أهكذا هي السُّنَّة..؟!

 

الشيخ عبدالمنان السنبلي..

ينصّبون أنفسهم أوصياء على السُّنَّة..

وهم من السُّنة النبوية أبعدُ ما يكونون..

فقط مُجَـرّد أدعياء لا غير..

أخبروني:

أليس من السنة النبوية المطهَّرة أن تنهضَ وتخرج لقتال «إسرائيل»؛ لأَنَّهم قتلوا وأسروا وهتكوا ستر الآلاف من النساء المسلمات في غزة كما نهض رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- لقتال بني قينقاع لمُجَـرّد فقط أن يهوديًّا واحدًا حاول هتك ستر امرأة مسلمة..؟!

أليس من السنة أن تهب لقتال وطرد اليهود الذين احتلوا فلسطين وقتلوا وهجروا شعبها، كما هب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- لقتال وطرد يهود بني النضير وبني قريظة وفدك وخيبر لمُجَـرّد أنهم حاولوا فقط المساس بأمن وسلامة وسيادة الدولة الإسلامية في المدينة..؟!

أليس من صميم السنة أن تتحَرّكوا لمواجهة المخطّطات الأمريكية والغربية، كما تحَرّك ـ الرسول -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- لمواجهة مخطّطات الروم البيزنطية في مؤته وتبوك..؟!

لم يتذرع يومها بقلة العتاد والعدد أو ضعف الإمْكَانات.. أو اختلال موازين القوى..

كم تتذرعون اليوم..

لم يقل: مواجهة الخطر الفارسي أولًا..

ولم يدعُ الروم إلى تحالف ضد الفرس المجوسيين..

بل خرج وواجه متوكلًا على الله..

خرج، ولم يستعن في قتال قَطُّ بخبراءَ عسكريين من غير المسلمين..!

أو يستشر أحدًا من غير المسلمين..

حين قرّر في معركة الأحزاب (الخندق) الاستعانةَ بخبراء عسكريين، لم يستعن بخبراء أمريكان أَو روس أَو أُورُوبيين، وإنما استعان بخبير عسكري إيراني مسلم (سلمان الفارسي)..

وهذا الخبير العسكري هو الذي أشار له بحفر الخندق..

هكذا فعل رسول الله..

وهكذا هي سُنة رسول الله..

رسولُ الله استعان بخبير إيراني مسلم..

وأنتم اليوم تجرّمون الاستعانة بإيران المسلمة..

أو بخبراءَ عسكريين إيرانيين مسلمين..

وتحلِّلون الاستعانة باليهود والأمريكان..

والتحالف معهم ضد المسلمين..

فأين أنتم من سُنة رسول الله..؟

غزة تباد اليوم..

وصنعاءُ تقصف..

وأنتم تباركون وتستبشرون..

فهل هكذا هي سُنة رسول الله..؟

أم أن السُّنـة في نظركم ليست فقط سـوى مُجَـرّد التزام بإطلاق لحية، واستخدام مسواك، ولبس ثوب قصير، وغير ذلك من العناوين والمظاهر الشكلية..؟!

لا أدري بصراحة..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com