الشعب اليمني وقيادتُه علّم العالَم
محمد الضوراني
في كُـلّ يوم يثبت الشعب اليمني بقيادته الثورية الحرة وجيشه البطل الذي يحمل مشروعاً تحرّرياً وفق المنطلق الإيماني، هذا الموقف اليمني الشريف والكريم الذي علم العالم بكله معنى الحرية والإنسانية وعلم الأُمَّــة الإسلامية معنى الإيمان الصادق والحقيقي بالله عز وجل، وفق توجيهاته وأوامره، من خلال مساندته للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم والمعتدى عليه من عدو مجرم ارتكب في حقه أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، ولم يشهد لها التاريخ مثيل، ويسانده في ذلك كُـلّ دول الاستكبار العالمي ممثلة بالشيطان الأكبر أمريكا والأنظمة الغربية والأنظمة المطبعة في المنطقة.
نعم، إن اليمن علم العالم معنى الثورة الحقيقية ثورة الأخلاق والمبادئ، ثورة الصدق والوفاء، ثورة الإنسانية الحقيقية، ثورة بعيدة عن الشعارات الكاذبة من قبل المنظمات الدولية وغيرها.
عندما يعلن القائد الحر السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- الذي حمل الإيمان بكل تجلياته، الإيمان والرحمة من خلال توجيهات الله عز وجل، واليقين بنصره وتأييده للمؤمنين، موقف واضح وثابت، لا يتزحزح وَيتبدل عن مناصرة الشعب الفلسطيني وكل المظلومين، في ظل عالم وأنظمة عالمية يسودها الظلم والجبروت وفق المصالح الشخصية والأهواء والرغبات وأصبح العالم مليئاً بالظلم والجبروت والفساد وَ… إلخ.
عندما يأتي هذا الشعب الحر بقيادته الحرة والشريفة وتبنوا موقف الحق والعدل والنجدة والأخوة الإيمانية، مهما كان حجم المعاناة، ومهما كان حجم التهديد والوعيد من دول الاستكبار العالمي لكي يتراجع عن موقفة الإيماني والأخلاقي، ولكنه توكل على الله واستعان بالله القوي العزيز، الذي لا يمكن أبداً أن يخلف وعده للمؤمنين الصادقين.
وعندما نشاهد الأحداث أمامنا يتجلى لنا جميعًا صدق وعد الله بنصر المؤمنين، وأصبح اليمن يمثل ميزان العدل وحيداً نقيًّا صافيًّا صادقًا في كُـلّ توجّـهاته مع الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم؛ فقال لهم صادق الوعد: إن حصاركم للشعب الفلسطيني لن نسكت عنه وَإذَا لم تلتزم “إسرائيل” بالاتّفاقيات والمعاهدات فَــإنَّنا جاهزون أن نستهدف هذا الكيان الملعون، ليس بالكلام فقط بل بالفعل وخلال مدة أربعة أَيَّـام، وعليهم أن يفهموا أن الله هو القوي يمنح المؤمنين القوة والعزم والتمكين الذي لا تستطيع أقوى الدول أن تكسره أَو تتمكّن منه.
الفرق كبير بين أُمَّـة قليلة وقفت مع الحق وهي تحمل الإيمَـان والإخلاص وبين أُمَّـة كبيرة تمتلك السلاح والعدد والعتاد، ولكنها لا تمتلك الإيمان الحقيقي، وهي تستخدمها لقتل شعوبها ونشر الفتنة والإجرام بين أبنائها وتتلقى أوامرها من أعدائها، الفرق كبير وواضح بين من صفت قلوبهم ونفوسهم من الرغبات والأهواء الشيطانية وبين من امتلكها الشيطان فغيرها وتغيرت بذلك مواقفها وأصبحت ذليلة لأعداء الأُمَّــة لا تمثل أي رَقَم لديهم.
فسبحان الله على نعمة القيادة ونعمة الإيمان، والحمد لله على أن وفقنا بقيادة وجيش يحمل الإيمان لمواجهة الظالمين المجرمين، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله على من باع نفسه ودينه وكرامته ومواقفه وبلاده لليهود والأمريكان.