على صراط القدس
حنان عوضة
السيد حسن نصر الله بذل جهده وماله وأولاده وروحه ودمه على صراط القدس.
ذلك العبد الصالح لم نعتبره الأمين العام لحزب الله اللبناني فحسب وإنما الأمين العام للأُمَّـة العربية والإسلامية وسيد المقاومين منذ أن كان في ريعان شبابه وهو ذلك الشاب الناصح الذكي المجتهد صاحب الكاريزما المنقطعة النظير، والذي يشد انتباه كُـلّ من سمعه أَو تحدث معه إلى عذب كلامه وحسن أخلاقه وبلاغة أقواله وخطبه ومحاضراته.
هو من كرس بداية عمره للعلم والجهاد والتوعية متنقلًا بين الحوزات العلمية والدينية ومعسكرات التدريب والتثقيف، آخذًا على نفسه عهد مقاومة العدوّ الإسرائيلي؛ فعمل على توعية الناس وإرشادهم بخطورة العدوّ الإسرائيلي وفضح مخطّطاته وضرورة مقاومته وحربه بكل بصيرة ويقين.
كيف لا؛ وهو من تعلم في مدرسة كربلاء ونهل من مناهل الحسين -عليه السلام- حتى ارتوى واقتدى.
نحن ومنذ أن وعينا على الدنيا ونحن نسمع أن هناك رجلًا يسعى، يجاهد، يقاوم، يرشد الأُمَّــة، يقول يا قوم احذروا عدوكم وقاوموه وادفعوا عن أنفسكم شره، فقط من هذا الرجل العظيم/ السيد حسن نصر الله سيد المقاومة وهذا ما نشأنا عليه.
لقد تحدث عنه السيد حسين -رضوان الله عليه- وعن حزب الله في إحدى محاضراته عام 2002م بقوله: “حزب الله هم سادة المجاهدين في هذا العالم هم من حفظوا ماء وجه الأُمَّــة، حزب الله هم من حفظوا الإسلام من أن ينهزم”.
إن العدوّ الإسرائيلي والأمريكي من يُمنون العرب والمغفلين بالأمن والسلام في ظل وصايتهم عليهم، اسمعوا ماذا قال سيد الأحرار عنهم، قال: أتعطوننا الأمن والقدس والأقصى لا أمان له، أتعطوننا الأمان وفلسطين وشعبها المظلومون والمضطهدون لا أمان لهم، اسمع أيها المستكبر لعنك الله ولعن أمانك.
إن السيد حسن نصر الله والسيد حسين بدر الدين الحوثي، ومن سبقهم من أعلام الهدى هم من تبدأ حياتهم ومآثرهم وتوصياتهم عند استشهادهم.
السيد حسن نصر الله من قال في اللقاء التأبيني للقائد فؤاد شكر: “نحن ندفع ثمن دفاعنا عن غزة والقدس ونتقبله؛ لأَنَّنا دخلناها من موقع الإيمان بأحقيتها وشرعيتها وحين دخلناها بكل قادتنا وكوادرنا وعوائلنا في حزب الله وحركة أمل حملنا دماءنا على أكفنا”.
هنيئًا لك يا سيد حسن نصر الله هذه الشهادة الحسينية أنت ورفيقك هاشم صفي الدين، ونحن كشعب يمني حر أبي لا نقبل الظلم ولا ننسى ثأرنا، وتحت قيادة مولانا وسيدنا الحر الحكيم السيد عبدالملك بن بدر الدين، نعاهدكم أننا على العهد في محاربة أمريكا و”إسرائيل” وأنّا على عهد النصر المحتوم.
ونؤكّـد أن تشييع السيد حسن علامة فارقة فما بعد التشييع ليس كما قبله.