الاندبندنت البريطانية: السعودية تفرِضُ حصاراً مطبقاً على اليمن، مانعةً استيرادَ المواد الغذائية والإمدادات الطبية
صدى المسيرة| خاص:
انتقدت صحيفة الاندبندنت البريطانية في عددها الصادر يوم السبت، الصمت العالمي تجاه العدوان على اليمن وسلطت الضوء على الدور الأمريكي المباشر وغير المباشر، الذي قالت إنه يقابل بالتجاهل من قبل الصحافة الأمريكية.
ونشرت الصحيفة البريطانية خبراً بعنوان “أميركا قصفت اليمن، فهل من مهتم لذلك؟” وقالت فيه إن لدى الولايات المتحدة تأريخاً في دعم الأنظمة القمعية والتدميرية في كل زاوية من زوايا هذا العالم.
وأشارت الصحيفة إلى قيام الولايات المتحدة بقصف مواقع يمنية مستخدمة ذريعة تعرض بارجتها للاستهداف في المياه الدولية، معتبرة أن ذلك القصفِ ليس التدخل الأمريكي الأول في اليمن، حيث تقول الصحيفة بأنه وقبل القصف الأمريكي “كانت الولايات المتحدة وما زالت تلعب دوراً مباشراً في تدمير اليمن عن طريق مساعدة التحالف الذي تقوده السعودية من خلال تزويدهم بالأسلحة، تزويد طائراتهم بالوقود وتوفير الدعم اللوجستي”.
واعتبرت الصحيفة أنه ورغم الدور الواضح للولايات المتحدة في تدمير اليمن إلا أن “أحد الأشياء الأكثر قلقاً بشأن ذلك هو عدم وجود تغطية لهذا الهجوم الذي لاقى تجاهلاً من قبل الصحافة البرجوازية الأميركية” بحسب تعبير الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أنه وفي أغسطس الماضي وقعت الولايات المتحدة صفقة مبيعات أسلحة بقيمة 1.5 مليار دولار للسعودية، مضيفة أنه “وبعد توقيع هذا الاتفاق بأيام، قصف التحالف السعودي مستشفى تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود مودياً بحياة ما لا يقل عن 11 مدنياً في محافظة حجة”.
بخصوص مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها العدوان السعودية الأمريكي في شهر أكتوبر الماضي، تقول الصحيفة البريطانية “إن قنابل موجهة نوع (MK82) تم استخدامُها في قصف مكان العزاء دون أن يكونَ هناك أدنى شك من أنها أميركية الصنع” مضيفةً أن “شظايا القنبلة في موقع الحدث تُظهر وبوضوح الدور التي تلعبه الولايات المتحدة في التدمير الذي تقوده السعودية لليمن”.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه “بصرف النظر عن عمليات القصف، فقد فرضت السعودية حصاراً مطبقاً على اليمن، مانعةً استيراد المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى واحدة من أشد البلدان فقراً في المنطقة. وتظهر صورة نُشرت بواسطة “كوارتز ديجتال نيوز الآثار المدمرة التي نتجت عن هذا الحصار على اليمن”.
وفي الختام رأت الصحيفة أنه “يتعين على الولايات المتحدة شجب وإيقاف مبيعات الأسلحة للسعودية. إذ لا ينبغي السكوت عن دورهم المباشر في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية، لا سيما الآن؛ لأن الولايات المتحدة قد قصفت مباشرة اليمن”.