صنعاء تحتضن اليوم أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأُمَّــة المركَزية”
بمشاركة وفود من مختلف الدول بينهم حفيد مانديلا ورئيس الوزراء العراقي السابق
المسيرة- صنعاء:
تنطلق في العاصمة صنعاءَ، السبت، أعمالُ المؤتمر العلمي الدولي الثالث “فلسطين قضية الأُمَّــة المركزية” تحت شعار “لستم وحدكم”، بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية واسعة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد الرحيم الحمران في تصريح الجمعة: إن “المؤتمر الذي يستمر حتى 25 رمضان الجاري، يتزامنُ مع يوم القدس العالمي لاستنهاض الأُمَّــة الإسلامية وأحرار العالم في مواجهة الغدة السرطانية بجسد الأُمَّــة، لا سيَّما بعد عملية “طوفان الأقصى” ومعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي مثلت مرحلة تحول مفصلية في مسار الصراع مع الكيان الإسرائيلي”.
وأكّـد أن معركة “طوفان الأقصى” ساهمت في إيقاف التطبيع ووحدت جهود أبناء الأُمَّــة لتحديد بوصلة العداء باتّجاه كيان العدوّ الصهيوني، وكشفت حقيقة الصراع مع اليهود وعملت على إجهاض صفقة القرن ومشاريع التقسيم والتجزئة المسماة بالشرق الأوسط الجديد.
وأشَارَ الدكتور الحمران إلى أن “المؤتمر يهدفُ لترسيخ الرؤية القرآنية تجاه الصراع مع العدوّ الصهيوني في تعميق المظلومية ومخاطر التطبيع وأهميّة المقاطعة، وبيان مظلومية الشعب الفلسطيني وأساليب ووسائل العدوّ الصهيوني في تعميق المظلومية وكشف مخاطر التطبيع”.
بدوره، أكّـد نائب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد العرامي، أن المؤتمر سيناقش في ثلاثة أَيَّـام 173 بحثًا وورقة عمل تم قبولها من أصل 272 بحثًا وورقة عمل تم التقدم بها لمشاركين وباحثين وناشطين من “اليمن، فلسطين، لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الهند، ماليزيا” وعدد من المشاركين والناشطين من عدة دول أجنبية.
وأشَارَ إلى أن المؤتمر يسعى لدراسة الأبعاد الاستراتيجية لمعركة “طوفان الأقصى”، ودراسة الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وتحليل انتفاضة الجامعات الأمريكية والأُورُوبية وفضح واقع ديمقراطية الغرب.
ولفت الدكتور العرامي إلى أن محاور المؤتمر توزعت على سبعة محاور شملت “الرؤية القرآنية للصراع مع العدوّ الصهيوني القضية الفلسطينية أُنموذجًا”، واستراتيجيات العدوّ الصهيوني في إنشاء “إسرائيل الكبرى” وأطماع العدوّ الصهيوني في اليمن، ومخاطر التطبيع وأهميّة المقاطعة، والأبعاد الاستراتيجية لعملية “طوفان الأقصى”.
وذكر أن المحاور شملت أَيْـضًا “الصهاينة العرب، النشأة والمظاهر وآليات المواجهة”، ودلالات معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ومراحلها وآثارها، وأهميّة انتفاضة الجامعات الأمريكية والأُورُوبية.
وأكّـد نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد مشاركة نخبة من الناشطين والوفود وأحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني من مختلف بلدان العالم.
وكانت شخصيات دولية وعربية قد وصلت خلال الأيّام الماضية إلى صنعاء للمشاركة في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأُمَّــة المركزية”، الذي تنطلق أعماله اليوم السبت، ويستمر إلى 25 من شهر رمضان في صنعاء، بحضور وفود عربية وإسلامية ودولية.
ووصل رئيسُ مركز دراسات البحر الأبيض بجامعة شانغهاي الصينية “ماو شياولين”، والمحلل الجيوسياسي البرازيلي “كريستوف هلالي”، والناشطة الإعلامية والمحللة الجيوسياسية اللبنانية الدكتورة سندس الأسعد.
وعبّرت هذه الشخصيات عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث المهم.. مؤكّـدةً أن انعقاد المؤتمر في صنعاء يعكس التزام الجمهورية اليمنية بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز الوعي العالمي بعدالتها.
وأشَارَت إلى أهميّة توحيد الجهود لمواجهة المخطّطات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكّـدة أن استضافة صنعاء لهذا المؤتمر الكبير الذي يمثل فرصة لتعزيز العمل المشترك لنصرة القضية الفلسطينية.
كان في استقبالهم رئيسُ اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبد الرحيم الحمران، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر عبد الله أبو الرجال، ورئيس لجنة الاستقبال صالح الخولاني، ومسؤول لجنة الاتصال في لجنة العلاقات الدكتور فؤاد الغفاري.
ويوم الخميس، وصلت إلى مطار صنعاء الدولي وفودٌ عربية ودولية للمشاركة في المؤتمر، حَيثُ تم استقبال البرلماني في جنوب إفريقيا “زيولفين مانديلا” حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، ورئيس شبكة RT مكتب لبنان ستيفن سيوني، والناشط الإعلامي والمخرج التلفزيوني بجمهورية مصر العربية ممدوح علوان عطية.
وفي مؤتمر صحفي أعرب ممثلو الوفود عن سعادتهم بالحضور للمشاركة في المؤتمر الثالث التي تستضيفه صنعاء العزة والشموخ والصمود والمدد للقضية الفلسطينية، منوّهين بحسن الاستقبال في مطار صنعاء الدولي.
وأكّـدوا أن المؤتمر الثالث لفلسطين سيعقد هذه المرة في وضع إقليمي ودولي مختلف، وفي ظل الموقف المشرف لصنعاء في إسناد غزة انطلاقاً من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية.
وكان رئيس الوزراء السابق بالجمهورية العراقية عادل عبد المهدي، قد وصل الأربعاء إلى مطار صنعاء للمشاركة في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأُمَّــة المركزية”.