الحماقة الأمريكية تطوِّر قدراتنا وتعزز الثبات على موقفنا

معتز مهيم الأهدل

إن ما يقوم به الأمريكي اليوم من عدوان غاشم على بلدنا وما يرتكبه من مجازر وحشية بحق النساء والأطفال من أبناء شعبنا اليمني لن يكسر موقفنا الثابت والمبدئي والإيماني والإنساني، المساند لإخواننا في غزة وفلسطين، بل يزيدنا قوة وصلابة وإرادَة وثبات على موقفنا، ويزيدنا تمسكا به وبالقضية الفلسطينية.

وعلى الأمريكي أن يعلم أن ما يقوم به اليوم لن يقوض من قدراتنا العسكرية، ولن ينهيها أَو يقلل من فاعليتها، بل بحماقته هذه هو يطور قدراتنا العسكرية، ويزيد من فاعليتها وقوتها، ويدفعنا أكثر إلى تطويرها.

وعلى الأمريكي أن يكف عن هذه الحماقة، التي ستورطه في حرب مع شعب الله ناصره ومؤيده، ويمده بالقوة والثبات، مع شعب واثق ثقة مطلقة بوعد الله بالنصر القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} والقائل: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ} مع شعب قال فيه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله): [الإيمان يمان والحكمة يمانية] [إذَا هاجة الفتن فعليكم باليمن].

فعليه أن يعلم أنه لا طاقة له بدخول في حرب معنا، وأن يراجع نفسه، ويستفيد مما حصل له في البحر الأحمر والعربي؛ بسَببِ عدوانه السابق على بلدنا من دروس وعبر.

وعليه أن يعرف وهو يعرف أن عدوانه السابق لم ينهي أَو يحد من قدراتنا وإمْكَانياتنا العسكرية، ولم يرجعنا أَو يثنينا عن موقفنا، بل طور من قدراتنا وإمْكَانياتنا العسكرية، وزاد من قوتنا وثباتنا وصلابة موقفنا.

ونقول للأمريكي: أن عليه أن يراجع سنن الله – سبحانه وتعالى – القائل: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَو يَقْتُلُوكَ أَو يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِينَ} والقائل: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ} فأنتم تعرفون سنن الله – سبحانه وتعالى – وتعرفونها حق المعرفة، من مسيرتكم السابقة مع أنبياء ورسله، فإياكم والتمادي في حماقتكم وعدوانكم وطغيانكم؛ لأَنَّ ذلك سيؤدي إلى زوالكم، والقضاء عليكم بأيدينا.

فأنتم تعرفون وتعلمون من نحن ومن أنتم، وتعلمون وتعرفون قول الله – سبحانه وتعالى -: {وَإذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدمّـرنَاهَا تَدْمِيرًا}.

فحذارِ من التمادي في حماقتكم وطغيانكم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com