أين تلاشت تهديدات الاجتياح البري؟!
أمة الملك الخاشب
كانت وسائل الإعْـلَام تتناقل تصريحات وتهديدات من قائد عمليات التحالف.. العسيري ودعوات من بعض الأمراء المراهقين وتهديد ووعيد بأنهم سيقومون بعملية اجتياح بري للـيَـمَـن بعد انتهاء العاصفة الجوية.. وبمساندة جيوش عربيه مستاجرة وجيوش مرتزقة من أَصْـحَـاب الدفع المسبق.. كالسنغاليين والماليزيين… إلخ. والترويج لهذا الاجتياح والترويج بقوة الجيش السعودي.. والتلويح بان الجيش السعودي يملك أسلحة حديثة وإمكانات كبيرة.. (طبعاً إمكانات أسلحة وليس رجال )… إلخ تلك الفقاعات الإعلامية والحرب الإعْـلَامية التي سَرعانَ ما أَصْبَـحت كالسراب الذي يحسبُه الظمآنُ ماءَ حتى إذَا ما قربت لم نجد شيئاً.. وسَرعانَ ما تلاشت وتبخرت وذهبت أدراجَ الرياح تلك الدعوات والتهديدات وَأَصْبَـحت في خبر كان..
ولم نعد نسمع أَي تصريح.. أَوْ أَي تهديد أَوْ وعيد من أنهم سيجتاحون الحدود.. حتى دعواتهم بضرورة إعَادَة شرعية هادي.. اختفت.. فيا ترى ما هو السبب في هذا التلاشي؟..
هم الآن في الشهر الثالث من العُـدْوَان ما الذي يستطيعون التصريحَ به في وسائل إعْـلَامهم من نتائج وأهْدَاف قد تم تحقيقها في الميدان؟.
فقط يبحثون لهم عن انتصاراتٍ وهمية باستهدافهم لأماكن التجمعات كاستهداف طلاب العلم في خولان واستهداف جنود الأَمن المركزي أثناء تجمعهم لاستلام رواتبهم.. في جريمة وحشية جديدة يرتكبها هذا النظامُ السعودي القاتل.. وتضاف إلى سلسلة جرائمه السابقة في حق الـيَـمَـنيين وفي حق كُلّ الشعوب العربية.
وفي الحقيقة التي لا ينكرُها أحدٌ ولا تخفى على أَي متابع هي أَن دعواتِ الاجتياح تلاشت واختفت نهائياً بعد أَن بدأ رد القبائل الـيَـمَـنية في الحدود السعودية بعد أَن طال صبرُ وحكمةُ شعبنا حتى بلغ أشدَّه وبلغ أربعين يَـوْماً وبدأ الردُّ البسيط على العُـدْوَان من بعض القبائل اليمنية التي بلغ السيل بها الزبى.. من تمادي المعتدين.. في غيهم، فنحن شعبٌ حكيمٌ وصبور نعم.. ولكن لا يعني ذلك أننا سنصبرُ إلى ما لا نهاية وَأَن نسكُتَ على مَن بغى علينا واعتدى علينا في عقر دارنا..
بعد انطلاق مئات الصواريخ إلى عُمق الأَرَاضي اليمنية المحتلة في جيزان ونجران وبعد أسْرِ عشرات الجنود السعوديين وبعد مقتل عشرات آخرين وفرار مئات الجنود السعوديين مخلفين.. كلُّ شيء وراء ظهورهم.. كان ذلك الرد كالصاعقة التي أذهلتهم. والرد لا يزالُ في الأُسْبُوْع الأول.. فماذا لو استمر الرد أكثر..
هناك مفاجئاتٌ أذهلتهم بعد أَن أعلنوا أنهم قضوا على 90 % من أسلحة الجيش الـيَـمَـني.
الصواريخُ محلية الصنع (النجم الثاقب ) جعلتهم يفقدون صوابَهم صواريخ بعيدة المدى.. إضَافَةً إلى رجال أولي قوة وأولي باس شديد.. لا يخافون سوى الله وواثقين من نصر الله.
كل هذا ولا زلنا في بداية الرد.. فكانت كالصفعة القوية التي لم يفق منها نظامُ آل سعود إِلَّا وهو يتوسَّطُ بعُمان كي تنقذَه من ورطته.. وتنقذه من غضب الشعب الـيَـمَـني الذي سينقض عليهم كما الأسود الغاضبة وهي مجروحة.. وكالبراكين الغاضبة..
وما التكتُّمُ الإعْـلَاميُّ الكبيرُ عن حقيقة ما يجري في الحدود.. من فضائحَ لجيشهم.. وتشويش قنوات عربيه تنقلُ الحَقيقَة كالعالَم والميادين.. ناهيك عن القنوات المحلية.. إلا دليل كبير على النصر العظيم وعلى تلاشي وانهيار كُلّ دعواتهم بالاجتياح البري.