جاكسون وَعويل المرتزِقة

 

بشرى المؤيد

تم اختتام المؤتمر الصحفي الذي جمع العالم كله في “يمن الإيمان والحكمة” أتت كُـلّ الشخصيات المهمة، والحرة، وَالإنسانية، وَالمستشعرة بمسؤولياتها من كُـلّ بقاع العالم وَمختلف الجنسيات العربية وَالغربية وَالإفريقية في “يمن الكرامة، يمن العزة، يمن الحرية وَالاستقلال، يمن حسن الضيافة والكرم وَالجود” لتشارك اليمن رفضها للعدوان وَالإبادة الجماعية رغم كُـلّ الظروف الصعبة وتحملهم عناء السفر. لقد كان مؤتمرا ناجحا بكل محتوياته وَقراراته الناجحة.

هؤلاء الصحفيون المستشعرون بمسؤولياتهم أتوا ليساندوا غزة وَاليمن بكلماتهم، بأقلامهم، بكتاباتهم، بتصريحاتهم الشجاعة، بكل وسيلة يستطيعون نقلها للعالم لا يصمتون، لا يجبنون، لا يجمدون، لا يداهنون، لا يجاملون؛ إنهم أحرار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. هؤلاء هم ناقلوا الحقيقة، حقيقة جرائم العدوان لغزة واليمن وكل الدول المستضعفة وَالمظلومة التي فاقت كُـلّ الجرائم لبشاعتها وَتوحشها.

لقد عبّر كُـلّ ضيف عما يمليه ضميره وَإنسانيته ورفضه لما يحصل في غزة واليمن وأنهم يساندون ويؤزرون ويتعاونون مع كُـلّ ضمير حي يقف ضد الطغاة وَالمستكبرين.

وما يثير الضحك أن مرتزِقة بلادنا الذين لا يوجد لهم منافس ولا نظير أنهم “لا يعجبهم العجب وَلا الصيام في رجب” ثارت أنفسهم اللئيمة، وضاقت صدورهم الكريهة، وَعبرت ألسنتهم بما تفيض قلوبهم من حسد وغيض من هذا المؤتمر الذي قال لا للإبادة، لا للعدوان، لا للتهجير، لا أن تكون غزة لوحدها فهم معها قلبًا وقالبًا “فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا” فسيحبط الله سبحانه أعمالهم مهما كان فيها من تآمر ولا ينتصر إلا الحق. أما المحبون الناصحون فنصيحتهم ليست إلا من خوف وحب وهذا شيءٌ طبيعي لمن يحب بلاده.

وأثار جاكسون بكلمته “حين عبّر عن خجله لعدوان بلاده على يمننا وما رآه إلا كُـلّ الخير وحسن الضيافة وَالاستقبال له ولكل ضيف أتى لليمن” عبر عن حبه، وَسعادته، وَاطمئنانه في بلد الأمن وَالأمان مما أغاض المرتزِقة في كُـلّ مكان حتى من أبناء جلدته لم يعجبه كلامه؛ لأَنَّه نقل الحقيقة كما هي بلا زيف أَو كذب فاليمن ليست بلد إرهابية وَإنما بلد الإيمان وَالحكمة. قال: “أنا مع غزة واليمن بكل شجاعة وَعنفوان”. هذه هي الفطرة السليمة من أية جنسية كانت تعبر عما تحسه وتلمسه من حسن معاملة وَحسن أخلاق. فهو شهد بالخير لليمن وهذا ينافي ما تعمله حكومة بلاده التي تعتدي على المظلومين وَالمستضعفين في بلاد الله.

لا نقول إلا للمرتزِقة الذين يغتاظون من أن اليمن أصبحت “قبلة للأحرار والإنسانيين” “موتوا بغيظكم” فاليمن لن تكون إلا في مواطن الخير ومواضع الحق، وخط الحق، وطريق الحق؛ إلى أن يأذن الله بالنصر الكبير الذي يشرف الأُمَّــة وَالإنسانية جمعاء وَيأتي إليها العالم من كُـلّ الأنحاء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com