قاتلوهم فهم لا يحترمون العبيد
مختار الشرفي
” إذا أردت السلام فاحمل السلاح ” هذا لتحمي نفسك و تردع من يفكر بالعدوان عليك ، فإذا شن احدهم عدوانه عليك فليس عليك فعل شيء غير أن تقاتل ، و حينها ليست مسؤوليتك أن تقاتل لجلب السلام و إنما لوقف العدوان عليك و ردع المعتدي و إجباره على التوقف إن كان يعقل ..
اقرب المحيطين بك إن لم يقاتل معك فلا معنى لقرابته ، كما أن لا معنى لإنتظار موقفه من ردة فعلك او من العدوان عليك ، فما بالك بموقف المتشفي او مدعي الحياد و السعيد بالعدوان عليك و المبرر له ، أما أن تنتظر او تعير اهتماما للمعتدي و ما يصدر عنه هو و شركائه فهي حماقة كبرى تجعلك شريكا في العدوان عليك ..
ليس امام الشعب اليمني و ليس من واجبه فعل شيء غير القتال و القتال فقط و بنية القتال من أجل القتال مع هذا العدوان البربري الذي لا هدف له غير القتل و الاباده و الاجتثاث لكل من يقف في وجهه و حتى من يسانده ،، عدونا يكذب في مبررات عدوانه و لا يقبل منا السلام و لا حتى ان نستسلم له و لن يكتفي بقتلنا و تدمير وطننا و لا يسعده حتى أن نكون عبيد له مقابل ان يتركنا احياء و لنا في ما يفعله في عبيده و اعوانه العبره ، و الذين لم يسلموا من القتل على يده و التنكيل و التجويع و الاهانه فكيف بمن يقاتله و يرفع السلاح في وجهه .
علينا أن نقاتل فقط و أن نتوقف عن مسايرة العالم العابث بدمنا و المستثمر لكل وقت و مرحلة لتحقيق اهداف قتله و ابادته الجماعية لنا دون أن يغلف رغبته حتى بالخديعة بل يجاهر بأنه إما أن نقتل بحربه أو نقتل أيضا و نحن عبيد له .
عدونا يغريه لقتلنا أننا نصدر بيانات و نخاطبه و نستخدم صيغ المناشدة و الادانة و المطالبة له بوقف عدوانه ، و يكون أكثر سعادة عندما نذهب إليه لنشكوه الى نفسه المتخذة صورا عديدة منها ما هي سعوديه او خليجيه او عربيه او اممية او اسلامية ..
لسنا بحاجة في معركتنا لاقلام و كتاب و سياسيين يفضحوه و يخاطبوه او يحاوروه و إنما نحتاج كل هؤلاء ليقاتلوه ليجمعوا كل جهد و كلمة لبناء جيش لا يفقه و لا يهدف إلا لقتاله ، و طموحه قتل العدو و التنكيل به و سحل جسده و اهانة كرامته و اراقة دمه ..
عدونا لم يترك لنا خيار لنعيش إلا بالقضاء عليه أو في اسوء الاحوال و مع شيء من الشفقة الحمقاء التي تعترينا يجب ان نجعله عاجزا كليا عن قتلنا ، و ليس مهما أن لم نقدر على ذلك و إنما المهم و الواجب هو ان نقاتل حتى ننتصر او يقتل آخرنا و هو يقاتل .