العدوّ يتنصل من التزاماته لجهة الإفراج عن الأسرى.. ومساع مدعومة أمريكيَّا لتمديد المرحلة الأولى من الاتّفاق
المسيرة | متابعات
في اليوم الـ 37 من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، نقلت وسائل إعلام عبرية عن وزراء في “الكابينت” الصهيوني، قولهم: إن رئيس وزراء الاحتلال المجرم “نتنياهو” “يرغب في توسيع المرحلة الأولى وعدم التوجّـه للمرحلة الثانية من الاتّفاق”.
وجاء ذلك بعد اتِّخاذه قرار إرجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتّفاق المرحلة الأولى؛ بسَببِ ما زعم أنه “انتهاكات متكرّرة من جانب حركة حماس”؛ كونها تقوم بتوثيق عمليات الإفراج؛ ما يتسبب بحالةٍ من الإذلال للكيان حكومةً وجيشاً.
في السياق، وفي ظل التماهي الأمريكي الداعم للتوجّـه الإسرائيلي؛ أعلن “ستيف ويتكوف” مبعوث الرئيس الأمريكي “ترامب” للشرق الأوسط، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنهُ “يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجّـه إلى المنطقة هذا الأسبوع، ربما يوم الأربعاء، للتفاوض على ذلك، نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح مزيد من الرهائن”، حَــدّ قوله.
في المقابل، نقل ما يُسمى وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني “رون ديرمر” رسالة من “نتنياهو” إلى الإدارة الأمريكية، مفادها أنه “لن تكون هناك مرحلة ثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين العدوّ والمقاومة”، مشدّدًا، على أن الكيان “لا يرى نفسه ملتزمًا بخطة المراحل الثلاث للاتّفاق”، رغم أنه وقع عليها، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس”، الاثنين.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية، أن خطة “نتنياهو”، التي نقلها “ديرمر إلى ويتكوف”، تشمل “إفراج سريع عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبدفعة واحدة مقابل تحرير أسرى فلسطينيين”، لكن بدون التزام “إسرائيل” بالانسحاب من قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن خطة “نتنياهو” تتضمن تهديدًا لغزة، مفادها، “إذا رفضت حماس الخطة، فَــإنَّ إسرائيل ستنفذ خطة الجنرالات، التي وضعها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، غيورا آيلاند، وتقضي بطرد سكان شمال قطاع غزة وتوغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بادِّعاء القضاء على حماس”.
هذا وعارضت أجهزة الأمن لدى كيان العدوّ، قرار “نتنياهو” بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المقرّر أن يُطلَق سراحهم السبت، ضمن دفعة تبادل الأسرى، التي التزمت بها حركة حماس، ونقضتها “تل أبيب”.
بدوره؛ أكّـد “عبداللطيف القانوع” الناطق باسم حركة حماس، أن “عدم تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي كامل بنود المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، لا يخدم المضي قدمًا نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين”.
وقال في تصريحات صحفية الاثنين: “لن تتعاطى المقاومة مع أية مفاوضات جديدة ما لم يلتزم الاحتلال بالاتّفاق وينفذ استحقاقات المرحلة الأولى”، مشدّدًا، على أن “من يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتّفاق هو نتنياهو الذي يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث لحياة باقي الأسرى”.
وَأَضَـافَ “القانوع”، أن “عدم تنفيذ البرتوكول الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتّفاق وعدم جديته في استمراره”، مُشيرًا إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء حول خروقات الاحتلال المتكرّرة ومماطلته في التنفيذ وننتظر ردهم بشأن ذلك، مبينًا أن “الاتّفاق تم برعاية دولية وهو ما يلزم الاحتلال احترامه وتنفيذ مراحله دون مراوغة كما التزمت المقاومة”.
وخلال أَيَّـام الخميس والجمعة والسبت، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، “10 أسرى إسرائيليين”، بينهم 6 أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار اتّفاق يقضي بإفراج العدوّ عن 620 أسيرًا فلسطينيًّا” من سجونه.
يُذكر أن رئيس حكومة العدوّ، وخلال كلمة ألقاها مساء الأحد خلال مشاركته بمراسم عسكرية لتخريج ضباط، قال إن كيانه الغاصب سيستكمل “أهداف الحرب” في غزة، حسب زعمه، “بما يشمل عدم حُكم حماس في القطاع”، مجدّدًا دعمه مخطّط الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”؛ كما طالب بإخلاء جنوب سورية، من قوات أمن الإدارة الجديدة.