فصائل المقاومة الفلسطينية ترحّبُ بتحذيرات السيد القائد للعدو الصهيوني

المسيرة | خاص:

أعلنت حركاتُ وفصائل المقاومة الإسلامية في فلسطين، ترحيبَها الكبير بالتحذيرات التي أطلقها السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، للعدو الصهيوني، بشأن رفع الحصار الخانق عن سكان غزة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الجمعة: “نثمّن قرارُ الإخوةِ في أنصار الله بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بإمهال العدوّ الصهيوني 4 أَيَّـام قبل استئناف العمليات البحرية”.

وأوضحت حماس، أن “القرارَ اليمني الشجاع يعكسُ عمقَ ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس”، لافتة إلى أن “القرار اليمني يُعَدُّ امتدادًا لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار 15 شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة”.

وطالبت حماس، المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة بالتحَرّك العاجل لوقف جريمة التجويع من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، كما طالبت شعوب وحكومات الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى اتِّخاذ خطوات فاعلة لكسر الحصار عن إخوانهم في قطاع غزة والعمل على إفشال مخطّط العدوّ الصهيوني.

من جانبه أشاد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، بالموقف الكبير والعظيم للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وعلى الجميع التعلم من هذه المواقف ويلتزم كما التزم اليمن تجاه القضية المركزية.

وأفَاد موسى في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، الجمعة، بأن الموقفَ اليمني منذ 7 أُكتوبر كان أكثر حسماً وثباتاً مع الشعب الفلسطيني، مبينًا أن الموقفَ اليمني القوي والشجاع هو ترجمة لما تفرضه المسؤولية بعد انعقاد القمة العربية.

ولفت متحدِّثُ الجهاد إلى أن الموقفَ اليمني من هذا الرجل الاستثنائي يأتي في مرحلة حساسة وبالتزامن مع وعيد ترامب لغزة بالجحيم، مؤكّـدًا أن الموقف اليمني الجديد سيضغط على العدوّ وإن لم يلتزم فليعلم أن غزة ليست لوحدها وهناك من سيقف معها.

وأضاف: “على العدوّ أن يعرفَ أنه يواجه قوةً إسلاميةً، وأن حماس والجهاد ليست لوحدها”، موضحًا أن “الحركة تراقب هذا الاتّفاق وسيكون لها موقف وهي في كامل الاستعداد والجهوزية”.

من جهتها ثمَّنت حركة المجاهدين الفلسطينية، مواقف السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، الأصيلة المناصرة للمظلومين في فلسطين.

ورحّبت حركة المجاهدين في بيان صادر عنها مساء الجمعة، بالقرار اليمني الجديد الذي أعلنه السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، بأنه في حال استمر الكيان الصهيوني بمنع المساعدات لغزة بعد 4 أَيَّـام فَــإنَّه سيستأنف العمليات البحرية على السفن الصهيونية وملاحقتها ومنعها من الإبحار.

وجدَّدَ البيان إشادته بموقف اليمن شعبًا وقيادة وجيشًا الراسخ والثابت من نصرة شعبنا المظلوم في غزة بالرغم من التآمر والحصار والعدوان.

وأكّـدت حركة المجاهدين أن هذا الموقف الأصيل هو امتداد للموقف العروبي والديني والإنساني الذي قامت به اليمن منذ بدء الحرب الظالمة على شعبنا وهو تأكيد يمني جديد على الأُخوّة الصادقة والنصرة الحقيقية دون حساب للتكاليف والتبعات.

ودعا البيان، شعوب الأُمَّــة الحية وقوى المقاومة لأخذ دورها الحقيقي في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عمليات الإبادة والإرهاب الصهيوني نتيجة لتصدره الموقع المتقدم في مواجهة المشروع الصهيوني في الأُمَّــة.

بدورها أدانت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين بشدة القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية” وفرض عقوبات على قياداتها.

وقالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في بيان صادر عنها، إن القرار خطوة في سياق السياسة الأمريكية العدوانية التي تستهدف قوى المقاومة والشعوب الحرة التي ترفض الهيمنة والاستعمار، مشدّدة على أن اليمن يواصل المواجهة دفاعاً عن قضايا الأُمَّــة العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.

وأشَارَت إلى أن أمريكا التي تشعل الحروب حول العالم وتدعم الكيان الصهيوني ليست في موقع يؤهلها لتصنيف منظمات المقاومة، موضحة أن أمريكا هي العدوّ الأول للشعوب الساعية للتحرّر والاستقلال.

وأكّـدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وقوفها الكامل إلى جانب الشعب اليمني وأنصار الله في مواجهة هذه العقوبات والعدوان والحصار، منوِّهًا بأن الصمود اليمني نموذج يُحتذى في مقاومة الاستعمار وأدواته في المنطقة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت في وقت سابق دخول قرار التصنيف الذي وقعه مطلع العام حيز التنفيذ، وعقب ساعات على القرار الأمريكي أعلنت القوات اليمنية مساء الثلاثاء الفائت، إسقاط طائرة أمريكية من نوع “إم كيو ناين” قبالة السواحل الغربية لليمن.

وجاء القرار الأمريكي على خلفية معركة الإسناد التي خاضتها القوات المسلحة والشعب اليمني نصرة للشعب الفلسطيني الذي تعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، استمرت منذ 7 أُكتوبر 2023إلى 19 يناير 2025 وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني وفقدان أكثر من 14 ألفاً، ودمار شبه كامل للقطاع المحاصر.