يمانيون.. على درب القدس

 

خلود همدان

ما بين القوة والضعف شتان، وما بين الحق والباطل فوارق كبرى، ما بين الإنسانية ومن يقتلها وهل يستويان!؟ عندما نرى في الميدان أحداث ومتغيرات لا بُـدَّ أن نكون على وعيٍ ويقظة عالية، وهل يستوي الأعمى والبصير مالكم كيف تحكمون؟!

عدوان العدوّ الأمريكي ليس إلا جزءٌ من قادمات كبرى ستأتي بالنصر والظفر لشعبنا اليمني العظيم وأمتنا العربية والإسلامية خابت آمال الطامعين وسقطت رهاناتهم، تلاشت كُـلّ أحلام العداء أمام صمود، شعب الحكمة والجهاد والإيمان، قرارنا لن نترك للعدو أن يستفرد بغزة ولن نترك أمريكا تُعربد في البحار وتعسكرها خدمةً للعدو الفاشي المجرم الإسرائيلي

إن غارات العدوّ الأمريكي واهية وضعيفة وأوهن من نسيج العنكبوت لن تحد من موقف اليمن ولن ترعد هذا الشعب من مُسانده الشعب الفلسطيني المظلوم الذي ترتكب بحقه أبشع الجرائم في ظل صمت مُطبق من كُـلّ الشعوب والأنظمة لا سِـيَّـما البلدان العربية التي لا ترقى في موقفها إلا بمستوى بيان هزيل المنطق ليّن اللهجة لاي ُقدم ولا يؤخر ولا ينظر إليه العدوّ ولا يلتفت إليه.

ولأن مسيرتنا قرآنية لا تنتهي عند حدود ولا يجرؤ اليهود على مقارعتها.

وتحت رايات الجهاد والولاء لله ورسوله وأعلام الهدى ومن منطلق قيمنا الدينية ومبادئنا الإنسانية والأخلاقية تحَرّك شعبنا اليمني العظيم رسميًّا وشعبيًّا لاستئناف العمليات العسكرية في البر والبحر ورفع مستوى العمليات ضد العدوّ الإسرائيلي والأمريكي وما يزال بنك أهداف القوات المسلحة واسع وكل الخيارات الاستراتيجية مفتوحة،

عندما أراد الأمريكي أن يصنع انتصارًا على أرض الميدان بشن غاراته الغادرة على بلدنا كانت النتيجة عكسية تمامًا زادت من قوة موقفه وثباته واستمراره على موقفه وإصراره الكبير في التصدي للعدو وتطويرًا مُلفتًا للقدرات والإمْكَانات العسكرية والإعداد والتأهيل والتدريب للقوات البشرية وخلق الوعي في الحاضنة الشعبيّة بحتمية وجدية مواجهة العدوّ والتحرّر من جور الطغيان والتبعية لهم.

مهما بلغت التحديات ومهما كانت النتائج والعوائق التي سنواجهها لن يتغير موقفنا ولن تتزحزح معنوياتنا ولن تنثني عزائمنا ولن تنكسر إرادتنا وسنمضي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تحت لواء الحق لنختطف أرواح الصهاينة المجرمين ولقطف ثمرة الانتصار والتضحية، وعلى طريق القدس نشق الخطى ونحدّد الوجهة والمسار وعلى الله فليتوكل اليمانيون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com