47 يومًا من العدوان على “جنين” و90 % من سكان المخيم يقضون شهر رمضان خارجه قسرًا
المسيرة | متابعات
يمنع جيش الاحتلال الصهيوني، للأسبوع الثاني من شهر رمضان، سكان مدينة “جنين” ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلّة، من إقامة الآذان والصلاة في مساجدها.
ووفق اللجنة الإعلامية في مخيم “جنين”، فَــإنَّ 20 ألف نازح، ويُقدّرون بـ90 % من سكان مخيم جنين، يدخلون الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وهم خارج منازلهم، بعد إخراجهم قسرًا من منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتعاني عدد من العائلات، والتي لا تزال في مخيم “جنين”، من نقصٍ حادٍّ في الطعام والاحتياجات الأَسَاسية للأطفال في المخيم، كما يحرم الاحتلال أكثر من ألفَي طالب من التعليم؛ بسَببِ توقف المدارس، إضافة إلى حرمان مئات العائلات من الخدمات الصحية في المخيم.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على جنين ومخيمها، لليوم الـ47 على التوالي، مسفرًا عن 31 شهيدًا وعشرات الجرحى، ودمار هائل في المنازل والبنية التحتية، حَيثُ تضرّر 503 منازل ومنشأة بشكلٍ كامل أَو جزئي.
ونفّذت قوات الاحتلال 427 عملية مداهمة للمنازل في جنين ومخيمها، كما تعرّض 199 من الأهالي للاعتقال والاحتجاز من قبل الاحتلال، إضافة لإخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
وخلّفت جرافات الاحتلال دمارًا واسعًا في المخيم وخَاصَّة “حارة السمران”، بالإضافة إلى استمرار حرق وتدمير منازل الأهالي في مخيم “جنين”، حَيثُ تتّخذ قوات الاحتلال أَيْـضًا بعض المنازل داخل المخيم ومحيطها ثكنة عسكرية لجنودها، وفقًا للجنة الإعلامية، وذلك لرصد تحَرّكات الأهالي في المنطقة.
وأفَادت مصادر فلسطينية بأنّ قوات الاحتلال احتجزت، السبت، عددًا من الصحفيين أثناء عملهم وتغطيتهم لحصار آليات الاحتلال في محيط “مستشفى جنين الحكومي”، كما منعت الصحفيين من العمل وأجبرتهم على المغادرة.
إلى ذلك؛ تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة “طولكرم” ومخيمها لليوم الـ41 على التوالي، ولليوم الـ28 على مخيم “نور شمس”، وسط تعزيزات عسكرية ومداهمات للمنازل وإطلاق النار على المواطنين.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتّجاه المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، وتمركزت في محيط ومداخل “مخيمي طولكرم ونور شمس”، رافقها إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والضوئية، مع سماع دويّ انفجارات.
في السياق، أكّـدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنّ “مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس” شمالي الضفة المحتلّة أصبحت غير قابلة للسكن؛ بسَببِ العدوان الوحشي الذي يشنّه العدوّ الإسرائيلي في هذه المخيمات.