الجيش السوريّ يسيطر على 50% من مناطق المسلحين
سيطرت القوات الحكومية السورية على مساحة 50 في المئة من المناطق التي كانت تخضع للمعارضة المسلحة في سوريا، حسب تصريحات ناطق عسكري سوري لبي بي سي.
وقال العميد سمير سليمان إنه يأمل في أن يصبح كامل مدينة حلب بأيدي القوات الحكومية خلال أسابيع.
وكان سليمان يتحدث بعد يوم واحد من سيطرة الجيش السوري على حي آخر شرقي حلب هو حي طريق الباب الذي كان بأيدي مسلحي المعارضة.
وقد سيطرت القوات الحكومية وقوات الميليشيات المؤازرة لها على مساحات واسعة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في أحياء حلب الشرقية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وكانت تقارير أشارت في وقت سابق السبت إلى أن القوات الحكومية باتت تسيطر على ثلثي مناطق المعارضة في حلب.
ومازال نحو 250 ألف شخص محاصرين في المناطق داخل المدينة.
واضطر الآلاف للنزوح بعيدا عن بيوتهم، وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن الأوضاع في شرقي حلب مروعة جدا وإن العمليات الجراحية تجرى هناك دون اجراءات تخدير.
“مقبرة كبيرة”
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على حي طريق الباب بعد أربعة أعوام من سقوطه في أيدي المعارضة المسلحة.
وخلفت الاشتباكات في الحي عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، بحسب المرصد نفسه.
وقد قتل 300 شخص على الأقل في حلب منذ بدء القوات الحكومية هجومها على الاحياء الشرقية فيها.
كما هرب الآلاف من حي طريق الباب إلى المناطق المجاورة عند اشتداد وتيرة القتال في الحي.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع، قال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الاغاثة، إن الأحياء المحاصرة في حلب مهددة بالتحول إلى “مقبرة كبيرة”.
وأضاف أن الناس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يجوعون وباتوا يبحثون عن الطعام في القمامة.
وقالت روسيا التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد الخميس إنها مستعدة لمناقشة فتح أربعة ممرات آمنة لأغراض إنسانية.
وتقول ليز دوسيت كبيرة المراسلين في بي بي سي من غربي حلب، إن أصوات انفجارات القذائف يمكن أن تسمع في عموم حلب مع قصف المقاتلات والمدفعية السورية لشرقي المدينة.
وتضيف أن مقاتلي المعارضة يعيدون تجميع صفوفهم ويتراجعون جنوبا إلى مناطق ذات كثافة سكانية أكبر في الجيب الذي يسيطرون عليه في المدينة.
وكانت حلب أكبر مدن سوريا ومركزها التجاري والصناعي قبل الانتفاضة ضد نظام الرئيس الأسد في عام 2011.
وقد انقسمت إلى نصفين خلال الأعوام الأربعة الماضية، ولكن خلال الاشهر الـ 11 الأخيرة، تمكنت القوات الحكومية السورية مدعومة بميليشيات مقربة من إيران وبدعم جوي روسي من اختراق خطوط التماس والتقدم في مناطق المعارضة.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول فرضت حصارا على شرقي حلب، وشنت هجمات واسعة في وقت لاحق في الشهر نفسه لاستعادة السيطرة على كامل المدينة.