محاضرات السيد عبدالملك.. واحة إيمانية لمن أراد الإيمان!

 

إيمان شرف الدين

يطل علينا السيد القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في هذا الشهر الكريم، وكما تعودناه دائمًا، إطلالة البدر مكتملا، والشمس مشرقة، مبتسما، في وجهه آيات من الله، زادته نورا على نور.

كأنه قمر الأرض الذي يشارك قمر السماء في إنارة الطريق ليلا، فيهتدي به المهتدون.

نجد في محاضراته ما نجد في إطلالته البهية، كلام كله من الثقافة القرآنية، كلام من الله، وإلى خلق الله، كلام من النور الذي أراد لعباده النور.

حديثه في محاضراته موجزا، لا إسهاب فيه ولا تقصير، موضوعاته تسير في انسجام مع ما يحتاجه الناس، خَاصَّة في ظل الظروف التي يعيشونها.

السيد القائد العلم حين يتحدث عن التقوى، وأهميّة التقوى، هو يدرك جيِّدًا أن ما ينقص الكثيرين منا اليوم هو التقوى، التقوى التي لو وجدت عند الناس، لما اجترأوا على الظلم، أَو اقتراف المحرمات.

وفي حديثه عن قصص الأنبياء، يدرك تمامًا أهميّة مثل هذه القصص، في تقديم نماذج من بشر اصطفاهم الله، وفضلهم على العالمين، الأنبياء هم هداة الناس، ومرشديهم إلى طريق الحق، وهم الذين يستحقون أن يكونوا القُدوة، لا تلك الشخصيات التي يبتكرها الأعداء، ويتفننون في ابتكارها، خَاصَّة في شهر رمضان، من خلال المسلسلات، والبرامج التي تضع المشاهد أمام شخصيات إما مصطنعة، أَو هي شخصيات كذب التاريخ كَثيرًا في تصويرها، ورسم معالمها، ولعل مسلسل معاوية واحد من تلك المسلسلات التي تمثل هدرا أخلاقيًّا ودينيًّا، وكذبًا على الناس.

السيد القائد العلم، حريص كُـلّ الحرص على أن يستفيد الناس في هذا الشهر الفضيل، وفي نفس الوقت مستشعر لمسؤوليته تجاههم، كقائد، وعلم، من الأمور التي تنبغي عليه توعية الناس، وإرشادهم.

هكذا، زين القائد العلم شهر رمضان بإطلالته، وجعل من التاسعة والنصف موعدا للقائه، كُـلّ ليلة من ليالي شهر رمضان، فسلام عليه من قائد، وسلام عليه من رجل مؤمن، مدرك معنى أن يكون القائد حاضرا، متواصلا مع الناس، وبما يحتاجه الناس، سلام عليه، وليحفظه الله، كما حفظ هذا الكتاب العظيم الذي ينهل منه ثقافته، ويغترف منه كلماته النورانية، ليحفظه الذي أراده لهذه المسؤولية دونا عن غيره، وجعله إماما للناس، في الأولين، وفي الآخرين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com