سوريا: المجازر متواصلة في الساحل السوري وعدد الضحايا بالآلاف
المسيرة | متابعات
تستمرّ أعداد الضحايا المدنيين بالارتفاع على خلفية الأحداث الدموية التي شهدتها مناطق الساحل السوري، حَيثُ أكّـد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصيلة الاثنين، فقط، بلغت استشهاد “120 مدنيًّا من أبناء الطائفة العلوية”.
وأوضح المرصد أن حصيلة الخسائر البشرية الإجمالية بلغت 1093 ضحية، وخلال الساعات الـ 24 الماضية، جاء توزيع الضحايا كالآتي: “محافظة حماة – 15 ضحية، وفي حمص- ضحيّتان في حي الأرمن، وفي طرطوس – 50 ضحية، وفي اللاذقية – 53 ضحية، وفي مناطق متفرقة بريف اللاذقية – 9 ضحايا”.
وأكّـد المرصد أن عدد المجازر في “الساحل السوري وجباله” بلغ إلى الآن 44 مجزرة، وتوزّع الضحايا المدنيون وفقًا للمحافظات على النحو التالي: “598 ضحية في اللاذقية، 313 ضحية في طرطوس، 171 ضحية في حماة، 12 ضحية في حمص”.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتقاء 911 مواطنًا سوريًّا في محافظتَي “اللاذقية وطرطوس”؛ نتيجة عمليات التصفية، من ضمنهم مواطنون من طوائف غير العلوية، وجاءت محافظة “اللاذقية” في المرتبة الأولى، ثم “طرطوس”، ثم حماة وأخيرًا حمص”.
في الإطار؛ كشف ناجون من سكان الساحل السوري ما حدث من إعدامات ميدانية وعمليات تطهير طائفية استهدفت مدنيين سوريين؛ ما تزال الأرقام تتضارب حول عدد الذين طالتهم، إلا أن معظمَها يتحدث عن آلاف الضحايا.
وتحت عنوان “إعدامات ميدانية” من قوات موالية للحكومة و”جثث في الشوارع”.. وثقت عدة وكالات وقنوات عالمية مشاهدات وشهادات جمعتها من مكان الحدث، قالت: إن “رجالًا مسلحين موالين للحكومة السورية المؤقتة نفّذوا عمليات إعدام ميدانية وتطهير البلاد”، ومستندة إلى شهود عيان ومقاطع فيديو، توفر صورة مروّعة عن حملة قمع ضدّ ما سُمي بـ”فلول نظام الأسد”، وفقًا لزعمهم، والتي تحولت إلى عمليات قتل جماعية رهيبة.
وأكّـدت التقارير أنّ ما شهدته سورية هو “أسوأ موجة من العنف منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أواخر العام الماضي، ونقلت عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان -مجموعة مراقبة مستقلة مقرها المملكة المتحدة- أن القوات الحكومية ارتكبت “إعدامات ميدانية واسعة النطاق”.
ونقلت التقارير عن أحد سكان اللاذقية قوله: “لقد تنقل رجال مسلحون من منزل إلى آخر، وهاجموا الناس كنوع من التسلية. لقد أعلنوا علينا الجهاد من كُـلّ أنحاء سورية”.