الرئيس المشاط يخاطبُ القمة العربية: نؤكّـد على خيار الجهاد والمقاومة لنصرة فلسطين
أكّـد أن موقف اليمن سيشمل نصرة كُـلّ بلد عربي في مواجهة الكيان الصهيوني:
المسيرة: خاص
وجّه الرئيس المشير الركن مهدي المشاط، رسالةً إلى القمة العربية المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، داعيًا إلى اتِّخاذ مواقفَ قوية وحازمة لنصرة القضية الفلسطينية.
وفي الرسالة أكّـد الرئيس المشاط أن “فلسطين ليست قضية خَاصَّة بالشعب الفلسطيني فقط، ولكنها القضية المركزية التي تتمحور حولها كُـلّ قضايا الأُمَّــة”.
ونوّه إلى استمرار “موقف اليمن الثابت والمبدئي والمتواصل بأعلى سقف ممكن وبتكامل شعبي ورسمي لمساندة إخواننا في غزة، ولبنان، بكل ما نستطيع، في أية جولة قادمة من جولات الصراع”، مؤكّـدًا أن موقف اليمن هذا له “امتداد ليشملَ كُـلّ دولة وبلد عربي مستهدَف من هذا الكيان الغاصب”.
وجدَّدَ الرئيسُ المشاط التأكيدَ على أن “الخيار الصحيح والمنطقي والضروري هو خيار الجهاد والمقاومة، ودعم وإسناد هذا الخيار بكل الوسائل وعدم التعويل على قرارات الأمم المتحدة ووعود الوسيط الأمريكي المنحاز وغير النزيهة”.
وشدّد على ضرورة “توسيع التضامن العربي والعمل المشترك من خلال تفعيل مبدأ الدفاع العربي المشترك في الجامعة العربية، والتضامن والإسناد لكل الدول المستهدفة بكل الوسائل وإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، وسحب الاعتراف به وطرد سفرائه وممثليه وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، وقطع البترول”.
ودعا الرئيس المشاط إلى إنهاء “الاحتلال الإسرائيلي لبعض القرى اللبنانية وسرعة الانسحاب منها”، مؤكّـدًا “على حق الشعب اللبناني في استخدام كُـلّ الوسائل لطرد الاحتلال من أراضيه”.
وتطرق الرئيس المشاط إلى عدد من القضايا ذات الصلة، تستعرضها صحيفة “المسيرة”، في نص الرسالة تاليًا:
(تنعقدُ اليومَ هذه القمةُ العربية في ظل وضع استثنائي خطير ومحدِق بالجميع، بعد أن بلغنا جميعًا المشاريعُ والمخطّطات التي يعلنُها الأمريكي ومعه العدوّ الصهيوني لأكثرَ من قُطر عربي ابتداء من جريمة القرن المتمثلة بتهجير للشعب الفلسطيني، وانتهاءً بمحاولات فرض هذا الخيار على بعض الدول العربية.
إن شهوةَ التوسع ومسلسل الأطماع الأمريكية الإسرائيلية تجاه فلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام لن تتوقف، وما كان لهذه المقترحات أن تُعلَنَ ولا تلك التصريحات الحمقاء أن تقال لولا الموقفُ العربي المتخاذل الذي شجَّعَ الغزاةَ أكثرَ وأكثر.
إن العدوّ الإسرائيلي المجرم ومن ورائه الأمريكي اللذين خرجا من غزة يجران أذيالَ الخيبة والهزيمة لا ينبغي لهما أن يحقّقا بالسياسة والصفقات المشبوهة ما عجزا عن تحقيقه في المعركة العسكرية على مدى 15 شهرًا متواصلة ارتكبوا فيها أبشع الجرائم والإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقد لمسنا جميعًا أن مسار الاتّفاقيات والسلام مع هذا الكيان الغاصب ابتداء من كامب ديفيد إلى أوسلو ليسَ أكثر من أوهام وسراب، ولم تفض إلى أية نتيجة؛ فهم كما وصفهم الله سبحانه {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}، وهو ما يضعنا جميعًا أمام مسؤولية كبيرة تدفعنا لتقييم خطواتنا السابقة ومراجعة آليات العمل العربي تجاه القضية الفلسطينية ومنطقتنا العربية، ولن تتوقف شهوة التوسع لدى هذا العدوّ، بل بدأت بالانتقال إلى دول وأقطار عربية أُخرى مثل لبنان وسوريا، وهو لا يخفي نيته الخبيثة تجاه مصر والأردن والسعوديّة.
