سلطاتُ الاحتلال الإماراتي بالمكلا للحراك الجنوبي: ممنوع التظاهر.. والحراك: سنُحيي ذكرى 30 نوفمبر مهما حـــصـــل
صدى المسيرة: خاص
تسبَّبَتْ خطواتُ الفارّ هادي المتمثّلةُ في قرارِ نقْلِ البنك المركزي إلى عدن بمضاعَفةِ المُعاناةِ اليوميةِ للمواطِن اليمني في مختلفِ المناطق، ومنها عدن نفسُها التي تشهَدُ ولليوم السابع على التوالي تظاهُراتٍ احْتجَاجيةً تطالبُ بتوفيرِ الخدمات وتسليم الرواتب.
وحاول متظاهرون الأربعاءَ الوصولَ إلى قصر المعاشيق، رافعين لافتاتٍ تطالِبُ بتوفير الخدمات الأَسَـاسية كالكهرباء والمياه وسرعة صرف الرواتب، في ظل الوعود المستمرة من قِبَلِ حكومة الفار هادي وتذمر شعبي واسع جراء تدهور الأوضاعِ الأمنية والمعيشية في عدن تحديداً والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحْتلَال عموماً.
إلى ذلك تستمرُّ الاحْتجَاجاتُ المطالبةُ بالرواتبِ في محافظة أبين، حيث شهدت زنجبارُ اعْتصَاماً لمئاتِ المعلمين والمتقاعدين أمام المجمع الحكومي، وقد حاول أحدُ المتقاعدين المشاركين في التظاهرة إشعالَ النار في جسده؛ احْتجَاجاً على سوء أوضاعه.
وكانت وكالة رويترز قد أكدت أن توقعاتِ المواطنين في عدن بتحسُّن الخدمات ذهبت أدراجَ الرياح في الوقت الذي بدت فيه حكومة الفار هادي عاجزةً عن إدارة شؤون الناس اليومية.
وتطرقت الوكالةُ في تقريرٍ لها إلى الاحْتجَاجاتِ اليوميةِ التي تشهدُها المدينةُ جراء انعدام الخدمات.
في سياق آخر أقدَمَ مسلحون على إطلاق النار بشكل عشوائي على حافلةٍ كانت تُقِلُّ مسافرين في جولة السفينة بمدينة عدن.
مصادرُ محليةٌ أشارت إلى أن المسافرين كانوا في طريقِهم إلى منطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج قبل أن يعترضَهم مسلحون ويطلقون عليهم وابلاً من الرصاص.
على صعيدٍ آخر اعتبر الناشِطُ والكاتبُ الصحفي صلاح السقلدي، أن الضغوطاتِ التي تمارَسُ على بعضِ قادة الحراك الجنوبي في حضرموت لإلغاء فعالية الاحْتفَال بعيد الاسْتقلَال تأتي في إطار مشروعِ التقسيم وكذلك تقسيم الجنوب إلى قطعتين حضرمية وعدنية.
وقال السقلدي في مقالٍ تداولته وسائلُ إعلاميةٌ: إن السعوديَّةَ هي الداعمُ الأبرزُ للتقسيم ورَسْم خارطة سياسية جديدة باليمن تضمن مصالحَها وأطماعَها بالتوازي مع أطماع حزب الإصلاح في الجنوب.
وفي تأكيدٍ على ما نُشِرَ في صدى المسيرة الاثنين الماضي حول منْعِ قوات الاحْتلَال الإمَارَاتي للحراك الجنوبي مِن إقامة فعالية جماهيرية في المكلا تداولت وسائلُ إعلاميةٌ مذكرةً من السلطة المحلية في حضرموت تؤكِّدُ فيها عدَمَ قدرتِها على توفير الأمن للفعالية التي يعتزمُ الحراك إقامتَها.
وكان مصدرٌ في الحراك قد أكد لصدى المسيرة أن قواتِ الاحْتلَالِ الإمَارَاتي تمنعُ فصائلَ في الحراك لا تؤيّد الفارَّ هادي وعاصفة الحزم، من إقامة أية فعالية جماهيرية وتشترطُ تأييدَ ما يسمى الشرعية والتحالف في الوقتِ الذي تسمَحُ فيه لقوىً في الحراك المؤيِّد للعدوان في إقامة وتنظيم الفعاليات الجماهيرية.
الوثيقةُ المنشورةُ تتضمنُ رسالةً من السلطة المحلية الموالية للعدوان في المكلا والتي تعمَلُ في إطار الاحتلال الإماراتي إلى اللجنة التنظيمية لمليونية 30 نوفمبر ذكرى الاستقلال.
وفيها أن السلطاتِ المحلية تُخْـلِــي مسؤوليتَها الكاملةَ الأمنية والتنظيمية للمليونية لدواعيَ أمنيةٍ.
وأضافت الرسالةُ الموقَّعةُ المحافِظُ المُعَيّن من قِبل الفار هادي أن السلطات المحلية تُعلِنُ عدَمَ مسؤوليتِها عن تبعاتِ ما قد يحدُثُ من خروقاتٍ أمنية أو تنظيميةٍ، وتحمّلُ اللجنةَ المنظمةَ تبعاتِ ما يحدث، وهو ما يؤكدُ حجمَ المأزِق الذي تعيشُه السلطاتُ الموالية للعدوان في حضرموت لا سيما بعد تصاعُدِ العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة وعجْزِ السلطات عن توفير الأمن في أغلب مناطق المحافظة.