جولة ثانية.. الحصارُ بالحصار بداية لهزيمة الكيان
هارون السميعي
الحصار الإسرائيلي على الغزاويين لمنع إدخَال المساعدات يدل على نقض الاتّفاق والعودة لقتل الأبرياء من سكان غزة، وهل سينفعه العودة إلى الحرب؟ أم الحصار مقابل الحصار والهزيمة؟
لا شك في ذلك، ما نراه للأمريكي والإسرائيلي هو التراجع والهزيمة. أثناء فرض الحصار بعدم دخول المساعدات، عاد التصعيد من اليمن وفُتحت له جولة ثانية وحصار مكثّـف على مستوى الجو والبحر والرد عليه بأقوى من السابق حتى وقف الحصار عن فلسطين.
حين هدّد الكافر ترامب بحاملات الطائرات والقصف بالصواريخ نقول له والتأكيد على ما قرّرته القوة المسلحة اليمنية أن أقولك وأفعالك لا تثني الموقف الصحيح الذي تتخذه ضد حصارك على الشعب الفلسطيني. فمن تهدّد؟ لكني دعني أخبرك بحقيقة غضبك وانفعالك، هذا يؤكّـد أن رجال الله يوجعونك في الميدان وما النصر إلا من عند الله.
هذا كلام محمد علي الحوثي، نقول لترامب ذلك العجوز الجاهل صواريخك وطائراتك وكل الأسلحة التي جلبتها للكيان الغاصب لن تُجدي نفعًا في تهجير وحصار أبناء غزة، ولن يقبل أحرار الشعب اليمني وجيش اليمن جاهز وعلى أهبة الاستعداد لسحق الكيان.
الرسالة للكيان الصهيوني كما هُزمت قريش ومن حولها الأعراب واليهود وكما هُزمت الفرس والروم ستُهزم قريش هذا العصر وأخواتها وستهزم أمريكا و”إسرائيل” بإذن الله على أيدي أحفاد الأنصار بقيادة حفيد حيدرة الكرار (عليه السلام).
إذا أراد ترامب الكافر وقف الحصار عليه في البحر والجو ووقف الجولة الثانية من التصعيد، فالحل الوحيد للأمريكي والإسرائيلي هو وقف الحرب ودخول المساعدات لغزة.
اليمن ليست مثل الأنظمة العربية المطبعة معه، نترك المجال للكافر ترامب لينتصر الباطل على الحق، ونسكت عنه يتوغل بنا كيف ما شاء، ولم يكن انتصار الباطل يومًا ناتجًا عن قوته وإنما كان نتيجة تخاذل العرب أصحاب الحق عن نصرة حقهم، هذا هو واقع الحال اليوم.
إذا صعد اليمني لا يعرف إلا لغة القوة، وقد أخذ الأمريكي العبرة من مرحلة التصعيد الأولى كيف هُزم وفشل، الله وعد عباده بالنصر ووعد أعدائه بالهزيمة قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أولياء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾.