غزوة بدر الكبرى.. درس مهمٌّ لهذه الأُمَّــة

جوفي الجوفي

إن غزوة بدر الكبرى كانت من أهم الغزوات في إحداث نقله نوعية وكبيرة في تاريخ البشرية عامة وتاريخ هذه الأُمَّــة خَاصَّة وَأَيْـضاً يوم تاريخي ومفترق طريق في تحديد مصير هذا الدين وهذه الرسالة ولهذا الله سبحانه وتعالى سمّي ذلك اليوم بيوم الفرقان لأنه يوم عظيم من أعظم أَيَّـام الله يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل وبين العدل والظلم وبين الإيمَـان والشرك لذلك حينما سمع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- الأمر الإلهي بالتحَرّك ومقاطعة تلك القافلة التي كانت متجهه في طريقها إلى مكة لتموين المشركين من كفار قريش وتجهيز جيش بكامل عدة وعتاده لغزو المدينة المنورة والقضاء على الرسول والإسلام بأكمله تحَرّك الرسول -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- وأستنفر المؤمنين وحثهم على الاستجابة لأمر الله فاستجابوا المؤمنون وخرجوا مع رسول الله رغم قلة الإمْكَانات وقلة العدد وشدة الظروف التي كان فيها المسلمون ذلك الوقت وَأَيْـضاً رغم كُـلّ الإرجاف والتهويل والتثبيط الذي كان يسمعونه من المنافقين في المدينة وَأَيْـضاً إرادَة بعض المؤمنين للإحالة دون المواجهة وعدم التصادم مع المشركين لكن إرادَة الله ومشيئته وأمره كان غير أرادتهم وما يتمنون كانت إرادَة الله سبحانه وتعالى لعبادة المؤمنين هو التصادم والمواجهة مع المشركين ليتحقّق لعبادة النصر والتمكين وهزيمة المشركين وإرجاعهم خائبين مكسورين يجرون أذيال الهزيمة حتى يقول الله سبحانه وتعالى لكل من وثق في الله وتحَرّك في سبيل الله أن النتيجة هي الظفر والغلبة والنصر والتمكين لا محالة لذلك.

وكذلك في هذا درس مهم لهذه الأُمَّــة يجب عليها أن تستفيد هذا الدرس من هذه الغزوة وتأخذ العبرة وبالذات في هذا الزمن الذي يشن فيه الأعداء على هذه الأُمَّــة وعلى هذا الدين هجمة شرسة وقوية يستهدفون القيم والمبادئ والأخلاق والإنسانية هجمة ليس فيها ولا ذرة من الاحترام والتقدير للإسلام والمسلمين وهذه الأُمَّــة لهذه يجب على الأُمَّــة أن تستفيد من هذه الغزوة وتتحَرّك لمواجهة الطغيان والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والبت من تسلطهم والتدنيس لمقدسات هذه الأُمَّــة والنهب لمقدرات وثروات هذه الأُمَّــة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com