الجيش يسيطر على شارع الأربعين و(الحرير) ووادي (عريش) وتل فندق الأخوة والخناق يضيق على مليشيا الإصلاح والقاعدة بتعز
المسيرة خاص:
واصل الجيشُ واللجانُ الشعبية تقدُّمَهم بشكل كبير في محافظة تعز، وتمكنوا يوم أمس من تأمين شارع الأربعين ومطارَدة القاعدة ومليشيا حزب الإصلاح في حي كلابة.
وقالت مصادرُ خَاصَّـة لـ “صدى المسيرة” إن الجيشَ واللجان الشعبية تمكنوا من تطهير شارع مقبرة الكلابة، مطهرين لنقاط المسلحين عند محطة الجهيم وفندق سبأ.
وبسيطرة الجيش واللجان الشعبية على نقطة جولة فندق سبأ والتبة الواقعة خلفها أصبح الجيشُ على مشارف شارع زيد الموشكي وحي الروضة لتطهيره وَالذي يعسكر به الإصلاحيون والتكفيريون ويقع به منزل زعيم التكفيريين المدعو حمود المخلافي، ومدرستا باكثير والموشكي التي يستخدمها المسلحون كمعتقلات.
يُذكر أن أغلبَ أهالي الحي نزحوا من منازلهم؛ بسبب مضايقات المسلحين وإطلاق النار من أمام منازلهم، مما يجعلها ساحة حرب.
وتعرضت قلعة القاهرة التأريخية لقصف جديد من قبل الطيران المعادي لتكونَ بذلك المرة الرابعة التي يتعرض لها هذا الأثر التأريخي الـيَـمَـني للقصف، كما قصف العدوان السعودي الأمريكي معسكرَ قوات الأمن الخَاصَّـة، ما أدى إلى حدوث أضرار في المباني المجاورة للمعسكر.
وَفي ظل استمرار قصف العُـدْوَان لمناطقَ متفرقة من المدينة، وتفاقم إجرام المجاميع المُسلحة الإصلاحية والتكفيريين. ومقتل أحد قيادات المُسلحين، ابن المدعو حمود المخلافي.
في جريمة أقشَعَرَ لها بدن المدينة، محرقةٌ بشرية تسببت بها العصاباتُ المُسلحة، أقدمت إحدى هذه الجماعة على نهب قاطرة نفط، كانت متجهة إلى شارع 26 واقتيادها إلى حي الضربة السكني في منطقة المسبح، التي تسيطر عليها الجماعة، إذ تم تفريغ حمولتها من البترول إلى البراميل و(الدبب)، واحترقت القاطرة أثناء الاقتتال عليها متسببةً بمقتل 14 شخصاً على الفور من أبناء المنطقة وعشرات الجرحى، واحتراق اثنين من المباني المجاورة وعدد من السيارات، وطقم يتبع المُسلحين، هذا وقد كان أغلب سُكان الحي نزحوا في الصباح الباكر، حين شاهدوا المسلحين ينهبون القاطرة، متوقعين انفجارَها.
وفي شأن مُتصل وجريمة تتلاقى مع ما تقوم بهد داعش في سوريا من نهب للآثار وتدميرها أقدمت هذه الجماعاتُ المُسلحة على اقتحام ونهب مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أحد المنابر الثقافية في تعز الكائن في منطقة الهُريش قرب مدرسة الشعب التي يتحصن بها التكفيريون الذين يرفعون الإعْـلَام السوداء، ويُذكر أن هذه المؤسسة تحوي على مئات المخطوطات النادرة وعُملات ذهبية وفضية تعود لفترات تَأريخية من التَّأريخ الـيَـمَـني، بجانب مكتبه عامة ومكتبه عامة إلكترونية.
وفي أعمال أُخرى تتصل بإجرام هذه الجماعات المُسلحة قاموا بقتل جندي أسير بعد أن سلَّم سلاحَه، وألقوا بهِ بجانب سائلة عُصيفرة بالقُرب من جولة سنان، وهوَ ما سبَّب سخطاً لدى السُكان، إذ كان يُتهم بالتحوُّث كُلُّ شخص يستنكر هذهِ الجريمة، ومثلُ هذه المُمارسات تعيدُ للأذهان ما تقوم به “داعش” في العراق وسوريا من قتل للأسرى. وجرائم جماعة الإصلاح والتكفيريين لا تنفصل عن جرائم الطيران السعودي, إذ ارتكب هذا الأسبوع عدداً من المجازر سقط بها عشراتُ الشهداء من المدنيين، بقصف مناطقَ مترفقة من المدينة في سوق شعبي بمنطقة الراهدة، وقصف منزلين في جبل صبر، ومنزل في حي العسكري، ومنزل قيادي مؤتمري في جولة القصر، إذ أن العُـدْوَانَ بدأ ينتقل إلى استهداف مُباشر للمنازل بحُجة أنها منازل قياداتٍ حوثية ومؤتمرية. ومنذ أسبوع كثَّف طيران العُـدْوَان تحليقه وقصفه لمواقع كالعروس ومعسكر الأمن المركزي وشارع الستين ومعسكر اللواء 22 حرس، كما استهدف مقر أنصار الله على الشارع الرئيسي في الحوبان.
من ناحيتهم الجيشُ واللجانُ الشعبية يعززون سيطرتهم في المدينة ويضيّقون الخناق على هذه الجماعات المُسلحة في أكثر من جبهة، بَعد مُحاصرتهم داخل المدينة، تمت السيطرة على مواقعَ جديدة على شارع الأربعين كـ(الحرير) ووادي (عَريش)، وتل فُندق الأخوة وسط المدينة، وهجمات متواصلة للجيش واللجان الشعبية على مواقع المُسلحين في الثورة ومحاصرة لوادي القاضي وموقع جَبل جرة (المجمع القضائي)، وأثناء محاولة من هذه الجماعات المُسلحة لاستعادة أحد مواقعها الساقطة في الأربعين، قُتل أحد قيادات هذه الجماعات المُسلحة المدعو أسامة بن حمود المخلافي زعيم التكفيريين في تعز.
وبشأن مُتصل بالأوضاع الإنْسَـانية هناك تَوفُّر للمشتقات النفطية في المناطق التي يُسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية كمنطقة الحوبان وبقية المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش، فيما لا يجرؤ أصحاب المحطات الواقعة تحت سيطرة الجماعات المُسلحة، وخَاصَّـة من بعد نهب قاطرة محطة 26 إلى منطقة المسبح، ومثل هذه الممارسات من النهب هي تكرار مأساوي لما كانت تقوم به نفس الجماعات في العام 2011. وتشهد المدينة انقطاعاً تاماً للكهرباء يرافقه انعدام لمادة الغاز وتكدس للقمامة في شوارع متفرقة من المدينة, وخَاصَّـة في المناطق التي يُسيطر عليها المسلحون مخافة أن يتم نهبُ عربات نقل القمامة كما حدث في عام 2011.