قائدُ المحور السيد عبدالملك الحوثي
سنا كجك*
أطل علينا من يؤنسنا ويفرح قلوبنا بطلته البهية وبخطابه المذل لبني صهيون الذي يعزينا بفقدان سماحة العشق شهيد الأُمَّــة السيد حسن نصر الله رحمه الله.
إنه الحبيب والصديق والرفيق.. الابن.. الأخ القائد هكذا كان يعتبره “العشق”..
السيد القائد عبد الملك الحوثي ندرك جميعنا أنه أصبح قائدَ المحور المقاوم بعد استشهاد القادة في لبنان وفلسطين وهو خير من يمثل قيادة المحور.. “أبو جبريل” الشجاع الملم بمجريات الأمور الخطيب بعقلانية وبمنطق جامع ومدرك لكل تحديات المرحلة من لبنان غزة.. فلسطين إلى سوريا اليمن العراق ومختلف الدول العربية..
القائد اليمني المتوج بعبق الإيمَـان والتقوى بكلامه وقوله وفعله يشبه سماحة العشق ولكأنه توأمه..
أثبت السيد القائد عبد الملك بدر الدين أن المحور يتعافى ثابت بقيادته وتوجيهاته وقراراته الشجاعة وآخرها توجيه إنذار للصهاينة مهلة أربعة أَيَّـام وانتهت لإدخَال المساعدات إلى قطاع غزة وإلا فالحصار البحري سَيستأنف ضد السفن التجارية في عمق البحر الأحمر الداعمة للكيان الغاصب.
قراره الذي سيسجل للتاريخ يشبه قرارات السيد الشهيد نصر الله التي كان يتخذها في المحن والشدائد؛ إذ تُعرف معادن الرجال الأقوياء الذين لا يخشون في الحق لومة لائم طالما.. إنهم يناصرون القضية الفلسطينية البُوصلة الأَسَاس باتّجاه النضال والحرية والتحرير..
يدافعون عن الشعب الذي اغتصبت أرضه وحقوقه في العام 1948 وها نحن اليوم في عصرنا الحديث نشهد على أعداء الدين والإنسانية يحيكون المؤامرات وخطط التهجير لأهل غزة الصمود الذين يتصدون للجوع بمواقفهم البطولية والأمراض تفتك بهم وحصار “التجويع ” في الشهر المبارك ينال من الأمعاء الخاوية فيقفوا الأطفال والنساء بالطوابير ليحصلوا على رغيف خبز لا يهم إن كان “حارًّا أَو “جليديًّا”.
كما قلوب أُمَّـة المليارَين مسلم!!
الأمة التي تتفرج بمناسبة شهر رمضان الفضيل على المسلسلات العربية ومسابقات الترفيه والألعاب وتجلس أمام الشاشات تأكل ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وهناك مليونَي إنسان في قطاع غزة ينهش الجوع معدتهم الفارغة!
فقط؛ لأَنَّ هناك وحشًا اسمه نتنياهو قرّر مع عصابته الحاكمة الإرهابية قطع مساعدات الإغاثة عن سكان غزة معاقبة لهم؛ لأَنَّ كم “بشري” مستوطن قاتل للنفس المحترمة موجود مع المقاومة الفلسطينية!
وصدقًا “يا شبيه العشق.. يا عشقنا الجديد.. آمال أهالي غزة “مستبشرة” بمقاومتهم الباسلة أولًا وبدعم إخوة الصدق من جنودك.. وضباطك.. وكل قواتك المسلحة ثانيًا..
يا قائد المحور المقاوم.. عدونا يدرك مدى تأثير هذا القرار البطولي بالحصار البحري الذي سيجبر حكومة العدوّ على الاستسلام وفتح المعابر لمرور شاحنات الإغاثة و”الحياة” إذَا صح التعبير!!
يا شبيه العشق.. أيا عشقنا المتجدد.. يا قائد أحلامنا.. القائد لسلمنا وسلامنا.. وأي عشق بتنا نعشقه لك؟ يا “محورنا الجميل”.. في لبنان وغزة.. والعراق.. وفلسطين..
