روحُ الأمين
مراد شايع
أنت من مثواك سيدي تقترب ونحن منك نقترب.
كلما مرت لحظة نتذكر الأمين حقا كان أمينا بكل ما تعني الكلمة من معانٍ.
عاش منذ نعومة أظافره وهو يقارع اليهود
مجاهدًا في سبيل الله رافعًا لراية الدين.
فالحقيقة كان شهيد الإسلام والإنسانية ينتظر الشهادة في كُـلّ لحظة وحين.
لذلك كان عمله كله في رضا الله.
كان يعد إعداداً قوياً وكبيراً للحياة الآخرة.
فلم يكن متهربًا من الحياة الأبدية بل عمل لها وأعد لها عدته.
فهنيئًا له ذلك الفضل العظيم.
والمقام الرفيع عند الله برفقة الشهداء والصديقين والنبيين وحسن أُولئك رفيقًا.
شهيد الإسلام والإنسانية حيًّا فينا بمشروعه بفكره بحركته بجهاده العظيم المقدس.
{وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} (البقرة:154)، {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران:169).
“مرعب أمريكا وهلاك إسرائيل”..
ها هي الحشود والملايين تتقاطر من كُـلّ بلاد لتشارك في نقل جسدك الطاهر إلى مثواه الأخير.
فكم أنت سيدي عظيم.
وكم من قلوب العالمين استقريت.
أصبحتَ حديث الزمان فليس هناك مكان إلا وأنت فيه حاضر.
حاضر بسيرتك الطيبة التي كلها جهاد ومقارعة لليهود الأوغاد.
سلام ورحمة وبركة من الله عليك سيدي.
فَــإنَّا على العهد باقون.