السيد عبدالملك الحوثي.. قائدُ المقاومة ورمز التحرّر في مواجهة الهيمنة
صالح القحم
في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها غزة ولبنان واليمن والأمة العربية والإسلامية بشكل عام، يبرز السيد القائد عبدالملك الحوثي كقائد ملهم يحمل رؤية استراتيجية تسعى إلى تعزيز قدرات البلاد العسكرية والسياسية. في تصريحاته الأخيرة، أكّـد السيد القائد على أن هناك بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية بفضل الله وعونه، مما يعكس التزامه بتحقيق الأمن والاستقرار لسكان غزة والشعب اليمني.
كما كشف ووضح السيد القائد عبدالملك الحوثي التهديدات التي تمثلها المشاريع الأمريكية الصهيونية، مثل مشروع “إسرائيل”، الذي يسعى إلى السيطرة على مناطق واسعة تشمل الشام وأجزاء من العراق ومصر والسعوديّة. هذه التصريحات لهذا القائد الملهم تدل على وعي عميق بخطورة الأوضاع السياسية في المنطقة، ودعوة واضحة للأُمَّـة العربية والإسلامية لتوحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات.
يعبر السيد القائد عن قوة الإرادَة اليمنية في مواجهة الضغوط الأمريكية، حَيثُ أشار إلى أن المستحيل هو أن يؤثر الأمريكي على موقف الشعب اليمني، مهما بلغت شدة العدوان. هذه الكلمات تعكس روح المقاومة والصمود التي يتمتع بها الشعب اليمني، وتؤكّـد على أن الإرادَة الوطنية قادرة على التصدي لأعتى التحديات.
في هذا السياق، لا يمكن تجاهل المجرم ترامب، الذي منذ اليوم الأول له في الحكم، تحدث بشكل واضح ومكشوف عن مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، حَيثُ كان ضامنًا لتنفيذ هذه الاتّفاقيات الظالمة. تعكس هذه التصريحات سياسة أمريكية متواصلة تستهدف حقوق الفلسطينيين وتهميش قضيتهم.
يوم القدس العالمي، الذي أشار إليه السيد القائد، يمثل مناسبة مهمة تهدف إلى رفع الوعي في صفوف الأُمَّــة الإسلامية. فهو يذكر الجميع بأهميّة قضية فلسطين، ويعمل على إحياء مشاعر الجهاد والرفض للاحتلال الإسرائيلي. من خلال هذه المناسبة، يسعى السيد القائد إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية الدينية والإنسانية، مما يعكس الالتزام العميق بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأُمَّـة.
حجم الصمود الفلسطيني وثباته في غزة هو تطور غير مسبوق، حَيثُ كانت عملية “طوفان الأقصى” نقلة نوعية في الأداء الفلسطيني، مما يدل على أن الشعب الفلسطيني يمتلك القدرة على مواجهة التحديات والتأكيد على حقوقه المشروعة. إن الإصرار الفلسطيني على المقاومة والثبات يبعث الأمل في نفوس الملايين ويعكس إرادَة حقيقية للتحرّر من الاحتلال.
تتجلى رؤية السيد القائد عبدالملك الحوثي للحرية في سعيه لتحرير الشعب اليمني والشعب الفلسطيني ولبنان والشعوب العربية من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. فهو يؤكّـد على أن التحرّر من هذه الهيمنة هو السبيل نحو تحقيق الاستقلال والكرامة. هذه النظرية تعكس التزامه العميق بقضايا الأُمَّــة وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل.
وفي ظل الأحداث الحالية، برزت ملامح الانكشاف والفرز في واقع الأُمَّــة، حَيثُ يتضح دور الأنظمة الرسمية في العالم العربي وتأثيرها على مجريات الأحداث. إن دعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي إلى الوحدة والتضامن تمثل خطوة أَسَاسية نحو مواجهة التحديات، وتعكس رؤية شاملة لمستقبل أفضل.
يمثل السيد القائد عبدالملك الحوثي رمزًا للصمود والتحدي، ويعبر عن تطلعات الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، نحو الحرية والاستقلال. إن رسالته تدعو الجميع إلى العمل؛ مِن أجلِ تحقيق الأمن والسلام، وتعزيز المواقف الثابتة في مواجهة أعداء الأُمَّــة.