صِناعةٌ أمريكية، وخُبث يهودي، بتمويلٍ عربيٍ نفاقي
آلاء غالب الحمزي
صنعتها أمريكا، عقيدةً، فكرًا، منهجًا، عملًا، وموّلها الأعراب المنافقون جندًا، مالًا، عدةً، عتادًا، فكانت بهذا الشكل الفظيع السيء، المتوحش، المجرم، المُجَـرّد عن كُـلّ القيم الإيمانية والإنسانية والأخلاقية، نعم إنه “تنظيم داعش التكفيري” الذي سلك هذا النهج لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، صنعت لتحقيق هذا الهدف، وكذلك صنعت لتكون ذريعة لاحتلال الشعوب، باسم “مكافحة الإرهاب” لتسهل الطريق لدخول الغزاة والمحتلّين، ولتمهيد الطريق لدخول أمريكا و”إسرائيل” الأوطان، لتنهب، ولتقتل، ولتستبيح، وتصنع ما تشاء براحة بال، وبصورة لا تخدشها بشيء.
هكذا هو الخبث والدهاء والمكر اليهودي، وإلا فلماذا لم نرَ هذه الحركات التي تدّعي الإسلام وتحارب النفاق، في مواجهة أعداء الأُمَّــة الحقيقيين “اليهود والنصارى” لماذا لم نرهم في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” معركة طوفان الأقصى، لماذا لم نرَ هذه الحركات والأنظمة التكفيرية الوهَّـابية عندما يتطلب الأمر وجود إسلام ومسلمين؟!
عندما يتطلب الأمر تظافر الجهود، وتوحيد الكلمة والصف، لمواجهة الأخطار والتحديات.
كُـلّ هذه الحركات والأنظمة المصطنعة لم نرَ منها كلمةً ولا بيانًا، ولا مواقفَ، ولا أية بندقية وُجِّهت بوجه يهودي، أَو نصراني، ولم نرَ أي تهديد للشرك منهم؟!
والأهم ما يحصل اليوم في سوريا، كيف تمادى الإجرام والطغيان، بقتل الأبرياء والمدنيين، العُزل، من ليس لهم أي ذنب، ذبح، إجرام، تنكيل، عذاب، وكل ما يخدش كرامة الإنسان والإنسانية هناك، بل يتمادى المجرمون بتصوير جرائمهم وبثها للعالم، ومن هنا يتضح لنا أهميّة تحريك وفهم والانطلاق في الجهاد في سبيل الله بالمفهوم الصحيح القرآني، وما البديل عنه إلا الخزي والعذاب والهوان، وتسلط الظالمين والمجرمين من قال الله تبارك وتعالى عنهم: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولئك هُمُ الْـمُعْتَدُونَ}، فلابد من التحَرّك الجاد، وتحمل المسؤولية، والإنفاق، والعمل المشرف الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، وتحرير كُـلّ مواطن الإسلام والمسلمين مسؤولية الجميع.