أما اليمن العزيز فماذا سأخبرك يا سيدي عن شعبك الأبي؟؟
هل أخبرك عن شغاف قلوبهم المتعلقة بك؟؟
هل أخبرك أن اسمك يسري في عروق دمهم؟؟ أم أخبرك بأن أرواحهم فداء لك؟؟
ما كُـلّ هذا الحب يا عشقنا الجديد؟
ما كُـلّ هذا الانجذاب لروحك النقية كأجنحة الملائكة؟
ما سرك؟ ما نوع طيبة قلبك الصغير؟
أيعقل أن يفارقنا عشقنا الأوحد ليولد بين “نبضات” صوتك.. وأصابعك..
عشق آخر بك؟؟
أنا قلتها مسبقا” وكتبت أن أهل المقاومة في لبنان ينتظرون طلتك كما كانوا بانتظار العشق.. يستأنسون لخطاباتك.. كما الاستئناس بالعشق.. هذا حالنا.. بلغوك عن أحوالنا؟؟؟
إذن ليتك تكثر من إطلالتك لتبرد نار قلوبنا من ألم الفراق.. ونحن ندرك يا قائد المحور أنك موجوع على فراق حبيب قلبك سيد شهداء المقاومة نصر الله..
نعلم يا شبيه العشق أن قلبك يرتجف من الحزن والحنين.. كنت تتمنى لو حضرت لتودع “عشقك” وتشاركنا العزاء وتقبل رأسه للمرة الأخيرة.. والله نشعر بأحزانك يا حبيبنا يا عزيزنا.. ألمك عميق؛ لأَنَّك فارقت “العشق” ساعد الله قلبك وقلوبنا..
شعبك يحبك كُـلّ هذا الحب النبيل الصادق الوفي وبقلوبهم يردّدون صغيرهم قبل كبيرهم فداك يا سيد..
نعم ومن غيرك يستحق أن نفتديه بأرواحنا؟؟
يا من ترعب الصهاينة.. ظنوا باغتيالهم نصر الله أنه لن يحل سيد مثله!!!فأتيت.. لتحاصر كُـلّ من يدعم بني صهيون في” بحرك الأحمر”!!
اليوم.. أصدرت أوامرك بأن من يحاصر الشجعان.. النبلاء.. لن ينجوَ من حصارنا!!
من يستمر بعدوانه على كرامات أبطالنا لن يسلم من صواريخنا الفرط صوتية!!
هيا.. قم يا “بشير الخير” يحيى السريع مُطمئن قلوبنا.. جهز أوراقك جهز كلماتك.. بيانك.. نتوق لسماع صوتك الهادر بكل فخر: “تعلن القوات المسلحة اليمنية عن استهداف باخرة داعمة للكيان ردا” على تجويع أهلنا في قطاع غزة وقد اصابت الهدف بدقة”.
هيا.. دعونا يا أهل القول والفعل نستمتع بمشاهد غرق البواخر واستسلام طواقمها البحرية التي “تغذي” كيان العدو!
فمن يقطع “شرايين الحياة” عن أهل الكرامة والتضحية في غزة وجب عليكم أن تقطعوا عنه “شرايين سفنه التجارية”!!
هيا يا قائد المحور المقاوم.. أَعطِ أصدِرِ الأوامر لقواتك المسلحة بالجهوزية.. فإما أن تدخل” أسراب من الشاحنات “لغزتنا الحبيبة وإما سيعاني قطعان المستوطنين الشح في المواد الغذائية والتموينية وكل السلع التجارية!!
أعلنتها هذا المساء يا قائد الثوار:
“اليمن سيبدأ العمليات وستدخل الإجراءات العسكرية حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحدّدة إذَا لم تُفتح المعابر وتدخل المساعدات إلى قطاع غزة”.
باقي يوم واحد هل يتعقل نتنياهو؟؟
هل سمعت أيها السفاح؟
أم أنك تصر على التعنت الأحمق؟
الكلمة غداً ليست للميدان بل للبحر!!! وللقوات المسلحة اليمنية!!
سر بنا إلى بر الأمان..
هيا يا ” شبيه العشق ” هدّد بإصبعك.. توعد بصوتك.. نفذ بصواريخك! فلن تطالهم “قبتهم الورقية” التي يجهزونها لاستقبال صواريخكم “اللطيفة”!!
لله ما ألطفك.. وما أشجعك.. نحن بانتظار “بحرك”!!
يا “قائد المحور – شيبه العشق”..
لكل من يتابع ويقرأ..
هلَّا تكرمتم باستخدام هذا اللقب للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
* كاتبة لبنانية