الشيخ عكرمة صبري: تضحياتُ الشعب الفلسطيني لأجل الأقصى ستحسمُ المعركة لصالحه
المسيرة | متابعات
قال خطيبُ المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري: إن “معركة الاحتلال الإسرائيلي حول المسجد الأقصى ستزيد من تمسك الفلسطينيين به، وتؤكّـد حقهم الشرعي فيه”.
وأكّـد “صبري”، في تصريحات إعلامية له، الاثنين، أن “التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني للدفاع عن عقيدته وعن مقدساته رغم كُـلّ العقبات والقمع الذي يتعرض له ستحسم المعركة لصالحه وعلى العالم أن يدرك ذلك”.
ولفت خطيب “الأقصى” إلى أن “مشاهد المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى رغم كُـلّ العقبات في هذه الأيّام هي مشاهد تبعث الأمل، وتؤكّـد تمسك الشعب الفلسطيني بمقدساته، وعزمهم على الدفاع عنها”.
وشدّد على أن “الفلسطينيين في الداخل المحتلّ هم درع الأقصى الحامي، وأهل القدس هم المعادلة الصعبة في وجه الاحتلال، رغم كُـلّ محاولاته لفرض قيوده”.
ودعا الشيخ “صبري”، لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد المبارك، خلال شهر رمضان، مؤكّـدًا أن الرباط في المسجد عبادة وواجب ديني، وداعيًا كُـلّ فلسطيني قادر إلى أن يشد الرحال للمسجد، لنصرته وحماية فليفعل.
وتتواصل الدعوات لزيادة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، وإعمار المسجد والاعتكاف فيه.
وأكّـدت الدعوات على ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى خلال طيلة أَيَّـام شهر رمضان المبارك، لإفشال أية مخطّطات تهويدية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الاستيطانية.
وفي بداية شهر رمضان الجاري تعمدت شرطة الاحتلال تفتيش المصليات المسقوفة والساحات بعد صلاة التراويح للتأكّـد من خلوها من المصلين لمنع أية محاولات للاعتكاف منذ بداية الشهر بادِّعاء أن هذه العبادة غير مسموح بها سوى في العشر الأواخر من الشهر الفضيل في تدخل سافر بشؤون المسلمين وطقوسهم الدينية.
كما أوقفت عشرات الشبان المقدسيين خلال خروجهم من المسجد الأقصى بعد أداء صلوات التراويح، أَو الاتصال بهم هاتفيًّا لتهديدهم بعدم الوصول للمسجد الأقصى وإبعادهم شفهيًّا عنه منذ بداية شهر رمضان.
وبالإضافة لحرص شرطة الاحتلال على التغلغل بين المصلين والسير بينهم، فَــإنَّها تتجول بمركبات كهربائية تحمل لوحات خَاصَّة بها.
ويأتي ذلك ضمن تضييقات الاحتلال المكثّـفة على القدس والمقدسيين خَاصَّة المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة منذ بداية الشهر الفضيل، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال، ونصب عشرات الحواجز العسكرية عند مداخل المسجد وفي محيطه.
وتشمل هذه الإجراءات، تقييد عدد المصلين في المسجد الأقصى ببضعة آلاف فقط، والسماح لـ 10 آلاف مصلٍ من الضفة الغربية بأداء صلاة الجمعة، ومنع الأسرى المُحرّرين مؤخّرًا من دخول الأقصى، مع تحديد دخول المصلين من الضفة بالفئات العمرية (الرجال فوق 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا).