الرئيسُ الصماد : موازينُ القوة لا زالت بيد الجيش واللجان الشعبية وإعلامُ العدوان يصنع من الحبة قبة
– الأمريكيون ليسوا جادّين في إيقاف العدوان؛ لأن لديهم توجّهاً لتمزيق المنطقة العربية
– أغلبُ العمليات العسكرية الكبيرة التي شنّها العدوان كانت أثناء ما يسمى بالهُدَن
– التوجّه السعودية الآن هو لفصْلِ المناطق الجنوبية وتفريغها من المقاتلين الأشداء لمواجهة داعش والقاعدة
– كُلّ الكوادر من أَنْصَار الله هم لا زالوا في جبهات القتال ولم يلتفتوا إلى السلطة نهائياً
– موازينُ القوة لا زالت بيد الجيش واللجان الشعبية وإعلامُ العدوان يصنع من الحبة قبة
صدى المسيرة – خاص:
أكّد رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، أن العدوانَ على بلادنا هو أمريكي بامتياز، وأن السعودية ليست سوى أداة فقط تتحكم بها أمريكا وتنفذ أجندة الأمريكيين.
وقال الصماد في أول حوار تلفزيوني له منذ تعيينه في المجلس السياسي الأعلى خص به قناة العالم: إن العدوانَ جاء بشكلٍ مفاجئ وبضغط أمريكي على النظام السعودي، مشيراً إلى أنهم لا يعولون على أن يصدُرَ موقفٌ دولي يسعى نحو وقف العدوان.
وأشار الرئيس الصماد إلى أن الأمريكيين ليسوا جادين في إيْجَاد أية حلول للأزمة، هم فقط يريدون أزمةً تحت سيطرتهم يتحكمون هم في خيوطها، مشيراً إلى أن مَن يتأمل المثال السوري والمثال الليبي فإن أمريكا لديها توجه لتمزيقِ وتفتيت المنطقة والعدوان على اليمن يأتي في هذا السياق فقط.
ولد الشيخ.. لا يأتي بجديد
وبشأن مساعي ولد الشيخ لإيْجَاد حل في اليمن قال الرئيس الصماد: إن ولدَ الشيخ لا يمكنُ أن يأتيَ بجديد، وهو عبارة عن مبعوث أَوْ رسول من السعودية يحمل رسائل فقط، مشيراً إلى أنه ومنذ الجولة الأولى في المفاوضات لم يكن ليتبنى شيئاً جديداً غير ما يطرحُه الطرفُ السعودي وطرف المرتزِقة القادمين من الرياض.
واستدرك الرئيس الصماد بالقول: “صحيحٌ هذه المرة قدّم هذه الورقة، لكن مضامينها تتضمّنُ رؤيةَ الطرف الآخر في كُلّ المواضيع، مشيراً إلى أن الوفد الوطني يعمل الآن على إبداء الملاحظات وسوف تصل ولد الشيخ والأمين العام للأمم المتحدة.
وفي معرض رده على سؤال: هل التقيتم بولد الشيخ خلال زيارته الأخيرة، قال الصماد: “لا يشرفنا أن نلتقي به ودماءُ اليمنيين تسيلُ وهو لم يستطِع حتى أن يوفّر طائرة لنقل الوفد الوطني ثم لم يستطِع أن يوفر طائرة لنقل جرحى الصالة الكبرى”.
وفي ما يتعلق بالهدنة التي أعلنها ولد الشيخ لمدة 72 ساعة أكد الرئيسُ الصماد قائلاً: “أصلاً لا يوجد هدنةٌ حتى نقول إن هناك اختراقاً معلوماً، إن الهدنة تكون تحت مراقبة دولية، هناك مئات الغارات منذ إعلان ما يسمي هدنة 72 ساعة، هذه الطائرات لا تأتي من بني حشيش أَوْ من محافظة عمران، هي تأتي من خميس مشيط ومن جدة ومن جيزان، هذه الطائرات ليست فلتة أَوْ ما يسمّى عندنا بالشعبي بالغاربة”.
نحن دَائماً حتى عندما يتبادر إلى أذهاننا دعوات ولد الشيخ إلى هدنة وغير ذلك نحن نعلم أن وراءها تصعيداً خطيراً، أغلب التصعيد وأغلب العمليات العسكرية الكبيرة التي شُنت كانت أثناء ما يسمّى الهدن التي كان يقوم بها ولد الشيخ سواء في عدن في الجوف وفي مأرب وَفي غيرها.
فهم الآن يعدون لعمليات عسكرية كبيرة تحدثنا عنها في خطاب 14 أكتوبر، فعلاً بدأت في البقع الآن، وهناك استهداف للسواحل اليمنية، إذاً من المهم جداً أن يكون الناس أَكْثَر جهوزيةً وأن يكونوا على استعداد ويقظة لمواجهة هذه التحديات، ونحن مدافعون عن أنفسنا متى ما كانت هناك نوايا جادة للحلول سنكون أَكْثَر الناس التزاماً ووفاءً بها لكن متى ما كان هناك مراوغة وخداع ومحاولة لاستغلال هذه لتخدير الشعب وذر الرماد في العيون لتحقيقِ مكاسبَ ميدانية لم يستطيعوا تحقيقها سابقاً، يجب أن يكون جيشنا ولجاننا وشعبنا على أتم الجهوزية واليقظة والاستعداد.
القاعة الكبرى.. تعاطٍ سلبيُّ للمجتمع الدولي
أما بخصوص مستجدات قصف القاعة الكبرى ومدى تجاوب المجتمع الدولي في التحقيق بشأنها، أوضح الرئيس الصماد أن المجتمع الدولي هو مَن يُعطي الغطاء للنظام السعودي لذلك، وليس مستغرباً أن يتعاطى بسلبية وأن يتعاطى بتجاهل مع هذه الدعوات.
وزاد الرئيس قائلاً: “نحن لسنا بحاجة إلى لجان تحقيق دولية، نحن بحاجة أن يحاسَبُ مَن ارتكب هذه الجريمة، وأَصْبَح معروفاً معترفاً بنفسه بأنه هو مَن قصف الصالة فلذلك تجب محاسبته”.
ولفت الرئيس الصماد إلى أن المواقفَ التي جاءت بعد قصف القاعة الكبرى كان الهدف منها لفت الرأي العام الدولي المحلي والإقليمي والدولي عن الآثار المترتبة على هذه الجريمة وتخفيف الاحتقان وامتصاص الغضب بتوجيه أنظار الشعب والرأي العام إلى مثل هذه الزوبعات.
وأكّد الصماد أن هناك استعداداً أمريكياً سعودياً خارجياً لتصعيد جديد في الميدان من خلال مهاجمة السواحل اليمنية، فأمريكا تريد أن تعطي مبررات لتعزيز تواجدها في مياه البحر الأَحْمَر لخدمة المُخَطّط الأمريكي الذي تقودُه السعودية.
الحدودُ اليمنية السعودية
ورداً على سؤالِ المذيع بأن السعوديةَ تتعذّرُ بأن عدوانها على اليمن هو لغرضِ حماية حدودها قال الرئيس الصماد إن الحدود اليمنية السعودية كانت في مأمن، بل إنه منذ تواجد الجيش واللجان الشعبية منذ عام 2011م تقريباً كان هناك استقرار لم تشهد له الحدود اليمنية السعودية مثيلاً طيلة العلاقات اليمنية السعودية وكانت هناك حملات مكافحة المخدرات وتهريب السلاح بشكل كبير جداً، وربما أن هذا شيء مما أزعج آل سُعُـوْد؛ لأنها كانت تشهد عمليات منظمة لتهريب المخدرات إلى داخل العمق السعودي.
ووصف الرئيس الصماد العلاقات اليمنية الروسية بالمتينة والتأريخية، مشيراً إلى أن اللقاءات التي تحدث في هذا السياق هي في إطار الإشادة بالدور الروسي المناهض للعدوان وفي مواجهة رؤية ولد الشيخ التي كانت تتبنى الرؤية السياسية والأمنية فقط بعيداً عن الحل السياسي، مبيناً أن صوت المندوب الروسي داخل مجلس الأمن كان واضحاً ومشهوداً له بالصراحة والقوة.
واستغرب الصماد من الكلام حول طلبهم من روسيا التدخل عسكرياً، مشيراً إلى أن هذه أخباراً غير صحيحة، ولا يمكن أن تحصل إطلاقاً، مضيفاً بالقول: “نحن شعب لديه زخم بشري وقوة هائلة يستطيع أن يدافع عن نفسه وعن كرامته إذا كان من مواقف الدولية فيجبُ أن تكون في إطار رفع المعانات عن الشعب اليمني والوضع الإنْسَاني ورفع الحصار البري والبحري والجوي”.
المجلسُ السياسي.. خطوة للتلاحم الشعبي
وذكر الصماد أن المجلس السياسي الأعلى هو السلطة الشرعية الممثلة للشعب اليمني التي نالت ثقة الملايين التي خرجت في ميدان السبعين في العشرين من اغسطس الماضي، كذلك ثقة البرلمان اليمني الذي يعتبر هو السلطة التشريعية أَوْ الشرعية الوحيدة في هذا الشعب الذي يستمدُّ صوته من الشعب اليمني وسلطة منتخبة معترَف بها دولياً.
وقال إن مصلحة المجتمع الدولي أَوْ أمريكا أن يقف مع أولَئك المجموعة الفارين في الرياض ليجعلَ منهم ذريعة وشماعة للتدخل في شؤون اليمن.
وبخصوص تشكيل الحكومة، أكد الرئيس الصماد أنها ستخرج إلى النور قريباً وسيتم بعدها التواصل بشكل قوي مع حكومات العالم.
وفي إطار الحديث عن تعزيز الوحدة الداخلية أَوْ مشروع كيان الدولة اليمنية الوحدة أكد الرئيس الصماد أن هناك توجهاً سعودياً أمريكياً لتمزيق اليمن، سواء عبر تمكين القاعدة وداعش من محافظات بأكملها، أَوْ تمرر المُخَطّط الذي بدأ عام 2011 لذلك المجلس السياسي الأعلى أتى ليحافظ على ما تبقى من تلاحم لدى هذا الشعب، وأن الحفاظ على كيان الوحدة اليمنية هو من أولوية المجلس السياسي الأعلى.
وأشار الرئيس الصماد إلى أن الكثير من المُؤسّسات الدولية ما زالت على تواصُل مركزي باستثناء بعض في عدن وغيرها ولا زال الكثيرُ رواتبهم تصرَفُ من صنعاء حتى أتت خطوة نقل البنك المركزي اليمني، والمشكلة الآن هي التوجه السعودي الأمريكي لفصل المناطق الجنوبية فقط، اما أبناء الجنوب أنفسهم، فالكثير منهم وحدويون وطنيون، الكثير منهم لهم موقف قوي وحاد في مواجهة العدوان وتصعد به وسائل الإعلام في مواجهة الغزو والاحتلال.
وبيّن الرئيس الصماد إلى أن الأعداءَ يفرغون الآن المناطق الجنوبية من الرجال الأحرار المقاتلين الأشداء الذين يستطيعون مواجهةَ القاعدة وداعش، وَالسعودية الآن تحاول أن تجنّدَهم وتأتي بهم للقتال على حدودها بينما القاعدة وداعش تعبَثُ في المحافظات الجنوبية وتسرح وتمرح.
وأوضح الصماد أن المجلس السياسي لديه لائحةٌ داخليةٌ، وهناك توافق بين أَنْصَار الله وبين المؤتمر الشعبي العام حول أَدَاء المجلس السياسي وبالنسبة لما يُطرح عن اللجان الثورية فاللجان الثورية غادرت المُؤسّسات وفي لقاء رسمي موثق فلا يوجد من هذه الاشياء.
قرارُ نقل البنك.. معد سلفاً
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي وقرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن أوضح الصماد أن هذه الخطوة هم كانوا يتحدثون عنها من قبل ثمانية أشهر، أعني الأمريكان والبريطانيين والإمَارَاتيين والسعوديين، مشيراً إلى أنهم في لقاء أخير قبل اتخاذ هذه الخطوة اجتمعوا وعقدوا أمرهم على نقل البنك المركزي واستعدت الإمَارَات بتغطية تكاليفه وبضوء وبإذن أمريكي، هم يتحركون في سياق الضغط على الشعب اليمني، في سياق مُخَطّط أمني عسكري سياسي اقتصادي.
وأشار إلى أن هذه الخطوةَ أتت بعد أن أوصلوا الشعب اليمني إلى مرحلة من الإعياء والإنهاك للاقتصاد يعني أوقفوا الايرادات، دمّروا المنشآت، دمروا المصانع، قضوا على كُلّ ما من شانه أن يرفد الاقتصاد الوطني، كان يبقى للشعب اليمني موضوع الرواتب وموضوع البنك المركزي بما يستطيع من الحد الأدنى من تقديم خدمات للشعب اليمني لإيصال رواتب الموظفين بالقوات المسلحة والأمن والموظفين في المؤسّسات المدنية، فكانوا حريصين على كتم هذه الأنفاس.
وأكد الرئيسُ الصماد أن المجتمع الدولي يشيدُ بمجلس الإدَارَة في البنك المركزي بحياديته وتعامله بمهنية وحيادية عالية، والكادر الذي يدير البنك المركزي اليمني مشهودٌ له أمام الداخل والخارج والمجتمع الدولي ثقته في هذا الكادر أَكْثَرُ من ثقته بالنظام المصرفي في اليمن، لولا هذا الكادر على رأس النظام المصرفي في اليمن لَكان تعامل المجتمع الدولي تعاملاً اخر لكن ما حصل هو عبارة عن خطوة فقط للقضاء على ما تبقى في العروق بعد الذبح، إن صح التعبير.
وواصل الرئيس قائلاً: “لذلك لو كانوا جادين لو كان لديهم النوايا مثلاً أنهم فقط حريصون على الاقتصاد وحريصون على البنك المركزي لما اتخذوا هذه الخطوة إلا وقد رتبوا كُلّ شيء، حتى الآن لم يستطيعوا أن يرتبوا مكاناً للبنك، هذه حكومة بن دغر غادرة، أمس لم يستطِع أن يرتب مكاناً لاستقرار الحكومة في المعاشيق فكيف يمكن أن يأمن على المليارات”.
وأكد الرئيس أن هذه الخطوة عندما جاءت أربكت النظام المصرفي من خلال تغيير مجلس الإدَارَة ومن خلال تجميد أرصدة البنك المركزي في الخارج التي يستطيع من خلالها دعم المواد الأَسَاسية للشعب واستلام السيولة مقابل هذا الدعم الذي يؤتى من الخارج للتجار في القمح في المشتقات النفطية في غيرها، كما أثّرت على وضع السيولة داخل البنك المركزي فقط.
وأشار الصماد إلى أن عبدربه منصور هادي كان يتحدث في عام 2014 أنه إذَا لم يتم رفع أَسعار المشتقات النفطية فإنه لن يستطيعَ دفع الرواتب والغاز حينها كان يصَدَّر والبترول كان يصدَّر والمنافذ البرية كانت تستلم الجمارك والضرائب إلى آخره، والآن بعد سنة وثمانية أشهر من الحصار ليس غريباً أن تحصل بعض الاختناقات الاقتصادية التي هناك جهود كبيرة وحثيثة تبذل لتلافيها، وبإذن الله تعالى سيتم تجاوز آثار هذه الخطوة التي نعتبرها هي الخطوة الأَسَاسية في ما حصل.
وواصل الصماد قائلاً:” فعلاً نحن ندرك المعاناة التي وصل إليها الشعب، يعني ثلاثة أشهر على بعض المُؤسّسات لم تستلم رواتبها وهي المصدر الوحيد لقوتهم ورزقهم، يعني تعتبر معاناة صعبةً جداً لولا كبرياء وعزة وشموخ هذا الشعب، أن يشمت أعداؤه فيه، وهي الخطوة التي كان يريدها الأَعْدَاء ومن خلالها أقدموا على نقل البنك المركزي على الحصار في هذه المرحلة الأخيرة ليؤلّبوا الشارع ضد القوى الوطنية المواجهة للاحتلال والغزو لكن صبر الشعب كان صبراً أسطورياً بما تعنيه الكلمة وبإذن الله تعالى سنبذل كُلّ الجهد لما من شأنه رفع هذه المعاناة التي نحن ندركها ونتألم لها”.
وأكد الصماد قائلاً: “نعم هناك خطوات جبارة تأتي في هذا السياق وهنالك حلول بإذن الله تعالى ستخفّف من هذه المعاناة”.
أَنْصَارُ الله في الجبهات وليس في السلطة
وبشأن ما يتردد عن الفساد قال الرئيسُ الصماد: إن ما يتم صرفه هو الراتب فقط، وهو عبارة عن الباب الأول الذي تعتبر رواتبَ وحقوقاً لأفراد لا يمكن لأحد أن يعبث بها، مشيراً إلى أن هذا الصمودَ الذي حصل لسنة وستة أشهر كان بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الجهود التصحيحية التي قامت بها السلطات هنا من خلال مكافحة بعض البؤر التي تضايَقَ منها المفسدون الذين كانوا يستمدون من هذه البؤر الكثيرَ من الابتزاز من أَمْوَال هذا الشعب.
وفي إطار الحديث عن تعيينِ كوادرَ تابعة لأَنْصَار الله في كثير من مُؤسّسات الدولية قال الرئيس الصماد: إن كُلّ الكوادر من أَنْصَار الله هم لا زالوا في جبهات القتال ولم يلتفتوا إلى السلطة نهائياً، وما يحصل هو فقط إن وُجد يكون تدوير وَظيفي لتحسين الأَدَاء في بعض المُؤسّسات التي لها علاقةٌ بمواجهة العدوان سواء فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أَوْ الاعلامي أَوْ غيره أَوْ الأمني والعسكري، فلم يكن كُلّ ما يتردد فقط هو لابتزاز السلطة الحالية أَوْ لابتزاز بعض القوى السياسية.
الجيشُ واللجان.. يملكون زمامَ المبادرة
وأكد الرئيسُ صالح الصماد أن موازين القوة لا زالت بيد الجيش واللجان الشعبية، مشيراً إلى إعلام العدوان يصنعُ من الحبة قبة، مبيناً أن الطرفَ الآخر لا يمتلكُ قضيةً، وهو عبارة عن غازٍ محتل والمرتزق، يكون همه فقط عبارة عن المال، ليس لديهم قضية وطنية، ومَن يملك الإرادة القوة هو نحن، أَوّلاً ننطلق من مظلومية لهذا الشعب وعدالة قضيته.
وأشار الرئيس صالح الصماد إلى أن قرارَ العفو أتى كخطوة وطنية مسؤولة؛ لأن الكثير كانوا أبناء اليمن مهما كانت مواقفهم نحن نتألم عليهم أن يباعوا بثمنٍ بخس في سوق السعودية وأمريكا، أن تعتبرهم أمريكا والسعودية عبارة عن وطأة قدم لها تستطيعُ من خلالهم الدخول والولوج إلى يمن الإيْمَان والحكمة.
ولفت إلى أن المجلس السياسي حين أقدم على هذه الخطوة كان يعرف جيداً آثارها، وهناك الكثير من الشخصيات الاجتماعية التي كانت في الطرف الآخر بدأت بالتواصُل واستقطاب مجاميع للعودة وفق هذا القرار العام.
وهناك المئات منهم عادوا، حتى كان هناك فقط تواصل على مستوى المحافظات.
وأشار الرئيس الصماد إلى أن قرارَ العفو يتحرك في مسارَين مسار السجناء والمعتقلين لفرزهم وتقليل جرائهم وتهمهم، ومن هنا يتم البت فيها من قبل لجنة العفو العام والمجلس السياسي الأعلى فيما يتعلق بالموقوفين، نحن الآن شكّلنا من كُلّ الأَطْرَاف من وزارة الداخلية من هيئة السجون ومن غيرها لجنةً لفرزهم أَوّلاً حتى يتبين؛ لأن هناك مبادرةً حصلت في شهر رمضان وتم إخراج الآلاف، كما تعرف، كانوا موقوفين على ذمة العدوان، وهناك الكثير من السجناء لهم علاقة بالعدوان بشكل كبير، وهناك أسرى من الجيش واللجان الشعبية لدى الطرف الآخر يتم مراعاة هذه الاعتبارات حتى أهالي الأسرى الذين لديهم أسرى لدى الطرف الآخر ليست القضية عفويةً يمكن نقول فقط عبارة عن عفو عام ومَن خرج يخرج لا بد أن تكونَ وفق دراسة وتقييم دقيق حتى أسرانا، أولَئك لا يملكون قيماً هناك هم يبيعونهم للسعودية يبيعونهم للإمَارَات.
الوضع الإنْسَاني.. معقّد جداً
وبشأن الوضع الإنْسَاني المتردي في البلاد، أوضح الرئيسُ صالح الصماد أن العدوان والحصار الأمريكي السعودي استهدفَ كُلّ شيء، حتى تلك المساعدات التي كانت تحصل للضمان الاجتماعي تم إيقافها من قبل الخارج وتم إيقاف كُلّ المساعدات الإنْسَانية.
وأشار الرئيس إلى أنهم في المجلس السياسي الأعلى تواصلوا مع منظمات كثيرة في هذا الخصوص وقدموا الكثير من التسهيلات.
وأوضح أن كُلّ مُؤسّسات الدولية تشتغل في هذا الإطار وللاستفادة من الحد الممكن من الخدمات الموجودة، سواء من الجانب الصحي أَوْ مع منظمات الاغاثة، وقد نزلت لجان إلى مناطق في الحديدة لمساعدتهم للاطلاع على أحوالهم لجعل الأولوية لتلك المناطق التي تعاني الحرمان ويزداد الوضعُ الإنْسَانيٌّ فيها سُوْءاً، تخيل على مستوى الأُمَـم المتحدة مثلاً بعض الأحيان يأتي بطائرات يخجل الإنْسَان أن يذكر لك ما بداخلها.
عناوين فرعية
– لسنا بحاجة إلى لجان تحقيقٍ في قصف القاعة الكبرى بل لمعاقبة المتسبّبين وهو النظام السعودي الذي اعترف
– نحن شعبٌ لديه زخمٌ بشري وقوة هائلة يستطيع أن يدافعَ عن نفسه ولن نطلُبَ التدخلَ العسكري من أحد
– الحكومة ستخرج إلى النور قريباً وسيتم بعدها التواصُلُ بشكل قوي مع حكومات العالم
– قرارُ نقل البنك جاء بضوء أمريكي وللضغطِ على الشعب اليمني وفي سياق مُخَطّط أمني عسكري سياسي اقتصادي
– ندرك المعاناة التي وصل إليها الشعبُ اليمني، وهناك خطوة جبارة وحلول ستخفّفُ من هذه المعاناة.
– الصمودُ الذي حصل لسنة وستة أشهر كان بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الجُهود التصحيحية التي قامت بها السلطاتُ هنا من خلال مكافحة بعض البؤر التي تضايق منها المفسدون الذين كانوا يستمدّون من هذه البؤر الكثير من الابتزاز من أَمْوَال هذا الشعب.