وداعًا يا صفي المقاومة.. رحلت جسدًا وبقيت روحك منارة للعزة.. لبنان تشيّع شهيدها السيد الهاشمي
المسيرة | خاص
وفيما انطلقت رسائلُ المشيعين، صادعةً: “وداعًا يا صفي المقاومة.. وداعًا سيدنا.. رحلت جسدًا وبقيت روحُك منارةً للعزة والصمود.. سلامٌ لروحك الطاهرة وعهدٌ بأن نبقى على الدرب”، شيّع حزب الله أمينه العام السابق الشهيد السيد هاشم صفي الدين، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه ببلدة “دير قانون النهر” الجنوبية.
وفي تفاصيل المشهد؛ انطلق موكب التشييع الرسمي، من أمام حسينية “سيد الشهداء”، ليجوب شوارع البلدة باتّجاه باحة المرقد، حَيثُ كان باستقباله ثلة من المقاومين، أدّوا القسم والبيعة، قبل أن يُسجَّى في مرقده الشريف.
وفي الاستقبال الشعبي المهيب لحظة وصول النعش، تقبلت قيادات من حزب الله وأهل الشهيد السيد الهاشمي؛ التعازي والتبريكات في حسينية البلدة، وانطلقت مراسم التشييع، عند الساعة الثالثة عصر الاثنين، يتقدّمها الفرق الكشفية وحملة الرايات، باتّجاه باحة المراسم على امتداد سبعمئة متر.
وبحسب وسائل إعلام محلية، حضر التشييع مئات الآلاف من الحشود الشعبيّة التي جاءت من مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى الحضور الرسمي اللبناني والخارجي، بينها وفد يمني على رأسه مفتي الجمهورية اليمنية، ووفود مختلفة لجهاتٍ حزبية وسياسية وممثلين عن جهات إقليمية ودولية، للمشاركة في هذه المراسم.
وفي مشهدٍ ممزوج بالحزن والفخر؛ امتلأت الشوارع بالحشود، على طول الطريق الذي سلكه موكب الشهيدين السيدين “نصر الله وصفي الدين”، وأطلقت رسائل قوية ومؤثّرة، أبرزها تأكيد أنّ المقاومة “مُستمرّة مهما كانت التحدّيات”، إضافة إلى أنّ المشهد جسّد وحدة الموقف وحضور القضية في قلب كُـلّ فرد.
وتمّ تجهيز الطريق التي يسلكها الموكب وباحة المراسم بشاشات عرض ضخمة، إضافة إلى مدرج خاص بسرية القسم، وأماكن مخصصة لاستقبال الشخصيات وعوائل الشهداء، كما حظيت هذه المراسم بتغطيةٍ إعلاميةٍ هائلة من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي واكبت الحدث.
وخلال المئةِ متر الأخيرة، تولَّى التشييع ثلة من العلماء الإجلاء مهمة حمل النعش على الأكتاف إلى باحة المراسم، حَيثُ جرى استعراض عسكري جنائزي، ومراسم الوداع الرسمية، قبل أن تُؤدَّى صلاة الجنازة على الشهيد الهاشمي، ومواراة جثمانه الطاهر الثرى.