قرى تسقط وطيران العدو يشُــنُّ مئات الغارات.. في جيزان: ألف طيارة تواجه بندقية!
صدى المسيرة: خاص
لم يعُــدْ سكانُ المناطق القريبة من الخوبة بجيزان يحتاجون لمشاهَدةِ المقاطع المصوّرة التي يبثها الإعلامُ الحربي للعمليات الكبرى التي يقوم بها أبطالُ الجيش واللجان الشعبية هناك، فالغارات الهيستيرية التي يشنها طيران العدو السعودي كافيةٌ لأن يعرف أولئك الناس ما يتعرض له الجيش السعودي على يد أبطال اليمن.
قبل أيام نشر أحد المواقع العسكرية البريطانية تقريراً يقول فيه إن الجيش السعودي في نجران وعسير عاش أسوأ مرحلةٍ في شهر أغسطس الماضي، مستعرضاً بعض المشاهد التي بثها الإعلام الحربي التابع للجيش واللجان الشعبية ليؤكد ان الجيش السعودي يتعمد إخفاء خسائره المادية والبشرية.
ميدانياً سيطر أبطالُ الجيش واللجان الشعبية، يوم أمس الأربعاء، على قريتين في منطقة الخوبة بجيزان بعد معاركَ بطولية ألحقوا خلالها خسائر كبيرة بالعدو السعودي الذي تضاعفت خسائره عندما حاول استعادة تلك القرى.
وأوضح مصدر عسكري في جيزان أن أبطال الجيش واللجان الشعبية سيطروا على قريتي القرن والدهينية.
وأشار المصدر إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية دمروا 4 آليات متنوعة للعدو السعودي أثناء محاولته استعادة القريتين، مشيراً إلى أن أبطال اليمن حافظوا على سيطرتهم على تلك القرى وأفشلوا كُلّ محاولات الزحف من قبل جيش العدو.
المصدر أوضح أيضاً أن طيران العدو السعودي بعد أن أصاب اليأسُ جنودَه على الأرض شن قرابة 200 غارة جوية، في محاولة منه لتغطية زحف قواته على الأرض لاستعادة القرى ولكن دون جدوى.
ولم تقتصر غاراتُ العدو الهيسترية على القرى التي سقطت من أيدي قواته على الأرض، بل شن سلسلة غارات على عشرات المواقع العسكرية في جيزان والتي فشل الجيش السعودي فشلاً ذريعاً ومتكرراً في محاولاته اليائسة لاستعادتها من قبضة الجيش واللجان الشعبية.
خسائرُ الجيش السعودي في جيزان، وخاصة الخوبة، لم تتوقف عند قريتي القرن والدهينية، بل تعدتهما لمواقع أخرى، حيث أوضح مصدر عسكري أن أبطال الجيش واللجان الشعبية دمّروا آليتين خلف موقع الكرس بالخوبة و4 أطقم عسكرية شرق معسكر العين الحارة، مشيراً إلى ان العمليتين أسفرتا عن مقتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو.
طيران العدو السعودي أصيب بالهيستريا بشكل غير مسبوق جرّاء تساقط المواقع في قبضة أبطال اليمن بجيزان، فعلى مدى الأيام والساعات الماضية شن الطيران مئات الغارات بشكل لم يسبق له مثيل ولكن دون ان تحقق أي هدف للجيش السعودي.
تلك الهيستريا ينطبق عليها مجازاً ما جاء في أحد الزوامل الشعبية اليمنية التي باتت جزءً من كتابة تأريخ البطولة اليمنية، حيث يمكن وصفُ ما حدث بأنه، كما جاء في زامل للشهيد لطف القحوم من كلمات الشاعر الشهيد عبدالمحسن النمري، والذي يقول “ما نبالي ما نبالي ما نبالي نحن جند الله وأنصار القضية.. ما نقر بهز والناس الذلالي ألف طيارة تواجه مدفعية”.
إلى ذلك وفي سياق الرد اليمني على التعجرف السعودي أطلقت القوة الصاروخية يوم الثلاثاء الماضي صاروخاً باليستياً نوع زلزال 3 على محطة الكهرباء في عسير.
وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الصاروخَ زلزال 3 استهدف محطة الكهرباء بمنطقة ظهران الجنوب في قطاع عسير.. مشيراً إلى أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
ولفت المصدر إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على استمرار العدوان والحصار الظالم على الشعب اليمني منذ أكثر من 17 شهراً.