حزب الله مانحًا الثقة للحكومة: لم يتمكّن العدوّ من أن يهزم حزبنا أَو يكسر شعبنا الذي التقيتموه الأحد

 

المسيرة | متابعات

أكّـد رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب “محمد رعد”، في جلسة مناقشة البيان الوزاري، أن “مع تضخُّم القدرات التسليحية لدى قوى دولية يصير الضمير العالميّ حبرًا على ورق، وهي تسمح ُبالإبادة الجماعية حامية إياها”.

وقال قبيل التصويت لنيل حكومة “سلام” الثقة من البرلمان صباح الثلاثاء: إنّ “الانتصار للحق أمر تدعو إليه الديانات كلها، وهذا نهج السيد المسيح والنبي محمد (ص) ونهج كُـلّ رائد للتغيير، وكان نهج شهيدنا الأقدس السيد نصر الله”.

وأكّـد أن “حرب الإبادة الجماعية التي شنها العدوّ ضد غزة هي حرب عدوانية مدانة مجرمة لا يجيزها القانون”، لافتًا إلى أن “البشرية لن تغفر لداعمي حرب الإبادة المدعومة أمريكيًّا التي شنّها العدوّ ضد أهل غزة”.

ورأى “رعد” أن “الإنسانيةَ ستخلِّدُ مواقف الذين أدانوا تلك الحرب، وبذلوا كُـلّ ما يستطاع لإيقاف إجرام الصهاينة المحتلّين”.

وشدّد على الحكومة اللبنانية وجوب إيقاف قرار منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت الذي جاء انصياعًا للادِّعاءات الإسرائيلية، مؤكّـدًا أن “العدوَّ لم يتمكّن من أن يهزم حزبنا أَو يكسر شعبنا الذي التقيتموه، يوم الأحد، في المدينة الرياضية، والذي أتى ليؤكّـد أنه على العهد مع خياره المقاوم”.

وأشَارَ إلى أن “العدوّ لئن أصابنا بمواجع عدة؛ فَــإنَّنا نتعافى بسرعة باستثناء وجع واحد يبقى يلازمنا وهو شهادة أميننا العام السيد حسن نصر الله وكل شهدائنا الأبرار”، قائلًا: “نفخر أن شهيدنا الأسمى هو قائد فذ قلّ نظيره وعلم من أعلام الالتزام بنهج الانتصار للمظلوم”.

وأكّـد “رعد” أن “شعبنا المقاوم بذل دموع عينيه وفلذات أكباده؛ مِن أجلِ أن يأمن لبنان من عدو مجرم ومتربص”، موضحًا أن “جمهور المقاومة ليس كومة بشر أَو رقمًا أَو جالية وافدة على الوطن؛ إنما هو منجم قيم تنبت في أعماقهم ونفوسهم”.

وبيّن أنه “على الرغم من كُـلّ ما توافر للعدو من قدرات تسليحية؛ فالجيش الصهيوني لم يرقَ في أدائه إلى مستوى أداء مقاومينا الأبطال”، مُشيرًا إلى أن المجاهدين “سطروا أروع البطولات والملاحم ما فرض على العدوّ الانكفاء نحو التفاوض غير المباشر”.

ودعا إلى أن “نتدارس معًا بجدية خياراتِ التصدي للتهديدات والمخاطر في إطار استراتيجية أمن شامل”، لافتًا إلى “أننا ما نزال في مرحلة تقييم نتائج الحرب، سلبًا وإيجابا، لاستخلاص الدروس واتِّخاذ الإجراءات”، مؤكّـدًا “أننا سنتابع مسيرتنا الوطنية وفاءً لأهلنا وللشهداء والجرحى”.

ورأى “رعد” أن “رفضَ الاحتلال الانسحاب الكامل يتطلب موقفًا حازمًا يترجم بيانَ الرؤساء وتحمّل الدولة مسؤولياتها لإتمام الانسحاب”، لافتًا إلى أن “إعادة الإعمار تتطلب سرعة في الإعداد وتأمين التمويل بروح وطنية”.

وختم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بالقول: إن “الحكومة أقرّت حقَّ اللبنانيين بالدفاع عن النفس، وتعهَّدت أَيْـضًا بمسؤولية الدولة في حماية السيادة وإنهاء الاحتلال وهذا ما نأمل به”، مؤكّـدًا أنه “سنتعاون مع الحكومة، ومشاركتنا فيها تنطوي على التعبير عن مواقف شعبنا الذي نمثله، جادون في التعاون، وثقتنا نمنحها للحكومة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com