محمد الحوثي: ندرس الخيارات لأي عدوان جديد على بلدنا وسننتزع السلام بالقوة
خلال تخرج دفعة قتالية باسم “شهيد الإسلام والإنسانية”
وزير الدفاع اللواء العاطفي:
الخريجون سيكونون سندًا قويًّا ورافدًا للقوات المسلحة في مسيرة البناء العسكري المتصاعد
التواجد الأجنبي مرفوض وجزرُنا خط لا يمكن تجاوزه وقرارنا الوطني لا يقبل المراوغة
المسيرة- صنعاء:
وجّه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي تحذيرًا للنظامَينِ السعوديّ والإماراتي بعدم تكرار العدوان على اليمن كما حدث عام 2015م.
وقال في كلمة له بمناسبة تخرج دفعة قتالية باسم “شهيد الإسلام والإنسانية” الثلاثاء: “إن العدوان سيرتد على السعوديّة والإمارات وهو مهزوم شر هزيمة بإذن الله”.
كما وجّه الحوثي تحذيرًا للعدوان الأمريكي السعوديّ برفع الحصار والكف عن تفتيش السفن، مؤكّـدًا أن “اليمن لن يقبل بأن يستمر الحصار اليوم، وأنه يتم دراسة الخيارات، بعدَ أن وصلتْ إلينا الرسائلُ من السعوديّةِ بأنَّها ربما تشتركُ في حربٍ على بلدِنا”.
وأشَارَ إلى أن “اليمن ليس لقمة سائغةً ستأكلونَها بسهولة، ولن تأكلوها على الإطلاق، بل سنلتهمُكم -بإذنِ اللهِ- برجالٍ أشدَّاءَ، برجالٍ أقوياءَ، لا يَخافونَ الموتَ، ولا يَخافونَ القتالَ في سبيلِ اللهِ”.
وواصل: “نقولُ للسعوديّينَ، وللأمريكيينَ، ولترامبَ الكافرِ: أنت لا تُخيفُنا، ونحنُ نعرفُ أنَّ تصريحاتِك تصريحاتٌ جوفاءُ، ونقول له: لماذا غيَّرتَ قادةَ حاملةِ الطائراتِ “ترومان”؟ ألَيسوا من شدةِ ما وصلوا إليهِ من خوفِ أبطالنا؟ من سلاحِنا؟ اصطدموا بالسفنِ، سفينتُكم تصطدمُ بالسفنِ، لماذا؟ بالسفينةِ التجاريةِ؟؛ لأَنَّهم مرعوبونَ من أسلحتِنا، من طائراتِنا، من مسيَّراتِنا، من صواريخِنا، من أبطالنا الذين يحملونَ العقيدة القرآنيةَ”.
وأوضح أن “الشعب اليمني لا يخشى من أمريكا، ولا من أية تصريحات”، مجدّدًا تحذيره للنظامين الإماراتي والسعوديّ بأن تستوعب الدرس جيِّدًا، فالواقع اليوم مختلفًا عما كان عليه اليمن قبل 2015م.
وزاد: “نقول لترامب ولقادة الكيان الزائل: “هؤلاءِ الأبطال، الخريجونَ الذينَ ترونَهُم اليوم وتنقلهم لكم عدساتِ الكاميرا، هم رجالُ الميدان، وإنَّنا في هذا اليومِ البهيجِ والعظيمِ، وإن كُنَّا ودَّعنا بالأمسِ قائدًا عظيمًا، السيدَ الشهيدَ حسن نصر الله، إلا أنَّنا تعوَّدنا على الحربِ، وعرفنا قادةً كثيرين ممَّن كانوا ولا زالوا يتحَرّكون في الجهادِ في سبيلِ الله، وفي مواجهةِ الطغيانِ الأمريكيِّ، البريطانيِّ، السعوديّ، الإماراتيِّ خلال العدوانِ على هذا البلدِ الشامخِ والعظيمِ”.
ولفت إلى أن “هذا العدوانَ الذي استمرَّ ولا زال، وإن كُنَّا في مرحلةِ خفضِ التصعيد. عشرُ سنواتٍ رأينا فيها أبطالًا جُرحوا أكثر من أربعَ عشرةَ مرةً، وهم يعودونَ إلى الميدانِ؛ لأَنَّهم عندما يُقاتلون يستلهمون في عقيدتِهم ودينِهم ومبادئِهم أنَّهم على خطِّ الحقِّ، على خطِّ الجهادِ في سبيلِ الله”.
