حسنُ نصر الله.. جاء بنصر الله!
عدنان ناصر الشامي
“ما والله لو أن الأرض تتكلم، لصرخت: أن حسن نصر الله هذا هو الفارس الذي لم يهزم!
هو السيف إن سُلَّ، والصاعقة إن حَـلّ والراية التي لم تنكس يومًا وإن اشتدت العواصف وهبت الأعاصير!
دمُهُ اليوم يطرق أبواب الفتح ويزلزل الحصون ويمهد الطريق للمجد والتحرير القادم!
هو الوعد… هو الوعيد…
هو في كُـلّ سيف مشرع!
هو في كُـلّ راية تلوّح!
هو في كُـلّ بندقية تصوّب!
هو في كُـلّ صاروخ ينقض كالصاعقة على عروش الصهاينة!
هو الاسم الذي يخشاه الطغاة… هو الصوت الذي يرعب الجبناء… هو العهدُ الذي لا يكسر!
هو الزلزال القادم… هو الإعصار العاصف… هو البركان الذي لن يخمد حتى ينهار كيان الطغيان!
هو الصوت الذي لا يخبو، والنور الذي لا ينطفئ والأثر الذي لا يمحى ما بقي في الأرض أحرار يأبون الانكسار.
قد مضى جسده لكن بقيَ اسمُه منقوشًا على صهوات الانتصارات، وساطعًا كالنجم في علو السماء لا تحجبُه ليل الطغاة ولا دخان الغدر.
فإن سألت الجبال عن صلابته، قالت: هذا من حطّمَ أوهامَ الطغاةِ بصبره! وإن سألت الميادين عن صولاته، أجابت: هذا من دوخ الجيوش بثباته!
وإن سألت العدوّ عن رهبته، سكت صمت المقهورِ فما للذليل أمام العزة قول يقال!”
فأي رجل هذا؟ أي قائد ذاك؟ أي أُسطورة حيّة تحطّم الأعداء حتى بعد الشهادة؟!