تجاهلتم التحذير.. فذوقوا

منال العزي

كلامُه لا يُبدَّل وهو فعلٌ حتميّ، مَنطقُ من لا يَنطقُ عبثًا، ولا يُمازِح أَو يُراوغ، حذركم القائد المُفدى الذي تعرفون صدقه وصدق أفعاله كما تعرفون أنفسكم، ونصحكم كتحذير ولكنَّكم لا تحبون الناصحين، تغابيتم واستحمرتم فعدنا بقوةِ الجبَّار لدعسكم وتمريغ أنفكم وسط البحار، وهذا في الأصل هو قَدْرَكُم، وأنتم لا يناسبكم إلَّا الهزائم والتمريغ.

الإسرائيلي يعلم علمَ اليقين وليس احتمالاً أَو ظنًّا أن القائد السيد عبدالملك لا ينطق بشيء أَو يُهدّد أَو يُحذِّر إلاّ وقد أعدَّ له العدة، وجهز لذلك، ولكن يبدو أنها أصابتهم الغشاوة فأصبحوا عمين.

إعلان الحظر من القوات المسلحة اليمنية على سفن العدوّ الإسرائيلي من جديد في البحر الأحمر والبحر العربي هو بداية الطريق الجديد وهو حقيقٌ لا لبس فيه والعدوّ الإسرائيلي قد جرَّب وخاب، وربما أنه لم يتأدب ويفقه في المرات الماضية مما قد حصل له ويريد المزيد ونحن حاضرون لتزويده بجرعات كافية، كان ذلك الإعلان بمثابة فرحٍ للشعب اليمني العظيم لأنه متعطشٌ، مُتلهفٌ، لمواجهة اليهود في أفضل وأعظم شهر قربانًا إلى الله تعالى

ولكن ليفهم الأحمق المتفرعن الأرعن الإسرائيلي، بأن عودتنا إلى البحر هذه المرة لن تكون كسابقتها أبدًا، بل ستكون الأقسى والأشدّ وجعًا ونكايةً، ستكون زواله الذي يتهرب من حقيقته وحتميته

عُدنا وعاد إلهنا الجبَّار معنا، عدنا ولكن بقوةٍ ستُبهر الإسرائيلي وستجعله يلف ويدور حول نفسه ولا يعلم أين الطريق، وحقيقة نحن لم نستغرب نقضه لميثاق الهدنة؛ فالله سبحانه وتعالى قد أخبرنا بأنه ناقض للميثاق، خائن، ماكر، لا أمان له ولا عهود، ولكن هذه من تجليات آيات الله ليفهم الناس جميعاً بأنه عدو لا أمان له ولا ميثاق، لتكون حجّـة على الناس، وها هو الإسرائيلي يعود للإجرام الذي أصلاً لم يتركه، ليعتبر من يعتبر ويُبصر من يُبصِر.

غزة لن تجوع ولن تُحاصَر وشعب الإيمان بقائده العظيم يتنفس على هذه الأرض، كتبنا عهدنا وسجله التاريخ منذ بداية العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إخواننا في غزة، وما زلنا على ذلك العهد المُعمَّد بالدماء الحيَّة إلى أبد الدهر وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

فليمضِ قائد الأنصار بهذا الشعب ليخوض غمار المعارك التي ستفتح باب النور والإسلام لجميع الأُمَّــة الإسلامية والبشرية جمعاء، وتُغلق باب الظلام والإجرام والشيطنة الفرعونية فحزب الشيطان أوهن من بيت العنكبوت.

ولله عاقبة الأمور.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com