جرحٌ ودم.. وشاهدٌ لا يواريه الزمن
رضوان العوامي
مضى النعشُ الأصفر مورّدًا؛ ليس بالورد إنما بعَبَرات الأتباع الثكالى. نعم، إنهم ثكالى سيدَهم، ليس العشقُ إلا هذا العشق.
أسوأ شمس غابت هي شمسُ الثالث والعشرين، كيف ينامُ أنصار الأعلام من سالف الزمان ولاحقه، بعد مواراة الثرى لحية سيدَهم المقدس.
لا يهدأ البالُ، ينالُ وبالُ الخسةِ أعداء الأمين العام، حَجّـوهُ من كُـلّ البقاعِ بقاعِ لبنانَ الشريف بطهرِہ، جاءوا ومقصدُهم وكلُ مرامهم إيلامٌ ووداعُ.
ووُري الثرى سيدي، آهٍ للأيام ما حملت، وهو الذي لم يكن في الحسبان يغيب، صبرًا أتباع نصر الله إن النصر دانٍ، وموعدهم الصبح أليس الصبح قريب..
إنا على العهد صدقًا، إنا على العهد. نعم، نقولها بقلوب منكسرة، لكن ليس أمام الشامتين، فلدينا ملجأ، وهو نعم الملجأ.
لأعدائه أعدائنا: يتحول الحزنُ بعد الصبر نارًا شنارًا، تذوقوہ قادمَ الأيّام، وبيننا وبينكم الأيّام والليالي والميدان.
وداعًا سيدنـا إن لكل زمان عَلَمًا، وأنت علم كُـلّ الزمان.
حسبُنـا اللهُ، نعمَ الوكيل..