السيد الخامنئي: دولٌ متغطرسة تصرُّ على التفاوض لطرح مطالبَ جديدة.. وإيران لن تقبلها
المسيرة | متابعات
أكّـد قائدُ الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أنّ “بعض الدول المتغطرسة يصرّ على التفاوض”، موضحًا أنّ هذا التفاوض لا يهدف إلى معالجة القضايا العالقة، “بل إلى السيطرة وفرض ما تريد” هذه الدول.
وقال السيد الخامنئي، خلال لقائه عددًا من مسؤولي الدولة في إيران: “يدعون إلى التفاوض؛ مِن أجلِ فرض مطالبهم على الطرف الآخر، فإذا رضخ كان الأمر جيِّدًا، أما إذَا رفض، فيثيرون ضجةً، ويقولون إنّه ترك طاولة المفاوضات”.
وشدّد على أنّ التفاوض، بالنسبة إلى هذه الدول، يمثّل “وسيلةً لطرح مطالبَ جديدة، لن تقتصر على المِلف النووي، وهي مطالب لن تقبلها إيران قطعًا”.
وَأَضَـافَ، أنّ هذه المطالب الجديدة “تتعلق بإنتاج الصواريخ الإيرانية ومداها، وقدرات إيران الدفاعية والدولية.. وسوف يقولون لا تفعلوا كذا، لا تلتقوا فلانًا، لا تذهبوا إلى المكان الفلاني، لا تُنتِجوا كذا، ألّا يتجاوز مدى صواريخكم الحدّ الفلاني!”.
وتساءل: “هل يمكن لأحد أن يقبل هذه الشروط؟!”، مُضيفًا أنّ من يدعون إلى التفاوض “يكرّرون هذا العنوان؛ مِن أجلِ تضليل الرأي العام، وممارسة الضغط عليه، لكنّ هذا ليس تفاوضًا”.
وأشَارَ السيد الخامنئي إلى أنّ “الترويكا الأُورُوبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تتهم إيران بعدم التزام تعهداتها ضمن الاتّفاق النووي”، مؤكّـدًا أنّها هي “لم تلتزم تعهداتها منذ بداية الاتّفاق”.
وتوجّـه إلى قادة هذه الدول بالقول: “بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتّفاق، وعدتم بأنّكم ستعوّضون ذلك، لكنكم لم تلتزموا ذلك أَيْـضًا. ومن جديد، تتهمون إيران؟ هذه هي الوقاحة”، مُشيرًا إلى أنّ هذه المعايير “تفضح الحضارة الغربية وتكشف زيف مزاعمها بشأن حقوق الإنسان والحريات”.
ولفت إلى أنّ الحضارة الغربية “كشفت اليوم حقيقتها”، مُضيفًا، “يزعمون أنّهم يحمون حرية تداول المعلومات، لكن هل هذه الحرية موجودةً في الغرب فعلًا؟”.
وتابع متسائلًا: “هل يمكن للمستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الافتراضي الغربي كتابة أسماء قاسم سليماني والسيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية؟ هل يمكنهم الاحتجاج على الجرائم بحق المدنيين في فلسطين ولبنان؟ هل يمكنهم نفي ما ينسبون لهتلر من حوادث مزعومة تجاه اليهود؟”.
يُذكر أنّ تصريحات السيد الخامنئي تأتي بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، بأنّه “يريد التفاوض بشأن اتّفاق نووي مع إيران، وأرسل رسالةً إلى قيادتها الخميس”، قال فيها إنّه “يأمل الموافقة على التحدث”.