السيد عبدالملك الحوثي.. قيادة لا تُساوِم

 

محمد يحيى الملاهي‌

في عالم تتسابق فيه قوى الاستكبار على قهر الشعوب المستضعفة، وحيث تُرفع شعارات حقوق الإنسان بينما تُداس تحت أقدام المصالح، كان لا بد أن يبرز صوت إيماني صادق، يقف في وجه الطغيان، لا يرهبه تهديد ولا تُثنيه قوة.

هذا الصوت هو صوت السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أثبت للعالم أجمع أن المواقف لا تُشترى، وأن الكرامة لا تُساوم.

عندما علا صراخُ ترامب، قائد القوى المتغطرسة، مهدّدا ومتوعدًا، التزم الجميع الصمت، وغابت الإنسانية، وتخاذلت الدول العربية والإسلامية، ولم يُجب نداء المظلومين أحد. ارتجف العالم خوفًا، وارتضى الهوان، واختارت الأنظمة أن تنحني أمام العاصفة، حتى وإن كانت على حساب دماء الأبرياء في فلسطين وغزة.

لكن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لم يكن من أُولئك الذين يرضخون. صدح بكلمة الحق، وقالها مدوية: أنا مع المظلومين، وسأقف معهم، حتى لو اجتمع العالم كله علينا. لم تكن مُجَـرّد كلمات؛ بل موقفًا راسخًا صادقًا، يعرفه العدوّ قبل الصديق. هو من واجه الحصار بالحصار، والضرب بالضرب، ولم تُرعبه تهديدات قوى الشر العالمي.

وفي الوقت الذي عادت فيه المجازر على أهل غزة تُرتكب، بدعم أمريكي غربي، وبمباركة الأنظمة المتخاذلة، كان صوت السيد القائد صرخة في وجه الطغيان، مؤكّـدا: لستم وحدكم يا أهل غزة وفلسطين، الله معكم ونحن معكم مهما بلغت التضحيات.

كان لموقفه صدىً عميقٌ في نفوس أبناء اليمن، الذين خرجوا بمئات الآلاف يهتفون: فوّضناك فوَّضناك يا قائدنا فوَّضناك. وجدوا في قيادتهم عزةً لا تهتز، وموقفًا لا يتغير، قيادةً ربانية لم تجعلهم يخجلون أمام الله أَو أمام نداء المستضعفين.

قالها السيد القائد بوضوح: “لا ترامب، ولا بايدن، ولا أية قوة كبرى تستطيع أن تغيّر مبادئنا أَو موقفنا؛ لأَنَّنا لا نخشَى إلا الله، ونتوكل عليه، وهو خير الناصرين”.

في زمن التخاذل والخنوع، يبقى موقف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي شاهدًا على أن المواقف الصادقة، المدعومة بالإيمان والثبات، أقوى من ترسانة الطغاة. فسلام الله عليه، وعلى كُـلّ من سار على درب الحق، لا يخشى إلا الله، ولا يبيع مبادئه مهما اشتد البلاء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com