّ حين، مثلما كان اليهود ترتعد وتخفق قلوبهم بالخوف والذعر من سماع كلماتك المزمجرة التي تزلزل الأرض من تحت أقدامهم وتسقط كلماتك كالسهام المحرقة على رؤوسهم فيخرون هامدين ولرؤوسهم مطأطئين، ها هي رأس الشر والإجرام أمريكا وكيانها الصنيع ومن يقف معهما من المنافقين ينتفضون ذعرًا في يوم تشييع جنازتك وجنازة رفيق دربك المجاهد الشهيد السيد هاشم صفي الدين -رضوان الله عليكما- ليصدوا من الحضور الجماهيري في موكب التشييع فلم يكن منع هبوط الطائرات المدنية الإيرانية في مطار بيروت غير مظهر من مظاهر الخوف لظهورك من جديد، فكل المضايقات والحصار على حزب الله لن تزيده إلا قوة وعنفواناً.

يترقب الأعداء هذا اليوم «الأحد 23 شباط / فبراير» بنفوس متوجسة وقلوب مرتعشة؛ لأَنَّهم يريدون أن يطفئوا نور الله، لكن الله متم نوره ولو كره الكافرون واليهود ومن معهم من المنافقين، في هذا اليوم الكبير سوف يتخلق مشهد سياسي جديد في لبنان يخلط على الأعداء توقعاتهم الواهمة بزوال المقاومة أَو تراجعها إلى الوراء، حشود اليوم المليونية ووفود المشيعين من مختلف بلدان العالم ما هي إلا صفعات في وجوه المستكبرين والغاصبين، في هذا اليوم سوف تشهد لبنان ولادة النصر المبين، وسوف تتوزع روح السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- على نفوس المشيعين وعلى نفوس المؤمنين الذين حال البعد والعراقيل دون حضورهم موكب التشييع، لتزلزل روح الشهيد عروش المجرمين وتطاردهم إلى جحورهم وملاجئهم فلا يهنؤون بعيش في أرض فلسطين.

لن تخمد جذوة المقاومة في لبنان باستشهاد قائد عظيم، بل سوف تزداد استعارًا وسيولد من رحمها ألف قائد وزعيم، ليطهروا أرض الشام المقدسة التي باركها الرحمن الرحيم على لسان سيد المرسلين وخاتم النبيين الذي قال: «اللهم بارك في شامنا ويمننا» فلبنان وفلسطين هما قلب الشام وذراعه المتين ليطهروها من دنس اليهود المحتلّين والغاصبين.