الإعلام الصهيوني يواكب المخاوفَ “الإسرائيلية” من تهديدات السيّد القائد
المسيرة: متابعة خَاصَّة
أكّـد تقريرٌ عبري، أن الكيانَ الصهيوني يأخُـــذُ تهديداتِ السيد القائد عبد الملك عبد الملك الحوثي، على محملِ الجِــدِّ، فيما يتعلق بالعودة إلى ضرب العدوّ في مركَزِ احتلاله “يافا” حال عاود عدوانه على غزة، مُشيرًا إلى أن المؤسّسة الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية” تستعد لهذا السيناريو وتعتمد على الولايات المتحدة في مواجهته.
وأوضح تقرير نشره موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، أن اليمنيين “يزيدون من وتيرة تهديداتهم باستئناف إطلاق الصواريخ تجاه “إسرائيل”، على خلفية وقف إطلاق النار الهش واستعدادات الجانبين لاحتمال تجدد القتال في قطاع غزة.
وأشَارَ التقرير إلى تصريحات السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في وقت سابق، والتي قال فيها: “إننا نتابع الوضع في غزة باستمرار ونرى أن العدوّ الإسرائيلي يتهرب من الالتزام الكامل بالاتّفاق” وقال أيضًا: “كنا مستعدين للتدخل العسكري عندما هدّد ترامب بإعادة الحرب في غزة إذَا لم تفرج حماس عن الرهائن”.
وذكر التقرير أن التهديدات من جانب اليمنيين تشمل استئناف إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”، وتشديد الحصار البحري على الممرات الملاحية في البحر الأحمر إلى ميناء أم الرشراش “إيلات”.
ووفقًا للتقرير فَــإنَّ الكيان الصهيوني “لا يتجاهل التهديد الذي يشكله اليمنيون، وهو يدرك أن تجدد القتال في غزة سيؤدي إلى إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على “إسرائيل”، وربما بأعداد أكبر”.
وأفَاد التقرير الصادر عن موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، بأنه في حال تجددت العمليات اليمنية، فسوف تحظى “إسرائيل” بدعم كبير من الولايات المتحدة؛ ما يؤكّـد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل هي الراعي الرسمي للعدو الصهيوني مهما تعاقبت الإدارات وتغيَّرت مناصب الرؤساء.
في السياق نفسه، نشرت مجلة “إيبوك” العبرية تقريرًا نقلت خلاله عن مسؤولين أمنيين كبار في “إسرائيل” قولهم إنه: “بعد اتّفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس، الذي بدأ في 19 يناير، أوقف اليمنيون عملياتهم على “إسرائيل”، لكنهم لم يختفوا من المشهد وهم منتشون بنجاحاتهم في ضرب “إسرائيل”.
وأكّـد التقرير أن “القصف الإسرائيلي في اليمن لم يغيِّر تصميمَهم على مواصلة القتال ضد “إسرائيل” دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان”.
ولفت التقرير إلى أن “زعيم حركة أنصار الله، هدّد في 13 فبراير بأنه إذَا انتهكت “إسرائيل” اتّفاق وقف إطلاق النار مع حماس، فَــإنَّ اليمنيين سيستأنفون النشاط العسكري ضد “إسرائيل”، كما حذر من أنه إذَا تحَرّكت الولايات المتحدة و”إسرائيل” بقوة لتنفيذ خطة ترامب لهجرة سكان قطاع غزة، فَــإنَّ اليمن ستتدخل بالقوة العسكرية المتاحة لهم، بما في ذلك عن طريق الصواريخ والطائرات المسيّرة وغيرها من الوسائل”.
وَأَضَـافَ التقرير الصادر عن مجلة “إيبوك” العبرية: “لقد هدّد زعيم أنصار الله مرة أُخرى في نهاية الأسبوع الماضي، في 28 فبراير، بأن تل أبيب ستكون تحت النار إذَا عادت “إسرائيل” إلى الحرب على قطاع غزة”.
وبحسب المجلة فَــإنَّ “تقييم المؤسّسة الأمنية في “إسرائيل”، هو أن انهيارَ اتّفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس، واستئناف القتال الإسرائيلي في قطاع غزة، سيؤدي إلى تجدد هجمات اليمنيين على إسرائيل”، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين في المؤسّسة الأمنية قلقون للغاية ويأخذون تهديدات قائد أنصار الله المتكرّرة على محمل الجد.
ونقلت المجلةُ العبرية عن مسؤولين أمنيين في الكيان الصهيوني قولهم: إن “اليمنيين لديهم مواقفُ مستقلة”، موضحين أنه في حال استأنفت “إسرائيل” الحرب على قطاع غزة، فَــإنَّ إدارة ترامب ستقف إلى جانب الكيان في القتال ضد اليمنيين، وهنا تأكيد آخر على تعويل الكيان الصهيوني الكبير على الولايات المتحدة في كُـلّ الخطوات العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كان قد هدّد في خطابه بمناسبةِ حلول شهر رمضان المبارك، الكيان الصهيوني بضربات قاسية وانتقامية في حال عودة التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أَو تنصل عن تنفيذ التزاماته بشأن اتّفاق وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي أثار حفيظةَ العدوّ الصهيوني وراعيه الأمريكي، ما يؤكّـد أن اليمن بات لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة ورادعًا للعربدة الصهيوأمريكية.