ووجّه رسالة قوية لترامب قائلًا: “نقولُ لترامب -الذي يقولُ إن السلامَ سينتزعه بالقوةِ- ونحنُ -بإذنِ اللهِ- سننتزعُ سلامَ اليمنيينَ وسلامَ الفلسطينيينَ بقوةِ سلاحِنا، وقوةِ إيمانِنا، وقوةِ مبادئِنا.. لا نَخافُكم ولا نرهبُكم، ونقولُ لهم أيضًا: إنَّ تلكَ الأسلحةَ التي تُهدّدوننا بها هي الأسلحةُ التي قصفتم بها يمنَنا منذُ اليومِ الأول، وبلا مبرّر، سنواتٍ عديدةٍ، لم نَخَفْ فيها، بل ذهبنا للإعدادِ والبناءِ”.
ونوّه إلى أن “هؤلاء الخريجين من مئات الضباط الأشاوسِ سيكونُ لهم -بإذنِ اللهِ- القَدَمُ الراسخُ في النصرِ الحقيقيِّ على كُـلّ آلاتِكم وإجرامكم وإرهابكم، وهم لا يخافونَ أسلحتَكم، ولا كُـلّ القوةِ التي تمتلكونَها؛ لأَنَّهم يعلمون أنَّهم مع القويِّ العزيزِ العليمِ، الذي لا يَضُرُّ مع من تمسَّك به شيءٌ”.
من جانبه دعا وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي الأعداءَ لإعادة حساباتهم والتعامل مع المحدّدات التي “نراها ضروريةً لتحقيق العدل والسلام”.
وقال في كلمة له بمناسبة تخرج دُفعة قتالية باسم “شهيد الإسلام والإنسانية: “إن التواجد الأجنبي الدخيل على الجغرافيا اليمنية أمر مرفوض جُملة وتفصيلًا، ولن نقبل بأي شكل من أشكال الوجود الذي ينتهك سيادتنا”، مُشيرًا إلى أننا “في القوات المسلحة بقيادة قائد الثورة لن نتهاون في حماية مقدراتنا ومواردنا وثرواتنا الوطنية”.
وأوضح أن “القرار الوطني السيادي هو خط لا يقبل المراوغة أَو القراءة الناقصة، ولن نسمح لأي طرف بالمساس به أَو انتقاصه أَو التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وأكّـد أن “جُزُرَنا اليمنية هي جزءٌ لا يتجزأ من جغرافيتنا وخطُّ لا يمكن تجاوزه، ولن نسمح بأي انتهاك لسيادتنا على جزرنا مهما كانت المبرّرات”.
ودعا الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين وحلفاءهم أن يعيدوا التفكيرَ ألفَ مرة قبل الإقدام على أية مغامرة غير محسوبة أَو تصرف متهور.
وبيّن أن “إسناد غزة ودعم القضية فلسطينية هي مهمة سيادية يمنية لن نحيدَ عنها ولن نتراجع عن دعمها حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل”، داعيًا الإقليم “أن يفهم اليمن ولا وقت للمراوغات وكما كانت السنوات العشر التي مرت علقمًا سيكون الآتي أشد مرارة وأشد قسوة”، مبينًا أن “أية مشاريع تمزيقية أَو تجزيئية مصيرها الفشل وشعبنا كله يقف ضدها”.
وأشَارَ إلى أن “الصناعات العسكرية في اليمن تسير بخُطَىً ثابتة وحثيثة نحو المزيد من التطوير والتحديث سواء على صعيد القدرات أَو الإمْكَانيات، وأن القوات المسلحة تعمل بكل تفانٍ وإصرار على تطوير أساليب ووسائل الردع التي تضمن لقواتنا المسلحة القدرةَ الفائقة على إنجاز المهام في مختلف الظروف”.
وبارك وزير الدفاع للخرّجين تخرُّجَهم، مؤكّـدًا أن هذا التتويج هو مرحلةٌ جديدة من الإعداد والتأهيل العسكري النوعي، وسيكون هؤلاء الخريجون سندًا قويًّا ورافدًا جديدًا لقواتنا المسلحة اليمنية في مسيرة البناء العسكري المتصاعد”.