عن فلسطين..
شهد محمد المطاع
قضية فلسطين قضية عالمية في جميع الجوانب الإنسانية والإسلامية والسياسية والاقتصادية والإقليمية والإعلامية وغيرهما.
بدأ اليهود في احتلال فلسطين بشكل ضئيل جِـدًّا كالنهب وقطع الطرق والاختطافات وغيرها من الأشياء البسيطة، كان من الممكن ردعها وتوقيفها إلا أن العالم كافة والعالم الإسلامي خَاصَّة سكتوا وتفرجوا على ما يحدث فيها من منطلق عدم التدخل وعدم اختلاق المشاكل مع أمريكا و(إسرائيل) على المستوى الدولي في كُـلّ دولة وعلى المستوى الشخصي في كُـلّ الشعوب.
لكن هذا التهاون والسكوت أصبح له أثره الكبير في وقتنا الحاضر، حَيثُ تطورت (إسرائيل) في إجرامها وعتوها في الأرض حتى وصلت إلى مدى إجرامي خطير على الأُمَّــة بأكملها فقد أصبحت ترتكب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين من قتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية فقد أزيلت أسر بالكامل من سجل المواطنين انتهى نسلهم بالكامل وأبيدت حياتهم نهائيًّا تحكي قصصهم عيونًا تبكي وأشلاء متناثرة وركامُ ثقيل.
يحدث هذا كله على مرأى ومسمع الجميع ولم يعد الكيان الإسرائيلي وحده هو المسؤول أَو أمريكا فقط هي المشاركة بل إن الكثير من الأنظمة العربية في حال سكوت وخنوع مزري والبعض في حالة تطبيع وولاء للكيان الإسرائيلي.
هذا كله؛ بسَببِ التهاون الخطير منذ البداية، لقد حذر السيد الخُميني رحمة الله تغشاه من هذا الوضع وأكّـد على أهميّة التفاعل مع القضية العالمية قضية الشعب الفلسطيني، حَيثُ وقد حدّد يوم للتعبئة العامة على المستوى النفسي وحتى على مستوى الشعوب والأمه أجمع وهو يوم القدس العالمي.
يجب علينا التحَرّك لمثل هذه المناسبة العظيمة بكل جد وحرص وتحمل للمسؤولية التحَرّك الجاد في جميع المجالات وبالتحديد في إحياء هذا اليوم المجيد والعظيم وَأَيْـضًا ضرورة التفاعل التام الكامل والجاد مع القضية والتمسك بالقرآن الكريم، حَيثُ وهو النجاة الوحيد والحل الوحيد والصراط المستقيم.
والجهاد في سبيل الله وقد حث عليه القرآن في أكثر من سورة وَآية لأهميته العظيمة والكبيرة وبدون الجهاد لن نستطيع تحرير القدس أَو تغيير الواقع أبدا بأي أُسلُـوب، حَيثُ وقد أكّـد الشهيد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه: بأن العدوّ الإسرائيلي غير قابل لأي تفاوض أَو اتّفاق أَو عهود أبدًا.
وبهذا يتضح أن التوكل على الله أولًا والجهاد واتباع القرآن ثانيًا هو الحل الأمثل والوحيد في هذا العصر للتحَرّك بما أمرنا الله سبحانه وتعالى ولتحرير القدس بإذن الله.