الخروقات الإسرائيلية في غزة تتواصل: 10 أيام على إغلاق المعابر وشهداء جدد في القطاع المنكوب
المسيرة | متابعات
يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر لليوم العاشر على التوالي، فيما يمنع إدخَال المساعدات لقطاع غزّة، الأمر الذي فاقم الأوضاع الإنسانية على المستويات كافة.
وعلى الرغم من أن اتّفاق وقف إطلاق النار “الهش” في قطاع غزّة يتواصل لليوم 52 على التوالي، فَــإنَّ خروقات الاحتلال تتواصل، فيقصف ويقتل ويرفض تنفيذ بنود الاتّفاق والانتقال إلى مرحلته الثانية من الاتّفاق، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري، وسط أحاديث عن مفاوضات تسير لإنقاذ الموقف.
ولم يكتف كيان الاحتلال بإغلاق المعابر، بل قطع الكهرباء عن غزّة، تحديدًا عن محطة التحلية، ما أثار ردود فعل غاضبة، تزامنًا مع الحديث عن إقرار ما يسمى رئيس أركان جيش الاحتلال “إيال زامير” خططًا عسكرية لاستئناف الحرب على غزّة، في حال فشلت المفاوضات.
وقد حذر مدير بلدية “دير البلح، طارق شاهين”، من وقوع كارثة بيئية وصحية خلال الأيّام المقبلة، إثر قرار الاحتلال الأخير بقطع التيار الكهربائي عن محطة تحلية المياه الرئيسية في “دير البلح”، والتي تغطي 40 % من حاجة السكان في المحافظة الوسطى و”خان يونس ورفح”.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة، من أن استمرار منع المساعدات وإطباق الحصار على قطاع غزّة بإغلاق المعابر، ينذر بمزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام.
وضمن خروقات الاحتلال الصهيوني المُستمرّة في قطاع غزة، استُشهد 5 فلسطينيين، الثلاثاء، في قصفٍ لجيش الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب حاجز “نتساريم”، وسط مدينة غزة، كما ارتقت شهيدة في قصف للاحتلال على بلدة “الشوكة”، شرقي مدينة “رفح”، جنوبي القطاع.
وفي سياق انتهاكه وقف إطلاق النار، أطلق الاحتلال قذيفة على المنطقة الشرقية لبلدة “عبسان الجديدة”، شرقي مدينة “خان يونس”، جنوبي القطاع، كما أطلق النار على منازل الفلسطينيين، شرقي بلدة “خزاعة”، شرقي مدينة “خان يونس”.
وفي السياق، أشار تقرير وزارة الصحة في القطاع إلى وصول 36 شهيدًا -32 شهيدًا تم انتشالهم، و6 شهداء جدد- و14 جريحًا إلى المستشفيات، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكيًّا؛ إلى 48503 شهداء، و111927 جريحًا منذ السابع من أُكتوبر 2023م، وما زال كثير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ويعرقل مجرم الحرب “بنيامين نتنياهو”، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الصهاينة في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتّفاق خلال الفترة الماضية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة ممثلة بحركة حماس وكيان الاحتلال، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من ثلاث مراحل مدة كُـلٍّ منها 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وُصُـولًا إلى إنهاء حرب الإبادة.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في الثالث من فبراير الماضي، إلا أن حكومة الاحتلال ماطلت في ذلك وسط محاولات للتنصل من الاتّفاق.