لقد أثبتت الأيّام والأحداث طوال سبعة عقود أن ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة، وأن السبيل الوحيد الذي أثبت فاعليته هو الجهاد في سبيل الله والمقاومة والصمود والتضحية والفداء، وشواهد جدوائية هذا الخيار كثيرة ومتعددة، وما كان انسحاب كيان العدوّ الصهيوني المذل من غزة، وانسحابه من بيروت وجنوب لبنان إلا بالقوة، وحر السيوف، لا بمخرجات وبيانات القمم.
وفي هذا الظرف الحساس وأمام المخاطر المحدقة نؤكّـد على ما يلي:
1- إن فلسطين ليست قضية خَاصَّة بالشعب الفلسطيني فقط، ولكنها القضية المركزية التي تتمحور حولها كُـلّ قضايا الأُمَّــة، فهي قضية كُـلّ عربي، وكلّ مسلم، وقضية كُـلّ عصرٍ، وقضية كُـلّ جيل، ولا يحقّ لأحدٍ التنازل عن شبرٍ منها، وفي هذا السياق نؤكّـد على موقف اليمن الثابت والمبدئي والمتواصل بأعلى سقف ممكن وبتكامل شعبي ورسمي لمساندة إخواننا في غزة، ولبنان، بكل ما نستطيع، في أي جولة قادمة من جولات الصراع وامتداد موقفنا هذا ليشمل كُـلّ دولة وبلد عربي مستهدف من هذا الكيان الغاصب.
2- نؤكّـد على أن الخيار الصحيح والمنطقي والضروري هو خيار الجهاد والمقاومة، ودعم وإسناد هذا الخيار بكل الوسائل وعدم التعويل على قرارات الأمم المتحدة ووعود الوسيط الأمريكي المنحاز وغير النزيهة، بل الشريك لهذا العدوّ في كُـلّ تحَرّكاته وخططه وجرائمه، وأن المرحلة هي مرحلة عمل جاد وتحَرّك واسع لكسر الحصار المفروض على غزة، وإعادة إعمارها بأسرع وقتت ممكن، ودعمها بالمساعدات اللازمة ومتطلبات البقاء لمواجهة خطط التهجير، ورفض أي قرار يسعى للاعتراف بسيادة العدوّ الصهيوني الغاصب على الضفة.
3- نؤكّـد على أهميّة توسيع التضامن العربي والعمل المشترك من خلال تفعيل مبدأ الدفاع العربي المشترك في الجامعة العربية، والتضامن والإسناد لكل الدول المستهدفة بكل الوسائل وإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، وسحب الاعتراف به وطرد سفرائه وممثليه وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، وقطع البترول.
4- أن مواجهة المخطّطات التوسعية الخطيرة للعدو الأمريكي والإسرائيلي لقضم الأراضي العربية واحتلالها وانتقاص سيادتها لن تكون إلا من خلال الوحدة العربية، والتعاون من الجميع لحل المشاكل والأزمات والخلافات الداخلية بين أقطار أمتنا، وإنهاء الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق، ودعم وإسناد كُـلّ الدول المستهدفة وعلى رأسها “فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر والمملكة العربية السعوديّة” بكل الوسائل، لا بالبيان والتصريحات.
5- ندعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبعض القرى اللبنانية وسرعة الانسحاب منها، ونؤكّـد على حق الشعب اللبناني في استخدام كُـلّ الوسائل لطرد الاحتلال من أراضيه).