تكدُّسُ آلاف اليمنيين في منفذ الوديعة وسط معاناة شديدة للنساء والأطفال
المسيرة: متابعات
يعيش عشرات الآلاف من اليمنيين بينهم نساءٌ وأطفال، أوضاعًا إنسانيًة صعبة، في منفذ الوديعة الحدودي، منذ أول أَيَّـام شهر رمضان المبارك؛ بسَببِ تباطؤ إجراءات السفر من قبل الجانب السعوديّ، وسط غياب تام لدور حكومة المرتزِقة.
وقال مسافرون عبر منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت: إن المنفذ الرابط بين اليمن والسعوديّة، يشهد منذ أَيَّـام، ازدحامًا خانقًا في حركة العبور، مع تزايد كبير في أعداد باصات النقل الجماعي والسيارات الخَاصَّة؛ ما يضطر المواطنين المسافرين “غالبيتهم من المعتمرين” إلى افتراش الأرض والمبيت قبالة المنفذ لقرابة أربعة أَيَّـام، حتى يتمكّنوا من الوصول إلى بوابة المنفذ والدخول إلى الأراضي السعوديّة لأداء فريضة العمرة.
وأشاروا إلى أن العائلات تعاني كَثيرًا نتيجة انعدام المأوى والخدمات في المنفذ، حَيثُ تلجأ النساء إلى المبيت في السيارات والباصات، فيما يفترش الرجال الأرض وسط غياب دورات المياه.
وأكّـد المسافرون أنهم يواجهون مشاكل عديدة منذ أَيَّـام، نتيجة الازدحام الكبير في المنفذ، والتي باتت ظاهرة تتكرّر كُـلّ عام مع حلول شهر رمضان الكريم، في ظل تفاقم معاناتهم مع ارتفاع درجات الحرارة وافتقار الأماكن المحيطة بالمنفذ لخدمات مناسبة فيما يخص الأكل والشرب والمسكن.
وطالبوا السلطات السعوديّة بتسهيل وتسريع إجراءات العبور إلى داخل المملكة لأداء فريضة العمرة، والحيلولة دون المزيد من المعاناة.