القطيف والدمام.. ضحية الفكر الوهابي!!
حسن حمود شرف الدين
ليست منطقتا القطيف والدمام السعوديتان ضحية المد الداعشي فقط.. هي ضحية الفكر الوهابي التيمي الذي تبنته السعوديةُ منذ أول يوم لهذا الفكر القائم على التكفير وعدم تقبُّل الآخر.
القطيف والدمام ضحيةُ الحملات العدائية التي تقودها السعودية عبر المنابر والقنوات الفضائية ومَشَايخ الدين المرتزقة ضد الإسلام والمسلمين.. لم يأتِ الفكرُ الوهابي التيمي من فراغ.. هو صنيعة المخابرات البريطانية والأَمريكية في قلب المنطقة العربية؛ بهدف تفكيك العرب والمسلمين وإيجاد حالة عدم استقرار.. وهو ما حدث ويحدُثُ بالفعل خلالَ هذه المرحلة في العراق وليبيا وتونس وسوريا والـيَـمَـن.. وأخيراً في السعودية.. فما زرعته السعودية بمساندة دول الاستكبار بدأت أَمريكا وإسرائيل تحصدُ ثمارَهُ.. فقد حصلت على نفط المنطقة العربية على حساب المواطن العربي.. وحصلت كذلك على حالة عدم استقرار التي سعت إلى إيجادها.
نفط آل سعود وطائراتها لن تحميها من سكاكين فكرها الداعشي وليد الفكر الوهابي الذي تبنَّته وزرعته منذ عشرات السنين.. ستطالُ سكاكينُ داعش أعناقَ آل سعود.. وهذه نتيجة حتمية ما لم تراجع سياساتِها وترجع إلى الصواب.
ظن آل سعود أنهم في أمان من داعش.. لأنهم صانعوه ومورّدوه للمنطقة العربية والإسلامية.. فجميعُ أَوْ أغلب قادات القاعدة وداعش خريجو المدارس الفكرية الوهابية في السعودية.
قد يكونُ آلُ سعود فعلاً في مأمن من سكاكين داعش لوجود العلاقة الوطيدة بينهما.. فالسعودية تدعمُهم في سوريا والـيَـمَـن وهذا الدعمُ واضح ولا يحتاج إلى توضيح.. واضح عبر الإعْـلَام والصحف وتصريحات القاعدة وداعش.. ولذلك قد يكونون في مأمن منهم.
نعم قد يكونون في مأمن.. لكنهم أمامَ ردة فعل المظلومين والمستضعفين في الأرض غيرُ آمنين.. فهؤلاء المظلومون والمستضعفون مَن سيدحر عملاء أَمريكا وإسرائيل وبريطانيا.. سيدحرون فكرَهم المدسوس على الأمة العربية.. وسيقفون أمامَ أقوام لا يخافون في الله لومةَ لائم.. أعزة على الكفار والعُملاء رحماءُ على المسلمين والضعفاء والمظلومين.. وما يحققه رجالُ الله في أوكار التكفيريين بالمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى أكبر دليل على تقدمهم ودحر هذا الفكر من الـيَـمَـن.. وهي بدايةٌ للتخلص منه في باقي المناطق العربية والإسلامية ابتداءً من أرض الحرمين الشريفين.